يستقبل ركن «بحر الحكايا» في المعرض، الأطفال على مساحة 800 متر مربع، مقدّماً لهم فرصاً تربوية ترفيهية رائعة تحفز فيهم المخيّلة وتنمّي لديهم القدرة على الإبداع.
يقول القائمون على الركن إنّه يبحر بالأطفال في سفن تقود أشرعتها أدوات المخيّلة ومجاذيف الإبداع، لتمكّنهم من أن يمرحوا في عوالم الكتاب والآداب والفنون، الحافلة بالأسرار والحكايا والأحلام.
وتنظم فعاليات الركن إدارة التعليم والتوعية الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
ويتيح الركن للأطفال فرصة الإبحار في عوالم الحكايات والأساطير، وعيش أجمل لحظات الابتكار والإبداع بمقاربة حسية حركية تفاعلية، حيث تتلاطم أمواج المعرفة مبتكرةً أنماطاً جديدة للترفيه والتعليم معاً، في مدينة ثلاثية الأبعاد، مستوحاة من ألف ليلة وليلة، تحاكي شخصيات أسطورية ثلاثاً هي السندباد البحري، علي بابا وشهرزاد.
كما يُعرّف الركن من خلال ورش التراث بإرث الصّقّار الأول، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وبخاصة حرفة السدو، واستكشاف العمران الأثري المحلي من خلال نموذج قلعة الجاهلي والمواقع المدرجة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي المادي من اليونيسكو، إلى جانب ورش الكتابة وتحفيز الفضول للاستكشاف والاستطلاع، كما يتضمن مسرحاً للدمى وركناً تعليمياً للرسم والخط العربي الكاليغرافي، وفن الغرافيتي والقراءة الجهرية، إضافةً إلى فنون الحكواتي والقراءة مع المشاهير.
وتستقبل الأطفال عبارة «أعتقد أنّ هناك نجوماً... يمكنني سماعها» على جدار الركن، لتتيح لهم إدراك طبيعة العلاقة بين الشكل والدلالة عبر الحواس، فالنجوم مهما كانت بعيدة، تهمس في آذان الأطفال لا حكايات النوم فحسب، بل أحلام الغد ومشاريع المستقبل، كما يقدّم الركن ألعاباً تشهد إقبالاً من الأطفال مثل الأفعى والسلم، ومسرحيات الدمى التي يتحلق حولها الأطفال مدهوشين بمتعة الاستماع إلى المحتوى الربوي الإرشادي على لسان دمى هي صديقة الأطفال اليومية والباقية.
أبوظبي: «الخليج»