Quantcast
Channel: صحيفة الخليج
Viewing all 134312 articles
Browse latest View live

ترامب يشيد بـ «تحضيرات قمة كيم».. وبيونج يانج تحتفي ب «حقبة السلام»

$
0
0
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت أن التحضيرات «تسير في شكل جيد جدا» استعدادا للقمة التي سيعقدها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وذلك بعد اتصال هاتفي بالرئيس الكوري الجنوبي الذي التقى كيم الجمعة، متعهدا في الوقت نفسه بمواصلة الضغط على كوريا الشمالية بالعقوبات، وفيما اعتبرت بيونج يانج بأن قمة الجمعة مع كوريا الجنوبية شكلت «لقاء تاريخيا» يمهد لبداية حقبة جديدة للسلام، أرسلت كل من أستراليا وكندا طائرات عسكرية للقيام بدوريات مراقبة لسفن كورية شمالية يشتبه في نقلها سلعا محظورة بموجب عقوبات مفروضة من الأمم المتحدة.
وكتب ترامب على تويتر «أجريت للتو حديثا مسهبا وجيدا جدا مع رئيس كوريا الجنوبية مون، الأمور تسير في شكل جيد جدا، يجري العمل لتحديد موعد ومكان اللقاء مع كوريا الشمالية»، وذكر أنه أبلغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ب«المفاوضات الجارية».
ويرتقب أن تعقد القمة التاريخية بين ترامب وكيم جونج أون في موعد أقصاه حزيران/يونيو، وكان وزير خارجيته الجديد مايك بومبيو التقى الزعيم الكوري الشمالي خلال عطلة عيد الفصح في زيارة سرية قام بها في وقت كان لايزال مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وكشف عنها لاحقا. والجمعة، أعلن ترامب أنه تم اقتراح «مكانين أو ثلاثة» لاجتماعه بالزعيم الكوري الشمالي قبل أن يشير إلى «بلدين» محتملين، بينما ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» استنادا إلى مصدرين لم تحدد هويتهما، أن البلدين المطروحين هما منغوليا وسنغافورة.
غير أن رئيس وزراء سنغافورة أفاد أمس السبت بأنه لم يتلق أي طلب رسمي بهذا الصدد، وقال لي هسين لونغ للصحفيين خلال اجتماع لقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) «قرأنا المقالات ذاتها مثلكم في الصحف عن المواقع التي قد يعقد فيها اللقاء بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية»، وأضاف «لم نتلق دعوات أو طلبات رسمية».
من جهتها، نشرت وكالة الأنباء الكورية الرسمية النص الكامل لإعلان بانمونجوم الذي وقعه الزعيمان في نهاية القمة، وقالت إن اللقاء يمهد ل«المصالحة الوطنية والوحدة والسلام والازدهار».
وفي هذه الوثيقة، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن «الهدف المشترك المتمثل بالتوصل إلى شبه جزيرة خالية من السلاح النووي من خلال نزع الأسلحة».
وفي تقرير منفصل ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن الزعيمين «تبادلا الآراء بشكل صريح ومنفتح» حول مواضيع منها «ضمان السلام على شبه الجزيرة الكورية ونزع الأسلحة النووية فيها».
وكرست صحيفة رودونغ سينوم، الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في الشمال أربعا من صفحاتها الست للقمة، ونشرت 60 صورة 15 منها على صفحتها الأولى.
وبث التلفزيون الحكومي مشاهد من الاجتماع استمرت بضع دقائق بينها العناق بين الزعيمين، لكن مع تعليق صوتي، وقامت المذيعة الشهيرة ري تشون هي بقراءة الإعلان.
وقالت الوكالة «إن اللقاء التاريخي في بانمونجوم اتى بفضل محبة القائد الأعلى المتوقدة للشعب والرغبة في تقرير المصير» بعيدا عن تأثير خارجي، وأضافت أن الإعلان «سيؤدي إلى تقدم كبير وحقبة جديدة في العلاقات بين الكوريتين» و«يعيد وصل شرايين الوطن المقطوعة» و«يعزز مستقبل الازدهار المشترك وإعادة التوحيد».
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول أمس السبت إن بلاده سترسل طائرة عسكرية للقيام بدوريات مراقبة لسفن كورية شمالية يشتبه في نقلها سلعا محظورة بموجب عقوبات مفروضة من الأمم المتحدة.
وقالت الحكومة اليابانية في بيان منفصل إن كندا تعتزم أيضا إرسال طائرات تقوم بدوريات للرقابة على مثل تلك الأنشطة وإن طائرات مراقبة من الدولتين ستربض في قاعدة كادينا العسكرية الجوية الأمريكية في جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان.
ووعدت أستراليا، وهي حليف مقرب للولايات المتحدة، أيضا بمواصلة الضغط اقتصاديا ودبلوماسيا على كوريا الشمالية.
وقال ترنبول في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون «لدينا بالفعل طائرة مراقبة من طراز بي-8إيه ستعمل في المنطقة لمراقبة الانصياع للعقوبات وهذا جزء من تعاوننا مع شركائنا لتنفيذ تلك العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة».
وأضاف «ما يحدث هو أن العقوبات يتم الالتفاف عليها من خلال نقل مواد من سفينة إلى سفينة... تُمكننا إضافة الرقابة في المنطقة من رصد ذلك ثم بالطبع تتحمل الأطراف التي تقوم بذلك المسؤولية وستجري محاسبتها».
وقال ترنبول ووزيرة الخارجية جولي بيشوب إن الضغط على كوريا الشمالية يجب أن يستمر لضمان نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وجاءت الخطوة التي اتخذتها أستراليا وكندا بعد وصول سفينة حربية بريطانية إلى اليابان هذا الشهر للانضمام لجهود مراقبة تنفيذ العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وقالت الحكومة اليابانية في بيان في إشارة لتحركات من أستراليا وكندا وبريطانيا «ترحب اليابان بأنشطة (المراقبة) من أجل الإبقاء على أقصى درجات الضغط على كوريا الشمالية والحفاظ على تضامن المجتمع الدولي». (وكالات)


مواقف «الأربعة الكبار»تزيد فرص تنفيذ إعلان «بانمونجوم»

