كلام محمد بن راشد ومحمد بن زايد في الثقافة والمثقفين تتويج لتاريخ صادق وحقيقي من تأييد دولة الإمارات، الوطن والأرض والقيادة والشعب، المسألة الثقافية إلى حد أصبحت معه عنواناً شعبياً سائداً، فيما تحولت القراءة إلى عادة مجتمعية راسخة. لم يحدث هذا، هكذا فجأة أو على حين غرة. لم يصح مجتمع الإمارات في صباح اليوم التالي ليجدوا وطنهم في طليعة موكب الثقافة والحضور العلمي والثقافة. ما نحصده اليوم هو في المقام الأول غرس والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو بعض نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
اشتغال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على التنمية الثقافية في الإمارات والوطن العربي اشتغال العارفين المؤسسين لوعي عربي جديد ينطلق من الثقافة وتقدير العلم والعلماء نحو مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات وتطلعات شعبها الكريم. الوطن كله مهيأ اليوم لاستقبال الثقافة والاحتفاء بأهلها، ولدينا أفضل معارض الكتب وأشهر الجوائز التي على رأسها تلك الجائزة التي تحمل اسم أعلى وأعز الناس زايد الخير، طيب الله ثراه.
لا نتكلم عن الثقافة في الإمارات باعتبارها الحلم وإنما باعتبارها الواقع، واليوم تعتبر الإمارات قائدة الوطن العربي في الموضوع الثقافي بلا منازع، فهي المتصدرة في ميادين العلم والمعرفة والمبادرات الخاصة بهما، وهي القائدة على صعيد منظمات الكتاب والأدباء، وهي الأولى في تنظيم المؤتمرات والمنتديات الثقافية والعلمية. اليوم الإمارات عاصمة الوطن العربي في العلم والثقافة والنزوع إلى المعرفة والحضارة.
من هنا، فقد آمنت الإمارات بالعلم وسيلة تغيير وتنمية وبناء، ووقفت الإمارات منذ غرس زايد الخير إلى جانب مثقفي ومبدعي الأمة، وضجت مراكز أبوظبي ودبي والشارقة بالمبدعين والباحثين، وفيما اعتبر مشروع الشارقة الثقافي والحضاري بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المشروع الرائد والفريد من نوعه عربياً، أولت دولة الإمارات العلم والثقافة اهتماماً غير مسبوق، حتى أصبحت الثقافة عنوان الإمارات.
في عام زايد، في مئوية زايد، وفي نحو شهر من الزمان، كانت أيام الشارقة التراثية، ومهرجان الشارقة القرائي، والجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، والمؤتمر العالمي للترجمة، ومؤتمر القدس في أبوظبي، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وجائزة الشيخ زايد للكتاب..
هل يمكن أن يحدث هذا كله في زمان واحد، في مكان واحد؟
لقد رتبت قيادتنا الأولويات ترتيباً صحيحاً ولافتاً ومثمراً، وفعلاً نحن محظوظون بقيادتنا.
ebnaldeera@gmail.com