تختتم، اليوم، فعاليات الدورة 28 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً من جميع الفئات العمرية، وحققت نجاحاً لافتاً، سواء على صعيد التنظيم، أو الفعاليات الثقافية المستضافة، حيث احتفت هذه الدورة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كشخصية محورية في المعرض، وركزت كل الأجنحة المشاركة على تنظيم الأمسيات والمحاضرات التي تناولت سيرة القائد المؤسس، وعرّفت الزوار بمآثره وصفاته التي تحلى بها خلال رحلته في الحكم، كما تنوعت الأنشطة في مجالس وأجنحة المعرض بمحاضرات، وأمسيات شعرية أحياها نخبة من المثقفين والأدباء، وأثرت بولندا «ضيف الشرف» المعرض بفعاليات متنوعة استضافت 20 كاتباً بولندياً، فضلاً عن كبار صناع النشر في بولندا الذين شاركوا من خلال البرنامج المهني، مسلطين الضوء على تجربتهم في عالم النشر، وباحثين سبل التعاون مع الناشرين العرب، في سبيل تعزيز أواصر التواصل الإنساني والحضاري.
وجاءت مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخصيص 6 ملايين درهم لشراء الكتب من دور النشر، ورفد مكتبات المدارس بها، لتؤكد مدى الاهتمام الذي توليه الإمارات للجانب الثقافي والمعرفي، إيماناً بأن أي حضارة حتى تنمو وتزدهر وتنتج وتبدع، عليها أولاً وقبل كل شيء، أن تعمل على بناء الإنسان فكرياً وثقافياً ومعرفياً، وتعد له العدة الضرورية حتى يبدع وينتج في كل مجالات العلوم والمعارف، بما يعود على وطنه بالخير والازدهار والنماء.
أما فعاليات ركن الطفل فكانت ثرية ومتنوعة ومبتكرة في هذه الدورة، شملت المسرح والفنون والورش المتخصصة في الكتابة، أما ركن الرسامين فأتاح الفرصة أمام المبدعين لإبراز مواهبهم أمام مجموعة كبيرة من الجمهور.
وكان للنشر الرقمي حضور متميز، حيث شاركت عدة شركات لأول مرة بأجنحتها في المنطقة الرقمية، وعرضت تجاربها الجديدة في نقل المحتوى العربي إلى الشكل الرقمي، إضافة إلى عقد مؤتمر شركة «كانون» لمستقبل الكتاب الرقمي.
أبوظبي: رانيا الغزاوي