$
0
0
السيد صدقي عابدين

تمخضت القمة الكورية الثالثة، التي عقدت في القرية الحدودية «بانمونجوم» عن إعلان تضمن تحسين العلاقات، وتخفيف حدة التوتر العسكري، وبناء نظام للسلام الدائم، فضلاً عن تأكيد إخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي كهدف مشترك. فهل سينفذ مضمون الإعلان؟
بداية فإن التوصل إلى هذا الإعلان يعني أن إرادة الجانبين قد التقتا على ما تضمنه. وهذا لم يأت من فراغ؛ حيث إن الأشهر الأربعة الماضية شهدت حراكاً غير مسبوق من حيث كثافته وسلاسته على صعيد العلاقات بين الكوريتين. فمن قطيعة تامة تقريباً دامت لحوالي عامين إلى انفراجة واسعة؛ عقب الخطاب السنوي للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في بداية العام الحالي.
ومعلوم أن الرئيس الكوري الجنوبي الحالي مون جي إن قد انتهج منذ توليه السلطة منذ حوالي عام نهجاً مغايراً لما اتبعته الرئيسة الكورية السابقة بارك جيون هي، وسلفها لي ميونج باك؛ حيث بادرت إدارته من البداية بطلب إجراء حوار عسكري مع الشمال، وكانت هناك مبادرات أخرى، وتصريحات تصب كلها في مجرى الرغبة في تحسين العلاقات مع الشمال دون التخلي عن هدف نزع السلاح النووي. وقد كان ذلك واضحاً فيما ذكره مون في أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي «يجب ألّا تتوقف رحلة السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية حتى لو كانت هناك أي صعوبة. لن نتسامح أبداً مع البرنامج النووي الكوري الشمالي»، ما كان يعني طبقاً لرؤية إدارة مون الجمع بين الضغط والعقوبات طالما استمرت بيونج يانج في سلوكها، والعمل على تحسين العلاقات معها في نفس الوقت.
من ثم فإن المبادرة الشمالية كانت موضع ترحيب جنوبي، وسارت الأمور بشكل جيد بالنسبة لمشاركة الشمال في دورتي الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين. المشاركة هنا لا تخص الرياضيين والمشجعين فقط وإنما تضمنت مشاركة مسؤولين على مستوى عال في حفلي الافتتاح والختام. وفي الأول حضرت شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يو جونج، والتي نقلت رسالة منه إلى الرئيس الكوري الجنوبي، الذي قابل الوفد الشمالي أكثر من مرة بحفاوة كبيرة، وتضمنت الرسالة دعوة الرئيس لزيارة بيونج يانج. وهو ما ربطه مون بتوفر الظروف المناسبة. وقد تضمن بيان القمة تحديد الخريف القادم لزيارة مون لبيونج يانج.
كانت هذه هي النقطة الأخيرة حسب ترتيب الورود في بيان القمة، وقبلها اتفق على محادثات دورية ومكالمات هاتفية مباشرة بين قيادتي البلدين، ولقد أنشأ الجانبان قبل القمة خطاً ساخناً مباشراً يمكن القيادتين من إجراء مكالمات هاتفية مباشرة، وهذا للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بينهما. على أن يتم «تطوير العلاقات بصورة مستدامة والسلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وتوسيع تيار الوحدة».
وإذا كان الإعلان قد ختم بتلك العبارات ذات الدلالة بالنسبة للمستقبل، فإنه استهل بعبارات دلالتها مهمة بالنسبة للماضي والحاضر والمستقبل معاً، من قبيل اعتبار ما تشهده شبه الجزيرة الكورية «تحولاً تاريخياً»، وأنه «لن تكون هناك حرب»، وأن «عصراً جديداً للسلام يفتح»، مع الإعلان عن العزم الثابت على «إنهاء عهد الانقسام والمواجهة الناتج عن الحرب الباردة في أسرع وقت ممكن، وفتح عصر جديد للمصالحة والسلام والازدهار، وتحسين وتطوير العلاقات بين الكوريتين».
تدرك الكوريتان أن جهوداً كبيرة يجب أن تبذل؛ من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه حتى لا يتكرر ما حدث في الماضي مع اتفاقات وإعلانات سابقة. وقد ذكر كيم جونج أون ذلك صراحة بالقول «سنبذل جهودنا لتحقيق نتيجة مثمرة للاتفاقية التي وقعنا عليها اليوم أمام شعبي الكوريتين وشعوب العالم، حتى لا نكرر ما حدث لاتفاقات في الماضي». ويدرك الجانبان أن الجهود ليست جهودهما وحدهما، وإنما هناك حاجة لجهود أطراف دولية كثيرة، وخصوصاً ذات التأثير فيما يجري في شبه الجزيرة الكورية، وعلى رأسها تلك المعروفة بالقوى الأربع وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان، وهي التي كانت تشارك مع الكوريتين في المفاوضات السداسية الخاصة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي قبل أن تتوقف.
ولعل المتابع يدرك مدى أهمية القمة الصينية الكورية الشمالية أواخر مارس/آذار الماضي، والقمة الأمريكية الكورية الشمالية المقرر عقدها في نهاية مايو/أيار أو أوائل يونيو/حزيران القادمين. ومن هذا المنطلق الواقعي كان النص في الإعلان على أهمية الحصول على التأييد الدولي؛ لتحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، وكذلك إجراء مباحثات مع كل من الولايات المتحدة والصين؛ من أجل الوصول لهدف بناء نظام السلام الدائم والقوي كبديل لاتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الكورية في العام 1953.
إذاً فالسؤال المطروح هل سيقوم الطرفان (الشمالي والجنوبي) بما يفرضه عليهما تطبيق بنود إعلان القمة؟ وهل ستستجيب الأطراف الخارجية؟.
في مسألتي تحسين العلاقات وتخفيف حدة التوتر ستختبر إرادة الكوريتين أكثر من إرادة الأطراف الخارجية، خاصة إذا ما تم الالتزام بمبدأ الاستقلالية في القرارات الخاصة بالعلاقات الثنائية. مع الإدراك التام لصعوبة الالتزام الحرفي بذلك، فضلاً عن نسبية الاستقلالية تلك. وهنا لا يمكن إغفال أن التطورات الإيجابية على الصعيد الثنائي تؤثر في مواقف الأطراف الدولية، والعكس. وهذا ما أثبتته تطورات الأشهر القليلة الماضية. من ثم فإن تبعة التفاوض على مختلف المستويات، ووضع التدابير لتنفيذ ما اتفق عليه لزيادة التعاون والتبادل وتنشيطه خاصة بعد سنوات التجميد، يحتاج لجهود مخلصة من الكوريتين أولاً. ولعل البدء بالقضايا الإنسانية يكون أيسر، وكذلك ربط السكك الحديدية والطرق، وهنا سيلعب مكتب الاتصال الذي اتفق على إنشائه دوراً مهماً. وكلها أمور وردت في الإعلان.
بطبيعة الحال فإن هذه الأمور ستسير بشكل أفضل وأيسر إذا لم تكن هناك توترات عسكرية بين الجانبين، كما كان يحدث في السابق. وطالما أن الشمال تعهد بوقف التجارب النووية والصاروخية فإن استمرار تنفيذ هذا التعهد إلى أن تنضج التسوية النهائية سيساعد كثيراً في التباحث في القضايا العسكرية، بما في ذلك على مستوى وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين، واتخاذ تدابير من شأنها منع وقوع اشتباكات ولو محدودة أو توترات عسكرية. وقد كان هناك إدراك لأهمية أن تتوقف الدعاية، وكل الأعمال العدائية، والتقليص التدريجي للأسلحة لدى الطرفين؛ من أجل المساهمة في بناء الثقة بينهما ومن ثم تم النص عليها.
إذا كانت إرادة الطرفين الكوريين قد اجتمعت مع إرادة الأطراف الدولية بما هيأ الأجواء لعقد القمة الكورية الثالثة، وعلى الأرجح عقد القمة الأمريكية الكورية الشمالية في القريب، فإن ما رشح حتى الآن من كل الأطراف هو تواصل العزم على تحقيق الأهداف. وهنا فإنه إلى جانب ما تضمنه إعلان بانمونجوم من قضايا رئيسية، فإن هناك نقاطاً أخرى مهمة ستثار مع الجانب الأمريكي. وعلى رأسها بطبيعة الحال مسألة الضمانات الأمنية التي ستقدم لكوريا الشمالية مقابل تخليها عن السلاح النووي.


محمد بن زايد يرعى أول حفل زفاف جماعي في عدن

$
0
0
نظمت هيئة الهلال الأحمرالإماراتي في العاصمة اليمنية المؤقتة «عدن» العرس الجماعي الأول ل 200 عريس وعروس بمكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ونقل فريق الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، خلال حفل الزفاف الذي أقيم الخميس الماضي واستمر يومين، للمحتفى بهم تهاني وتبريكات راعي الحفل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة زواجهم الميمون، متمنيا لهم حياة سعيدة ومستقرة.
من جانبه أكد محمد شاذلي وكيل محافظة عدن أن دولة الإمارات العربية المتحدة عودت الجميع على رسم ملامح الفرح على وجوه المواطنين اليمنيين وتقديم يد العون والمساعدة لهم وها هي الليلة مدينة عدن تفرح بحفل العرس الجماعي ل 200 عريس وعروس بدعم إماراتي، مقدماً جزيل الشكر والعرفان باسم العرسان للشعب الإماراتي وقيادته الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب المكرمة لإقامة هذا العرس البهيج.
وأشار إلى أن الأجواء السعيدة التي تشهدها عدن بزواج 200 عريس وعروس هي تدشين لسلسلة أعراس جماعية ستقام في عدد من المحافظات بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن الاهتمام الإماراتي بشباب وفتيات اليمن يأتي في إطار الاهتمام والدعم الإماراتي لمختلف شرائح ومكونات الشعب اليمني وتتويجاً للعلاقة الأخوية المميزة بين البلدين الشقيقين.
من جهتهم ثمن أهالي وأصدقاء العرسان دعم الأشقاء في دولة الإمارات للمجتمع اليمني ولشبابه وفتياته الذين ينشدون تغيير حياتهم نحو الأفضل وتكوين أسر خاصة بهم، شاكرين دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي خفف عن الشباب والفتيات العرسان وأقاربهم الأعباء الثقيلة لمتطلبات الزواج.
من ناحيتهم عبر العرسان، المحتفى بهم، عن فرحتهم الغامرة بهذه المناسبة الفاصلة في حياتهم الاجتماعية متجاوزين كل التحديات التي كانت تقف عائقا أمام أحلامهم الطموحة لتكوين أسرة سعيدة ومستقرة ولبناء مجتمع يحمل كل القيم المثلى بفضل الدعم السخي الذي تلقوه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإكمال نصف دينهم وإنهاء معاناة العزوبية وهموم متطلبات الزواج.
وقدم الهلال الأحمر الإماراتي الهدايا وباقات الفل للعرسان بحضور محافظي محافظات لحج والضالع ووكيل محافظة عدن ومدراء الأمن في عدن ولحج وأبين وعدد من الشخصيات الاجتماعية إضافة إلى عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وتخلل الحفل، الذي شهد حضوراً رسمياً وشعبياً كبيراً، العديد من الكلمات والفقرات الفنية والغنائية ورقصات شعبية من التراث اليمني معبرة عن المناسبة.. كما أقيمت مأدبة عشاء على شرف العرسان. (وام)

