وكتب ترامب على تويتر «أجريت للتو حديثا مسهبا وجيدا جدا مع رئيس كوريا الجنوبية مون، الأمور تسير في شكل جيد جدا، يجري العمل لتحديد موعد ومكان اللقاء مع كوريا الشمالية»، وذكر أنه أبلغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ب«المفاوضات الجارية».
ويرتقب أن تعقد القمة التاريخية بين ترامب وكيم جونج أون في موعد أقصاه حزيران/يونيو، وكان وزير خارجيته الجديد مايك بومبيو التقى الزعيم الكوري الشمالي خلال عطلة عيد الفصح في زيارة سرية قام بها في وقت كان لايزال مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وكشف عنها لاحقا. والجمعة، أعلن ترامب أنه تم اقتراح «مكانين أو ثلاثة» لاجتماعه بالزعيم الكوري الشمالي قبل أن يشير إلى «بلدين» محتملين، بينما ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» استنادا إلى مصدرين لم تحدد هويتهما، أن البلدين المطروحين هما منغوليا وسنغافورة.
غير أن رئيس وزراء سنغافورة أفاد أمس السبت بأنه لم يتلق أي طلب رسمي بهذا الصدد، وقال لي هسين لونغ للصحفيين خلال اجتماع لقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) «قرأنا المقالات ذاتها مثلكم في الصحف عن المواقع التي قد يعقد فيها اللقاء بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية»، وأضاف «لم نتلق دعوات أو طلبات رسمية».
من جهتها، نشرت وكالة الأنباء الكورية الرسمية النص الكامل لإعلان بانمونجوم الذي وقعه الزعيمان في نهاية القمة، وقالت إن اللقاء يمهد ل«المصالحة الوطنية والوحدة والسلام والازدهار».
وفي هذه الوثيقة، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن «الهدف المشترك المتمثل بالتوصل إلى شبه جزيرة خالية من السلاح النووي من خلال نزع الأسلحة».
وفي تقرير منفصل ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن الزعيمين «تبادلا الآراء بشكل صريح ومنفتح» حول مواضيع منها «ضمان السلام على شبه الجزيرة الكورية ونزع الأسلحة النووية فيها».
وكرست صحيفة رودونغ سينوم، الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في الشمال أربعا من صفحاتها الست للقمة، ونشرت 60 صورة 15 منها على صفحتها الأولى.
وبث التلفزيون الحكومي مشاهد من الاجتماع استمرت بضع دقائق بينها العناق بين الزعيمين، لكن مع تعليق صوتي، وقامت المذيعة الشهيرة ري تشون هي بقراءة الإعلان.
وقالت الوكالة «إن اللقاء التاريخي في بانمونجوم اتى بفضل محبة القائد الأعلى المتوقدة للشعب والرغبة في تقرير المصير» بعيدا عن تأثير خارجي، وأضافت أن الإعلان «سيؤدي إلى تقدم كبير وحقبة جديدة في العلاقات بين الكوريتين» و«يعيد وصل شرايين الوطن المقطوعة» و«يعزز مستقبل الازدهار المشترك وإعادة التوحيد».
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول أمس السبت إن بلاده سترسل طائرة عسكرية للقيام بدوريات مراقبة لسفن كورية شمالية يشتبه في نقلها سلعا محظورة بموجب عقوبات مفروضة من الأمم المتحدة.
وقالت الحكومة اليابانية في بيان منفصل إن كندا تعتزم أيضا إرسال طائرات تقوم بدوريات للرقابة على مثل تلك الأنشطة وإن طائرات مراقبة من الدولتين ستربض في قاعدة كادينا العسكرية الجوية الأمريكية في جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان.
ووعدت أستراليا، وهي حليف مقرب للولايات المتحدة، أيضا بمواصلة الضغط اقتصاديا ودبلوماسيا على كوريا الشمالية.
وقال ترنبول في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون «لدينا بالفعل طائرة مراقبة من طراز بي-8إيه ستعمل في المنطقة لمراقبة الانصياع للعقوبات وهذا جزء من تعاوننا مع شركائنا لتنفيذ تلك العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة».
وأضاف «ما يحدث هو أن العقوبات يتم الالتفاف عليها من خلال نقل مواد من سفينة إلى سفينة... تُمكننا إضافة الرقابة في المنطقة من رصد ذلك ثم بالطبع تتحمل الأطراف التي تقوم بذلك المسؤولية وستجري محاسبتها».
وقال ترنبول ووزيرة الخارجية جولي بيشوب إن الضغط على كوريا الشمالية يجب أن يستمر لضمان نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وجاءت الخطوة التي اتخذتها أستراليا وكندا بعد وصول سفينة حربية بريطانية إلى اليابان هذا الشهر للانضمام لجهود مراقبة تنفيذ العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وقالت الحكومة اليابانية في بيان في إشارة لتحركات من أستراليا وكندا وبريطانيا «ترحب اليابان بأنشطة (المراقبة) من أجل الإبقاء على أقصى درجات الضغط على كوريا الشمالية والحفاظ على تضامن المجتمع الدولي». (وكالات)