حملة الشيخة فاطمة تعالج 4000 امرأة وطفل سوداني

$
0
0
أبوظبي: «الخليج»

اختتمت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية مهامها الإنسانية في محطتها الحالية بعلاج ما يزيد على أربعة آلاف امرأة وطفل بإشراف فريق طبي إماراتي سوداني تطوعي وباستخدام مستشفى ميداني وعيادات متحركة وذلك تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية بغض النظر عن الجنس أو العرق أواللون أوالديانة أو المذهب.
وتعد هذه الشراكة نموذجاً مميزاً ومبتكراً في مجالات العمل الإنساني الطبي التخصصي لإيجاد حلول واقعية لمشاركات صحية تساهم في التخفيف من معاناه المرضى من النساء والأطفال انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون 2018 عام زايد.
وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج المرأة والطفل استطاعت أن تقدم نموذجاً مميزاً للعمل التطوعي والعطاء الإنساني للتخفيف من معاناة المرضى المعوزين وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية انسجاماً مع نهج مسيرة العطاء في العمل الإنساني التطوعي الذي أرسى قواعده مؤسس الدولة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للعمل التطوعي وترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني.
وقالت إن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية استطاعت الوصول برسالتها الإنسانية لآلاف النساء والأطفال في محطتها الحالية في ولاية نهر النيل من خلال خدماتها الإنسانية باستخدام مستشفى ميداني ووحدات طبية متنقلة ومتحركة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية التخصصية من وحدات للاستقبال والطوارئ والعناية والمختبر إضافة إلى صيدلية متكاملة.
من جانبها ثمنت مشاعر الدولب وزيرة الضمان والتنمية الاجتماعية في السودان الدور الإنساني لدولة الإمارات حكومة وشعبا وأشادت بجهود أم الإمارات في مجالات العمل الإنساني وتمكين المرأة العربية من خلال تبنيها مبادرات مبتكرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني وتمكين الشباب في خدمة الإنسانية.
وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء إن العمل التطوعي يعتبر بمنهجه الاجتماعي والإنساني سلوكا حضاريا ترتقي به المجتمعات والحضارات مؤكدا أن الإمارات حكومة وشعبا دائما سباقة في مجال العطاء الإنساني بكافة أشكاله تنفيذاً للنهج الذي أرسى قواعده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي أسس ركائز العمل التطوعي في الدولة.

الإمارات تدعو لإجراءات جماعية تحدد الدول الداعمة للإرهاب

$
0
0
ترأس زكي أنور نسيبة وزير دولة وفد الدولة في الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن بناء السلام والحفاظ عليه.
وجدد في تصريحات له على هامش المشاركة - التزام دولة الإمارات ببناء السلام والحفاظ عليه في منطقة الشرق الأوسط ودول العالم كافة، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع الرفيع المستوى يأتي في فترة حرجة يواجه فيها عالمنا انتشار العنف والتطرف وخسائر فادحة في الأرواح وهو الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي استكشاف طرق جديدة للحفاظ على السلام ومنع نشوب الصراعات.
وقال إن بناء السلام ليس عملا ينفذ لمرة واحدة بل هو جهد متواصل يجمع بين وسائل الوقاية والتنمية المستدامة والمساعدة الإنسانية وحفظ السلام وإعادة الإعمار في الدول المتأثرة بالأزمات والدول التي مزقها الصراع أو تمر بمرحلة ما بعد الصراع.
وحث وكالات الأمم المتحدة والدول الأعضاء على اتخاذ إجراءات جماعية تهدف إلى تحديد الدول الداعمة والممولة للإرهاب ومحاسبتها وحثها أيضا على التشاور مع كل الجهات الفاعلة لتحسين عملية اتساق السياسات وتنفيذها وإجراء تقييمات مبنية على الأدلة لتحديد التمويل المستدام اللازم وتعميق الشراكات الاستراتيجية العالمية كعوامل قوة تسهم في تعزيز تأثير الأمم المتحدة في هذه المجالات.
وقد شارك الوزير نسيبة على هامش أعمال الاجتماع الرفيع المستوى - في اجتماعات ثنائية مع رؤساء عدد من وفود الدول المشاركة لمناقشة سبل تعزيز جهود الأمم المتحدة للحفاظ على السلام ومكافحة التطرف وعلى رأسهم اللورد طارق أحمد من ويمبلدون ووزير الدولة البريطاني للكومنولث والأمم المتحدة والسفير فرناندو ماجالهايس وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية المتعددة الأطراف وشؤون أوروبا وأمريكا الشمالية.
وأكد زكي نسيبة أن هذه اللقاءات وتبادل المواقف والآراء والممارسات فضلا عن مناقشة النهج الجديد وآراء الخبراء في هذا المجال من شأنها أن تدعم جهود الأمم المتحدة وخاصة تلك التي يقودها الأمين العام ورئيس الجمعية العامة والهادفة إلى منع نشوب الصراعات وبناء السلام.
وعلى صعيد آخر.. قدم نسيبة خلال تواجده في نيويورك عرضا شاملا لأعضاء البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة وقنصليتها عن جوانب حياة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».. لافتا إلى أن «عام زايد» لم يطلق فقط للاحتفال بإرثه بل أيضا للتعلم من حكمته وتجربته وسيرته الغنية المتسمة بالإنسانية والتسامح والقيادة الحكيمة الاستثنائية التي حولت دولة الإمارات فيما بعد إلى نموذج يحتذى به بين الدول.
كما شملت لقاءات الوزير نسيبة إجراء لقاءات مع العديد من القيادات والشخصيات المعروفة في قطاع الفنون والثقافة في نيويورك كجزء من ملفه المعني بالدبلوماسية الثقافية وقد حرص خلال جملة هذه اللقاءات على إبراز مكانة دولة الإمارات كمركز ومحور دولي للفنون والثقافة.
وزار مدرسة جوليارد للموسيقى ومتحف الفن المعاصر، إضافة إلى متحف المتروبوليتان للفنون حيث بحث مع القائمين عليه سبل إمكانية إقامة شراكات بين الجانبين في مجال الدبلوماسية الثقافية والعامة.
وفي ختام الزيارة شدد نسيبة على أهمية الدبلوماسية الثقافية، موضحا أنها تساهم في تعزيز إدراكنا واحتفائنا بإنسانيتنا العالمية المشتركة.
وأضاف أن التبادل الثقافي والفني يعزز من القيم وتبادل المعرفة وأن تهيئة مناخ يسمح بازدهار قيم الانفتاح الثقافي والإدماج والتنوع يعد مساهمة ضرورية ودائمة لتحسين المجتمعات والأجيال القادمة. (وام)

افتتاح نفق على شارع الشيخ راشد الخميس

$
0
0
دبي: «الخليج»

أعلن مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، افتتاح نفق على شارع الشيخ راشد في الاتجاهين (القرهود وميناء راشد)، بسعة أربعة مسارات في كل اتجاه، يوم الخميس المقبل (3 مايو المقبل)، والذي سيسهم افتتاحه في تحقيق انسيابية كبيرة في الحركة المرورية على شارع الشيخ راشد، ويعد هذا النفق جزءاً من مشروع تطوير تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الشيخ خليفة بن زايد.
وقال الطاير: يقع المشروع على تقاطع شارعي الشيخ راشد المؤدي للشندغة، على الجانب الشمالي، وشارع الشيخ خليفة بن زايد المؤدي لتقاطع شارع الكويت مع شارع الشيخ خليفة بن زايد، ويأتي تنفيذه في إطار الخطة الشاملة التي وضعتها الهيئة لتطوير شبكة الطرق والجسور والمعابر والأنفاق، لاستيعاب الزيادة المتنامية في الحركة المرورية وتحسين حركة النقل وتسهيل حركة المرور في مختلف مناطق إمارة دبي.
وأضاف: يتضمن المشروع إنشاء جسرين على شارع الشيخ خليفة بن زايد بسعة مسارين في كل اتجاه يؤمن انسيابية في الحركة المرورية من دوار مركز دبي التجاري العالمي إلى تقاطع شارع الشيخ خليفة بن زايد مع شارع الكويت والعكس، وجسر آخر من شارع زعبيل بالاتجاه إلى شارع الشيخ راشد بسعة مسار واحد، كما يتضمن المشروع إنشاء نفق على شارع الشيخ راشد بالاتجاه إلى تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع المنخول، بسعة أربعة مسارات في كل اتجاه، ويشتمل المشروع كذلك على تنفيذ تقاطع محكوم بإشارات ضوئية أسفل الجسر، وستكون الحركة المرورية حرة للالتفاف من الطرق الرئيسة إلى الطرق الفرعية.

إنجاز طرق وبنية تحتية في أبوظبي بـ 118 مليون درهم

$
0
0
أبوظبي: محمد علاء

كشفت بلدية مدينة أبوظبي عن تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية وإنشاء وتمهيد طرق داخلية وبنية تحتية وإنارة في مدينة شخبوط بتكلفة 306 ملايين و71 ألف درهم تشمل 8 مشاريع تجارية لدعم النشاط الاقتصادي في المدينة ومشروع صالة أفراح استثماري مع القطاع الخاص يتكلف نحو 19 مليونا و800 ألف درهم يقام على أرض مساحتها 19377 مترا مربعا، ومساحة طابقية 5940 مترا مربعا، ومساحة تأجيرية 5095 مترا مربعا، ومشروع لإنارة المدينة بتكلفة 4 ملايين و600 ألف درهم، ومشروع مد شبكة اتصالات، وصرف صحي، وخطوط مياه وكهرباء ل 423 قسيمة منها 354 قسيمة سكنية تسهم في تيسير أمور الحياة اليومية للقاطنين، حيث يتوقع الانتهاء من تنفيذ مشاريع البنية التحتية في يناير من عام 2019.
وأضافت أن من الأهداف الرئيسية لإنشاء صالات الأفراح في المناطق والمدن والضواحي تقديم أفضل الخدمات لقاطني المنطقة من خلال توفير المرافق الخدمية ذات الجودة العالية، وتعزيز الحياة الاجتماعية، وإسعاد السكان.
على صعيد متصل، كشفت بلدية مدينة أبوظبي عن اقترابها من إنجاز مشروع الطرق والبنية التحتية للمنطقة 25 جنوب المقطع، حيث من المتوقع حسب مجريات تنفيذ خطة المشروع أن يتم الانتهاء من كافة الأعمال في الربع الثاني من العام الحالي 2018، مشيرةً إلى أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، وبتكلفة تتجاوز 118 مليون درهم.
وأوضحت البلدية أن المشروع يتضمن إنشاء الطرق والبنية التحتية لخدمة الأراضي السكنية على جانبي قناة المقطع ل 66 وحدة سكنية جديدة، ويشمل إنشاء شبكة طرق مزدوجة بطول حوالي 1.7 كم، وطرق فردية بطول حوالي 1.25 كم، وتوفير خدمات المياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي لجميع الوحدات السكنية، وتنفيذ جميع الأعمال المتعلقة بإنشاء الطرق والتي تتضمن أيضاً أعمال إنارة الشوارع والعلامات الأرضية للطرق، واللوحات المرورية، وكذلك الحماية البحرية للأراضي عن طريق دفان المنطقة بمواد صخرية على جانبي قناة المقطع خلف الأراضي السكنية المستحدثة في المشروع.

«الخارجية»و«صندوق الوطن»يطلقان مبادرة «قادة المستقبل»

$
0
0
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومتابعة ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزير دولة لشؤون التعاون الدولي، وقعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي مذكرة تفاهم مع صندوق الوطن لإطلاق مبادرة «قادة المستقبل» التي تهدف لإعداد جيل من المهنيين الإماراتيين القادرين على شغل مناصب متخصصة في مؤسسات ومنظمات دولية رائدة وذلك عبر برنامج الموظف المهني المبتدئ الخاص بالمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقع المذكرة في مقر إكسبو دبي 2020 يعقوب يوسف الحوسني مساعد الوزير لشؤون المنظمات الدولية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي و محمد القاضي مدير عام صندوق الوطن بحضور ريم بنت إبراهيم الهاشمي والفريق ضاحي خلفان تميم رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن وعدد من كبار المسؤولين من كلا الجانبين.
وتكمن أهمية المبادرة في المساهمة بترسيخ المكانة الريادية لدولة الإمارات وتعزيز صورتها الإيجابية على المستويات العالمية وتمكين الشباب الإماراتي وإشراكهم في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات من خلال العمل على تطوير قدراتهم وخبراتهم وصقل مهاراتهم القيادية ليكونوا ذا كفاءة عالية في تمثيل الدولة في المحافل الدولية.
وتشتمل المبادرة على برنامج متكامل لتدريب الكفاءات الإماراتية لدى منظمات ومؤسسات دولية مرموقة وسيتم بموجبه العمل على رصد الشواغر فيها وتحديد المؤهلات المطلوبة لشغل هذه المناصب ومن ثم العمل على توفير الدعم اللازم للشباب لتوليها وإثبات جدارتهم فيها من خلال مواصلة تحقيق الإنجازات.
وبهذه المناسبة قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي: يأتي توقيع مذكرة التفاهم هذه انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في بناء مستقبل الشباب الإماراتي وإعداد جيل جديد من القيادات الإماراتية المؤهلة للعمل والمشاركة في مسيرة الدولة والعالم من خلال إطلاق المبادرات والبرامج التي يتم تصميمها لتدريب الشباب وإطلاق طاقاتهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتمكينهم من المنافسة على الصعيد الدولي.
وأضافت ريم الهاشمي أن هذه المبادرة جاءت بالتعاون مع صندوق الوطن في خطوة نحو تمكين الشباب وتقديم الفرص والخبرات العملية المتخصصة لهم لإبراز مواهبهم وقدراتهم من أجل بناء مسارهم المهني في المنظمات الدولية، وبما يسهم في تعزيز مكانة الدولة.
وبدوره قال الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن: يتصدر تطوير مهارات الشباب الإماراتي القيادية أولويات القيادة الرشيدة التي بفضل اهتمامها وحرصها على الاستثمار فيه أصبح لديه القدرة على شغل مناصب عليا لدى عدد من الجهات والمؤسسات الدولية المرموقة.
وأضاف: تشكل هذه المبادرة منصة مثالية لنقدم للعالم التجربة الإماراتية الناجحة لتمكين الشباب و الارتقاء بالكفاءات حيث ستوفر لنا فرصة مشاركة الخبرات الاماراتية المتميزة مع العالم بما يعكس المقومات التي تتحلى بها الكفاءات والكوادر الإماراتية ومدى جاهزيتها للمنافسة على الوظائف المهنية في المنظمات الدولية.
وسيكون بإمكان الراغبين في المشاركة بالمبادرة تقديم طلبات الانتساب من خلال الموقع الإلكتروني (http://hwwmeserver.com/globalleaders/).
وتوفر المبادرة لأفضل الكفاءات من الشباب الإماراتيين فرصة التدريب في المنظمات الدولية وفي دورتها الأولى تستقطب الكفاءات الإماراتية المتميزة وسيتم اختيار أفضل الكفاءات التي يمكنها تأدية المهام المسندة إليها على أكمل وجه.
وفي هذه المرحلة سيتم اختيار المرشحين الإماراتيين ممن هم دون سن 32 سنة من حاملي الشهادات الجامعية والشهادات العليا من مختلف التخصصات ذات العلاقة بعمل المنظمات الدولية.
ويتكون البرنامج من مراحل تبدأ باستلام طلبات المشاركة في الفترة الممتدة بين الأول من مايو المقبل ولغاية 30 يونيو 2018 ومن ثم ستقوم لجنة تقييم تضم خبراء ومتخصصين بدراسة الطلبات وتقييمها وفقا لأهلية المشاركين والمؤهلات المطلوبة ونتائج اختباراتهم ليتم بعدها اختيار خمسة من أفضل الكفاءات بنهاية يوليو 2018.
وفي المرحلة التالية سيخضع المرشحون لمجموعة من المقابلات مع ممثلي عدد من المنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الميداني لينتقل بعدها المرشحون لمباشرة مهام ومسؤوليات مناصبهم هذه في هذه المنظمات. (وام)


السياسة الخارجية اليابانية تجاه المنطقة العربية مستقلة

$
0
0

صحيح أن العلاقات العربية اليابانية حديثة نسبياً، وكانت في بدايتها تجارية بحتة، ولم تكن طوكيو تشعر بحاجة إلى تطوير علاقات سياسية مع الدول العربية، ما دامت تحصل على النفط الذي تحتاج إليه من الشركات الكبرى التي كانت تتحكم في بترول الشرق الأوسط، لكن التطورات السياسية والحروب في المنطقة في عقود الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي، دفعت اليابان إلى الخروج من حالة اللامبالاة، أو الانسياق الأعمى وراء السياسة والموقف الأمريكيين حيال المنطقة، إلى أن يكون لبلاد الشمس المشرقة سياسة خاصة متوازنة تعبر عن المصالح اليابانية الحقيقية.
كانت اليابان عملاقا اقتصاديا عالميا ولكنها كانت من غير دور سياسي يتلاءم مع عملقتها الاقتصادية، وادركت بعد حرب 1973 وحظر النفط، انها بحاجة حقيقية إلى أن تنتقل من خانة المصالح التجارية والاقتصادية البحتة في التعامل مع العالم العربي إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع السياسية في المنطقة ودولها.
وحدث تحول مهم في توجهات السياسة الخارجية اليابانية تواكب الخروج من مرحلة العزلة الدولية والإقليمية، والانفتاح نحو المجتمع الدولي بصفتها دولة كبرى اقتصاديا وتكنولوجيا، ولذلك شعرت اليابان انها بحاجة ماسة إلى الاقتراب من العالم العربي، والإسلامي لاحقا، والتعرف عن قرب إلى قضاياه، وتبني موقف معتدل ومستقل يعبر عن هذا التوجه الجديد.
اذا كانت الدول الكبرى تحمي مصالحها الاقتصادية بالقوة العسكرية، الا أن اليابان المنزوعة السلاح بعد الحرب العالمية الثانية لم يكن أمامها الا العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية والإنسانية للاسهام بقوة في عالم ما بعد الحرب الباردة، والتعبير عن موقف مستقل ومغاير لسلوك الامبراطوريات الاستعمارية والرأسمالية المتوحشة.
وقد كان الطريق مفتوحا أمام اليابان لنسج علاقات قوية ومتفاعلة مع العالم العربي، باعتبار ان اليابان اتبعت خطا سياسيا جديدا مغايرا للسائد في مفهوم العلاقات الدولية، ولأنه لم تكن هناك احن أو مشاحنات أو حروب بين اليابان والعالم العربي، كما ان المنافع المتبادلة بين الطرفين اقتصاديا وتجاريا وتكنولوجيا كانت مطلوبة ومرغوبة وفي حاجة لحمايتها وتقويتها.
كان تعرض اليابان للضائقة النفطية الأولى عقب حرب أكتوبر 1973 قد جعلها تعيد النظر جذريا في كثير من سياستها تجاه الشرق الأوسط وبصفة خاصة مع الدول العربية المصدرة للنفط، ومن ثم بدأت في تطوير دبلوماسية جديدة أساسها التعامل المباشر مع مشكلات العالم العربي.
لقد طرأ على الموقف الياباني السياسي تغيرات جديدة لصالح البلدان العربية وذلك بعد حرب أكتوبر 1973 بعدة سنوات مثال: القضية الفلسطينية وزيارة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى طوكيو سنة 1981 وكذلك حرب الخليج الأولى ( الحرب العراقية-الإيرانية 1980- 1988),وحرب الخليج الثانية(1990 - 1991).
فرض التعاون الاقتصادي الياباني العربي نفسه وتأثيراته على الجانب السياسي، مع أن اليابان كانت تمثل موقف الحياد في المشاكل السياسية الخاصة بالوطن العربي والشرق الأوسط خلال عقدي الخمسينات والستينات.وبات الرأي العام الياباني احد محددات السياسة الخارجية للبلد، أكثر تعاطفا مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وهذا ما تبنته السياسة الخارجية اليابانية فيما بعد على الصعيد الدبلوماسي مع العرب.

قضية العرب المركزية:

تغيرت السياسة اليابانية نحو القضية الفلسطينية بعد حرب أكتوبر 1973، لتصبح هذه السياسة متوازنة وغير منحازة للطرف «الاسرائيلي». وتبنت طوكيو سياسة تدعو العرب للاعتراف بـ«إسرائيل» ضمن حدود آمنة معترف بها، وانضمت في الوقت نفسه إلى عشرات الدول المطالبة بضرورة تنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 242 ورقم 338 وطالبت بوجوب الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ومنها حقه في تقرير مصيره.
ثم سمحت لمنظمة التحرير الفلسطينية بافتتاح مكتب لها في طوكيو(1978)، وفي مطلع عام 1979 بدأت اليابان حوارا مع منظمة التحرير الفلسطينية فأصدرت الحكومة اليابانية بيانا أيدت فيه حقوق شعب فلسطين، واتخذت موقفا إيجابيا أثناء الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أروقة الأمم المتحدة في 30/‏11/‏1979.
واستمرت هذه المسارات حتى صرح رئيس وزراء اليابان «مسابوشي أوهيرا» في مجلس الشيوخ الياباني بأن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني يجب أن تتضمن حقه في إقامة دولة مستقلة، وأنه يتعين الاعتراف بهذه الحقوق، ولاسيما الحق في تقرير المصير، واحترامها وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وينظر الفلسطينيون والعرب إلى الموقف الياباني من القضية الفلسطينية بعين الرضا. فموقف اليابان جيد، فهي من أكثر الداعمين للمنظمات والوكالات الداعمة للشعب الفلسطيني، كما أنها من أكثر الدول التي قدمت منحا للشعب الفلسطيني منذ قيام السلطة الفلسطينية، ولها العديد من المشاريع التي نفذتها في الأراضي الفلسطينية«. بل ان اليابان المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني، طرحت لحل مشكلة التواصل بين الضفة وغزة خلال مفاوضات أوسلو، تغطية تكاليف نفق يربط بين غزة والضفة في منطقة الظاهرية.

المصالح المتبادلة:

في المؤتمر الوزاري الاول للحوار السياسي الياباني العربي(نوفمبر 2017)بالقاهرة، اكد وزير الخارجية الياباني تارو كونو ان الشرق الأوسط على رأس أولويات اليابان، لأنه يمثل عنصرا هاما لبلاده، كونه احد العوامل التي بسببها تعيش اليابان في رفاهية سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية، لأنه المحرك الاول للاقتصاد الياباني. وشدد الوزير على ان امن الشرق الاوسط من امن اليابان، واكد ان بلاده لا يمكن ان ترى خطرا يهدد المنطقة وتقف دون ان تقدم المساعدة الضرورية لدرئه.
وقد كان المؤتمر فرصة قدم فيها الوزراء العرب رؤيتهم لكيفية ترقية وتطوير العلاقات مع اليابان.فدعوا إلى ان لا تقف هذه العلاقات مع الإقليم ودوله، عند حدود الاقتصاد أو التجارة أو حتى الثقافة والسياحة، بل ترجمة هذه العلاقات إلى تنسيق سياسي جاد ومستمر وتفعيله وتوسيعه ليشمل كافة القضايا التي تهم الجانبين.
يهتم العرب باليابان كقوة اقتصادية وسياسية عالمية لتكون مساندة للقضايا والحقوق العربية وفي مقدمتها قضية العرب المركزية فلسطين، إضافة إلى القضايا المستجدة مثل مكافحة الإرهاب وحفظ السلام والاستقرار في المنطقة خاصة بعد الربيع العربي.
وان كانت اليابان تهتم بالمنطقة العربية كمصدر للمواد الخام خاصة النفط والغاز والمعادن، وكسوق كبير لتصريف المنتجات الصناعية خاصة وأن الأسواق الخليجية تملك القدرة على الدفع، فهي أيضا تبحث عن دور جديد في المشهد الدولي، وتسعى لإصلاح الأمم المتحدة والحصول على عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي للمشاركة في صناعة القرارات الدولية تتناسب مع وزن اليابان دوليا، وتتخذ اليابان موقفا مبدئيا صارما حيال قضايا نزع السلاح النووي وهي تريد أن تحظى بالطبع بالدعم العربي في هذه المجالات.
وتميل اليابان لتعظيم دورها الدولي عبر التقارب مع الدول النامية والتزام سياسة الحياد وعدم الانخراط في المشاكل الدولية أو الانقياد الأعمى وراء الولايات المتحدة. وتكثيف المساعدات اليابانية للعالم العربي عبر المؤسسات التنموية والإقراض ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، وتكثيف الدبلوماسية اليابانية لتصبح قادرة على منافسة النفوذ الأمريكي والأوروبي في الوطن العربي.
ويعول العرب والفلسطينيون الآن على مواقف اليابان الداعمة لفلسطين في المحافل الدولية، خاصة الأمم المتحدة، وذلك في إطار حشد التضامن الدولي مع فلسطين التي تنتظر أن يجري اعتراف دولي بها لدى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، إضافة إلى رغبة فلسطين في دعم دولي واسع للمطلب الخاص بترسيم الحدود الفلسطينية، الأمر الذي يحافظ على الحق الفلسطيني الثابت في أرضه وحدوده، في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة من قبل دولة الاحتلال.
والعرب من الناحية الأخرى ينظرون إلى اليابان باهتمام للاستفادة من التجربتين اليابانيتين في التنمية الاقتصادية والسياسية. فتجربة التنمية الاقتصادية اليابانية نموذج فريد من نوعه يمكن للعالم العربي احتذاءه والاستفادة منه والخروج من التبعية. كما تقدم اليابان نموذجاً خاصاً في عملية التطور السياسي فقد استطاعت أن تلائم بين التقاليد الحضارية للمجتمع الياباني وبين الأفكار والمبادئ الغربية (تجربة التحديث اليابانية في طليعة التجارب الآسيوية التي تؤكد نجاح النهضة مع الحفاظ على مقولات الخصوصية الثقافية من جهة، والانفتاح على العلوم العصرية والتكنولوجيا المتطورة من جهة أخرى.)، فقد استطاعت اليابان أن تحل مشكلة الأصالة والمعاصرة وكيفية التوازن بينهما، وامام العالم العربي فرصة للاستفادة من هذا النموذج في إطار عملية التجديد السياسي والتنمية السياسية. بدلا من التشرذمات العربية.
يمكن القول إن العلاقات بين اليابان والعرب خرجت من الاطار التقليدي المحدود إلى نطاق أوسع.فقد توسعت العلاقات الثنائية والإقليمية من خانة التجارة والاقتصاد إلى دوائر أوسع أخذت طابع المؤسسية في مجالات تعزيز التبادل الثقافي وحوار الحضارات وفهم الإسلام وإعلاء ثقافة الحوار وقبول الآخر ومكافحة التطرف والارهاب.
ومن المأمول في المستقبل ان يتكامل الحوار السياسي مع التعاون في مجالات نقل الخبرات اليابانية الرائدة في مجالات التنمية والتكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية والتدريب المهني.

المساعدات اليابانية إلى الدول العربية

في اطار مسؤوليتها التاريخية والدولية والإنسانية، تتبنى اليابان «سياسة المساعدات الانمائية الرسمية» للحد من الفقر في الدول النامية وتحقيق التنمية الاقتصادية القائمة.
وفي هذا المضمار تعتبر اليابان الأولى عالميا في مجال المساهمة في تنمية الدول الفقيرة والأقل نموا والنامية، وتصل جملة المساعدات التي تنفقها في هذا المجال إلى 90 مليار دولار سنويا.
وتقوم سياسة المساعدات اليابانية إلى الدول العربية والفقيرة والأقل نموا على حزمة من الخطط والبرامج المصممة بعد دراسة شاملة لتحقيق الأهداف المنشودة.
وتقوم الوكالة اليابانية للتعاون الدولي(جايكا) بتقديم مساعدات باستراتيجية محددة لتحقيق الهدف من المساعدات. وحاليا تتجه الوكالة إلى الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في التنمية الصناعية وخلق فرص عمل جديدة والحد من الفقر.

اليابان قوة لحفظ السلام

تملك اليابان خصائص القوة الدولية العظمى بقدرات اقتصادية وتكنولوجية عالية، وهي ترغب في أن تقوم بدور سياسي يتناسب مع هذه المكانة التي استحقتها بجدارة.ومن ذلك محاولة اليابان الانخراط في أنشطة حفظ السلام في العالم وبالتحديد في منطقة الشرق الأوسط التي تعول عليها كثيرا كمورد للنفط وسوق.ولم يكن هذا الدور ليكون متاحا لولا حدوث تغير في الإجماع الوطني الياباني على قضية الأمن القومي ودور اليابان الدولي.

اليابان والمغرب العربي

صممت اليابان خططاً وبرامج مختلفة تناسب دول المغرب العربي:المغرب وتونس والجزائر.
فهدف خطط وبرامج المساعدات اليابانية إلى المغرب تركز على تقليل التفاوت في التنمية الإقليمية والاجتماعية، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وفي تونس تتوجه خطط المساعدات إلى تحسين التنافسية الصناعية والتنمية الإقليمية.
وفي الجزائر تهتم الخطط بتنوع الصناعات وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارات.

أكبر المانحين لفلسطين

تعتبر اليابان من أكبر المانحين لفلسطين. فقد أطلقت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في 2004 «مبادرة ممر السلام والرفاهية»، كمبادرة متوسطة المدى لتعزيز التعايش المشترك والرفاهية بين طرفي الصراع الفلسطيني «الإسرائيلي». وتنص المبادرة على تعزيز قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وتنمية مستدامة للاقتصاد الفلسطيني، وبناء الثقة بين الفلسطينيين و«الاسرائيليين» عبر التعاون الإقليمي بين الطرفين والأردن وتقوية القاعدة الاقتصادية الاجتماعية الفلسطينية. فضلا عن التعاون التقني لتنمية قطاع الزراعة.

تعاون فني مع مصر

يعود التعاون الفني بين البلدين إلى 1954.وساهمت البان في بناء دار الاوبرا وكبري السلام ومستشفى القاهرة الجامعي التخصصي للأطفال والخط الرابع من مترو القاهرة الكبرى والمتحف المصري.
وبعد زيارتي رئيس الوزراء شينزو ابي إلى القاهرة(2015) والرئيس عبدالفتاح السيسي إلى طوكيو(2016)اكدت اليابان رغبتها في العمل على ترقية الاستقرار الإقليمي والعالمي ودفع التنمية في مصر وتطوير العلاقات الاستراتيجية في مجالات التعليم والكهرباء والصحة والتنمية المستدامة.


28 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الإمارات واليابان

$
0
0
إعداد: فاروق فياض

تزخر العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية الإماراتية - اليابانية بمزيد من النمو والتطور وتتسارع وتيرتها كل عام، والأرقام والبيانات والإحصاءات كلها تؤكد متانتها ورسوخها، ويعود تاريخ تأسيسها منذ نشأة الدولة عام 1971؛ بحيث تم افتتاح سفارة للدولة في طوكيو خلال ديسمبر/كانون الأول 1973 وسفارة لليابان في أبوظبي في إبريل/نيسان 1974.
وأصبح التبادل بين مسؤولي حكومة البلدين ملموساً، وأحد أهم هذه التبادلات تجسد في زيارتي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي خلال عامي 2013 و2014؛ إذ تمخضت عن هاتين الزيارتين العديد من النتائج المهمة، فضلاً عن تعزيز الرغبة لتقوية وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.
يعمل البلدان منذ أمد طويل بهمة ونشاط؛ لنسج علاقات اقتصادية راسخة ومتينة، وتجسدت في العديد من المجالات؛ مثل: الطيران والسياحة والخدمات الصحية والتعليم والثقافة والسياحة وعلوم الفضاء.
وخلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء شينزو آبي إلى الإمارات عام 2013، أعلن عن استعداد اليابان لاستيعاب المزيد من الطلبة الإماراتيين في الجامعات اليابانية، واستيعاب المرضى الإماراتيين في المستشفيات اليابانية.
ولعبت الاستثمارات والتكنولوجيا اليابانية المتطورة دوراً حيوياً في دعم مسيرة التنمية في الإمارات، ولاسيما في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة، والنقل، والطيران، والرعاية الصحية؛ عبر تواجد أكثر من 100 شركة يابانية بأسواق الدولة، ونحو 200 وكالة وأكثر من 10 آلاف علامة تجارية يابانية مسجلة. وتعد الإمارات الآن ثاني أكبر مزود لليابان بالنفط، وأحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال والألمنيوم.
كما تعد الدولة من أهم الشركاء التجاريين، الذين تعتمد اليابان عليهم في وارداتها السلعية لتأتي الإمارات في المركز الخامس بالنسبة للأهمية النسبية عالمياً؛ لتساهم بما نسبته 5.1% من إجمالي واردات اليابان من العالم.
ويتمتع البلدان بعلاقات اقتصادية وتجارية تتسم بالمتانة؛ بحيث تعد الإمارات الشريك الخليجي الثاني في التعاملات التجارية مع اليابان مستحوذة على ما نسبته 30 % من تجارة دول مجلس التعاون الخليجي مع اليابان.

العلاقات الاقتصادية

وشهدت العلاقات الاقتصادية بين الدولتين تطوراً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية؛ حيث أضحت تتميز بطبيعتها الاستراتيجية، وتعميقاً لهذه العلاقات فقد تم إنشاء مجلس أبوظبي - اليابان الاقتصادي؛ بغرض زيادة وتقوية الاتصالات بين اليابان والعاصمة أبوظبي، وكذلك لتسهيل التبادل التجاري والاستثمارات بين الطرفين؛ ووضع أرضية مشتركة بين الاقتصادين المتينين.
ويشمل مجال عمل المجلس بصفة أساسية، تبادل وجهات النظر حول القضايا الاقتصادية المحلية والعالمية، التي تؤثر في علاقات البلدين، إضافة إلى تبادل المعلومات بشأن الاستراتيجيات، وتحديد المشكلات والصعوبات، التي تواجه الشركات، في كل من الدولتين؛ لتحسين بيئة الأعمال بينهما.

بيئة جاذبة للاستثمارات

وتتمتع الدولة ببيئة جاذبة للاستثمارات ترجع للعديد من الأسباب؛ منها: الاستقرار الاقتصادي والسياسي، واعتبارها مدخلاً للأسواق الإقليمية والدولية علاوة على وجود فرص كبيرة للاستثمار داخل الدولة بتسهيلات مميزة وبنسبة تملك للمستثمر تصل إلى 100 % في المناطق الحرة وسهولة إجراءات الاستثمار بمختلف القطاعات، إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز وتوفر البنية التحتية والموانئ والمطارات.
وحلت اليابان في المرتبة الثانية من حيث القيمة التراكمية للاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى الإمارات بقيمة إجمالية بلغت 4.36 مليار دولار شكلت ما نسبته 7.6 %من إجمالي حجم الاستثمار الأجنبي المباشر حتى نهاية عام 2011، كما تشير نتائج مسح الاستثمارات الإماراتية المباشرة في الخارج الذي تقوم به وزارة الاقتصاد إلى أن مجموعة من الشركات الإماراتية العملاقة على سبيل المثال لا الحصر: جهاز أبوظبي للاستثمار ADIA شركة الاستثمارات البترولية الدول IPIC شركة بترول أبوظبي الوطنية ADNOC، شركة بروج، موانئ دبي العالمية، شركة أبو ظبي للاستثمار، شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة ATIC، تستثمر في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية في اليابان ومن أهمها الاستثمار في مجال البحث والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، الاستثمار في قطاع الشحن، الاستثمار في مجال التكنولوجيا المتقدمة، الاستثمار في مجال التجزئة، الاستثمار في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الاستثمار في مجال الرعاية الطبية، الاستثمار في مجال إنتاج البولي ايثيلين والبولي بروبلين.

التبادل التجاري

ووصل التبادل التجاري بين الطرفين خلال العام الماضي 2017 إلى 103 مليارات درهم ( 28 مليار دولار)؛ بحيث ارتفعت الصادرات الإماراتية إلى اليابان، والتي تشمل المنتجات النفطية، خلال الفترة من يناير/‏كانون الثاني، وحتى نهاية ديسمبر:كانون الأول 2017، بنسبة 19.6%، لتصل إلى 75.9 مليار درهم ( 20.7 مليار دولار)
وتصدرت الدولة أسواق منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للصادرات اليابانية خلال العام الماضي 2017؛ حيث استحوذت الإمارات على أكثر من 38% من إجمالي الصادرات اليابانية إلى المنطقة والبالغة 69.7 مليار درهم ( 19 مليار دولار) بعد أن بلغ إجمالي الواردات من اليابان 26.4 مليار درهم (7.2 مليار دولار)، تلتها المملكة العربية السعودية بواردات قيمتها 13.57 مليار درهم (3.7 مليار دولار)، ثم سلطنة عُمان بواردات بقيمة 8.4 مليار درهم (2.3 مليار دولار).
وحافظت الدولة على ميل الميزان التجاري بين البلدين لمصلحتها خلال العام 2017 بأكثر من 49 مليار درهم، أو ما يعادل (13.4 مليار دولار)؛ نتيجة الفارق الواسع بين صادراتها إلى اليابان ووارداتها منها خلال هذه الفترة. واستحواذ الدولة على 30.6% من إجمالي قيمة تجارة اليابان مع بلدان منطقة الشرق الأوسط خلال 2017 والمقدرة بنحو 334.2 مليار درهم (91 مليار دولار).

الشريك الخليجي الأكبر

وتعد الإمارات الشريك الخليجي الأكبر في التعاملات التجارية مع اليابان؛ باستيرادها الحصة الأعلى من الواردات الخليجية من اليابان، والتي تتركز في السيارات والأجهزة الإلكترونية والآلات والنسيج، فيما تتركز صادرات الدولة إلي اليابان في البترول الخام والغاز الطبيعي، إضافة إلى الألمنيوم بمختلف أشكاله؛ إذ تشكل المنتجات البترولية أكثر من 90% من صادرات الإمارات إلى اليابان، فيما يشكل البترول الخام وحده نحو 78%، لتعد الإمارات ثاني أكبر مورد للبترول الخام لليابان من حيث الكمية بعد السعودية.
كما استحوذت الإمارات على أكثر من 28.6% من إجمالي صادرات منطقة الشرق الأوسط إلى اليابان خلال العام الماضي، والبالغة 264.6 مليار درهم (72.16 مليار دولار)، لتأتي في المرتبة الثانية بعد السعودية التي استحوذت على 38.4% بقيمة صادرات بلغت 27.7 مليار دولار، ويستأثر البلدان معاً على 67% من إجمالي صادرات المنطقة لليابان في العام 2017.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال ديسمبر/‏ كانون الأول 2017 نحو 11 مليار درهم (3 مليارات دولار) مقارنة مع نحو9.47 مليار درهم(2.56 مليار دولار) للشهر ذاته من العام 2016، بنمو قدره 16%، بعد أن ارتفعت صادرات الدولة إلى اليابان خلال هذا الشهر بنسبة 26.3%، لتصل إلى 8.44 مليار درهم(2.3 مليار دولار) مقارنة مع صادرات الشهر ذاته من العام 2016 والمقدرة بنحو 6.69 مليار درهم (1.82 مليار دولار) وبلغت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية مع اليابان 41.82 مليار درهم في العام 2017، توزعت إلى الواردات بقيمة 38.35 مليار درهم والصادرات بقيمة 2.69 مليار درهم وإعادة التصدير بقيمة 780 مليون درهم.
وبحسب بيانات دائرة جمارك دبي، استأثر الألمنيوم على مقدمة صادرات دبي إلى اليابان بقيمة 2.519 مليار درهم تمثل 93.69% من إجمالي صادرات الإمارة إلى الأسواق اليابانية، فيما تتصدر السيارات واردات دبي من اليابان بقيمة 18.186 مليار درهم تمثل 47.43% من إجمالي الواردات من اليابان.

اتفاقات تاريخية بين البلدين

وقعت الإمارات، ممثلة بوزارة المالية، اتفاقية بالأحرف الأولى؛ لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل مع اليابان، ووقع مجلس أبوظبي للتعليم ومركز اليابان للتعاون الدولي مذكرة تفاهم؛ من أجل تعزيز التعاون بينهما في مجال البرامج الأكاديمية، إلى جانب توقيع حكومة أبوظبي ممثلة في عدد من الهيئات والدوائر الحكومية 10 اتفاقيات للتعاون المشترك مع حكومة اليابان تستهدف التعاون في عدد من مجالات الاقتصاد والاستثمار والبنية التحتية والخدمات المجتمعية، وتوقيع مجلس أبوظبي - اليابان الاقتصادي وثيقة تعاون بين أبوظبي واليابان؛ بهدف تعزيز وتفعيل دور ثلاث مجموعات عمل مشتركة بين الجانبين تعمل تحت مظلة المجلس في مجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتعليم وتنمية الموارد البشرية، وتوقيع اتفاقية تعاون مشترك بين دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي ومركز أبحاث التقنيات والعلوم المتقدمة في جامعة طوكيو؛ بهدف تعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة وتعزيز البحث العلمي والتنمية وتطبيقه والاستفادة منه؛ لتحقيق المصالح المشتركة للطرفين
وإصدار المرسوم الاتحادي رقم150 لسنة 2013 بالتصديق على اتفاقية بين حكومة الدولة وحكومة اليابان؛ للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية الموقعة في مدينة دبي بتاريخ 3 مايو/‏أيار 2013، واتفق الجانبان على توقيع مذكرة تفاهم في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما يتيح تبادل ونقل الخبرات والاستفادة من التجربة المميزة لليابان في هذا الصدد، كما وقع الجانبان اتفاقية إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الدخول المسبقة إلى الأراضي اليابانية.


معارك كر وفر جنوبي دمشق واغتيالات متواصلة في إدلب

$
0
0
تواصلت المعارك العنيفة، أمس السبت، ولليوم العاشر على التوالي، بين قوات النظام وتنظيم «داعش» على محاور في القطاع الجنوبي من العاصمة دمشق؛ حيث شهدت المنطقة تحولاً في المعركة تمثل بهجوم من قبل التنظيم على مواقع سيطرة الفصائل المتمركزة في ريف دمشق الجنوبي؛ حيث استهدف الهجوم القسم الجنوبي الشرقي من مناطق سيطرة التنظيم، على خطوط التماس عند أطراف الحجر الأسود من جهة يلدا؛ حيث تمكن التنظيم من التقدم والسيطرة على المباني المهمة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الجانبين؛ إذ يسعى التنظيم لتوسعة سيطرته، والتقدم على حساب الفصائل، فيما أكدت مصادر، أن الفصائل عاودت تنفيذ هجوم معاكس، واستعادت نقاطاً خسرتها، السبت، فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من الفصائل لاسترجاع المواقع التي خسرتها بشكل كامل.
وقصفت قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية مناطق سيطرة التنظيم في مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم والتضامن، وسط سقوط قذائف على مناطق في حي دف الشوك بالتضامن، فيما تتواصل الاشتباكات على محاور في محيط وأطراف الأحياء الجنوبية للعاصمة؛ حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في أجزاء واسعة من منطقة المادنية التابعة لحي القدم والواقعة في القسم الجنوبي منه، وسط معارك واستهدافات متبادلة. وتتبع قوات النظام وفق المرصد السوري «سياسة القضم تدريجياً؛ للتقدم داخل حي القدم من جهة، فيما تسعى لفصل مخيم اليرموك عن الحجر الأسود؛ تمهيداً لتقطيع أوصالهما وتسهيل عملية السيطرة عليهما من جهة أخرى». وغالباً ما تتبع قوات النظام هذا الأسلوب خلال عملياتها العسكرية لتشتيت خصومها على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية لدمشق.
وتأتي هذه المعارك غداة مقتل 17 مدنياً، الجمعة، بينهم سبعة أطفال في قصف لقوات النظام على مخيم اليرموك، ما رفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء الهجوم إلى 36 مدنياً. كما قتل 79 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 68 من مقاتلي التنظيم خلال الفترة ذاتها.
وألقت طائرات النظام المزيد من الصواريخ على مناطق في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، استهدفت مناطق في كل من كفرزيتا والتوبة والمستريحة والتوبة والجابرية الواقعة، في القطاعين الشمالي والشمالي الغربي من ريف حماة، بالتزامن مع استهداف قوات النظام بعدة قذائف مناطق في قرية التوبة بريف حماة الشمالي الغربي.
واستمرت عمليات الاغتيالات في يومها الثالث على التوالي منذ بدئها في محافظة إدلب؛ حيث قضى مقدم منشق عن قوات النظام؛ جرّاء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في بلدة الدانا الواقعة بريف إدلب الشمالي، ونشر المرصد السوري، السبت، أن عمليات الاغتيالات امتدت لتصل إلى القطاع الشمالي من ريف حلب؛ حيث نفذت عملية اغتيال جديدة تمثلت بإطلاق مجهولين النار على مقاتل من فصيل «لواء عاصفة الشمال» في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي،
في غضون ذلك، استقدمت «قوات سوريا الديمقراطية»، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، تعزيزات عسكرية من مناطق سيطرتها؛ استعداداً لبدء عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش» في منطقة الهجين في ريف دير الزور شرقي سوريا.
وذكرت مصادر أن رتلاً عسكرياً يضم 350 عنصراً وآليات ومدرعات عسكرية وأسلحة ثقيلة انطلقت من ساحة كندال غرب مدينة الرقة باتجاه مناطق سيطرة «داعش» في ريف دير الزور؛ استعداداً للمواجهة المرتقبة؛ حيث لا تزال «قوات سوريا الديمقراطية»، تخوض معارك لطرد تنظيم «داعش» الإرهابي من آخر جيوبه في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن العملية العسكرية المرتقبة تتزامن مع تحضيرات عسكرية ل«قوات سوريا الديمقراطية»، لتنفيذ عملية عسكرية أخرى في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة؛ بهدف السيطرة على جيوب «داعش». (وكالات)

شهيد وقصف «إسرائيلي»على غزة ..و«الوطني الفلسطيني»يواجه عزلة

$
0
0
غزة: «الخليج»، وكالات

استشهد فتى فلسطيني، أمس السبت، متأثراً بجروح أصيب بها، أول أمس الجمعة، برصاص جيش الاحتلال «الإسرائيلي» قرب السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة، فيما قصف الاحتلال سفينتين لكسر الحصار في ميناء غزة، إلى جانب قصفه لعدد من مواقع المقاومة في القطاع، في وقت أعلن الاحتلال أنه سيكثف عمليات القصف؛ رداً على اختراق الشبان المتظاهرين السياج الفاصل مع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة: «استشهد الطفل عزام هلال رياض عويضة (15 عاماً) متأثراً بجروحه، التي أصيب بها في الرأس، الجمعة، شرقي خان يونس» في جنوب قطاع غزة. ويرتفع بذلك إلى 45 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ اندلاع الاحتجاجات في إطار «مسيرة العودة» التي بدأت في 30 مارس/آذار الماضي.
وتجمع المئات في منزل الطفل في خان يونس بجنوب القطاع؛ لتشييع جثمانه. وحمل المشيعون الجثمان ملفوفاً بعلم فلسطين إلى مسجد قريب؛ لأداء صلاة الجنازة قبل دفنه. وقال والده هلال عويضة: «ابني شهيد وأنا فخور به».
وقصفت طائرات الاحتلال ميناء غزة بعدة صواريخ، استهدفت سفينتين في ميناء خفر السواحل كان قد تم تجهيزهما؛ لاستقبال سفن كسر الحصار. وقامت طائرات الاحتلال بقصف موقع عسكري تابع ل«كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بعدة صواريخ. وأفادت مصادر فلسطينية أن خمسة انفجارات مدوية سمع صداها في المنطقة الوسطى، مشيرة إلى أن القصف استهدف موقع قوات البحرية الفلسطينية داخل الميناء.
وكانت مصادر فلسطينية قالت، إن الطيران الحربي «الإسرائيلي» أغار ليل الجمعة/ السبت مرتين على قطاع غزة دون وقوع إصابات. وذكرت المصادر، أن الطيران الحربي استهدف بستة صواريخ موقع تدريب يتبع ل«كتائب القسام» في دير البلح وسط القطاع. وأضافت المصادر أن الغارة الثانية استهدفت زورقين صغيرين في مرفأ غزة البحري، ما أوقع أضراراً مادية.
وهدد جيش الاحتلال، بتوسيع الهجمات داخل قطاع غزة، في حال استمرت مسيرات العودة باتجاه حدود قطاع غزة، معلناً عن تغيير سياسته تجاه التظاهرات التي تنظمها فصائل فلسطينية عند حدود القطاع. وقال صحيفة «يدعوت أحرنوت الإسرائيلية» نقلاً عن مسؤول عسكري في جيش الاحتلال قوله، إن القصف الذي نفذه الطيران«الإسرائيلي» الليلة قبل الماضية ضد مواقع ل«كتائب القسام»، هو رسالة للحركة بأن أي اقتراب للمتظاهرين على السياج الحدودي في السابع عشر من مايو/أيار المقبل والتي تصادف ذكرى النكبة وأولى الجمع في شهر رمضان، سترد عليه«إسرائيل» عبر قصف وتفجير أهداف تابعة ل«حماس» في عمق غزة.
وحمّلت حركة «حماس»، الاحتلال النتائج المترتبة على تصعيدها المتواصل في قطاع غزة واستهداف مواقع المقاومة الفلسطينية. وقال الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم في بيان، إن «حجم القصف «الإسرائيلي» وتوقيته يعكس حالة الارتباك والتخبط التي انتابت العدو؛ لفشله في التعامل مع القواعد الجديدة، التي فرضتها جماهير الشعب الفلسطيني».
وأفادت «هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار»، أن طائرات «إسرائيلية» قصفت قاربين تابعين لها، داخل ميناء مدينة غزة، كانا يستعدان للسفر؛ لكسر الحصار المفروض على القطاع. وقالت الهيئة «إن الطائرات الحربية «الإسرائيلية» قصفت قاربي حرية وعودة لكسر الحصار».
وأخطرت سلطات الاحتلال، بوضع اليد على مساحات شاسعة من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح، بأن سلطات الاحتلال أخطرت بوضع اليد على 42 دونماً لأغراض «أمنية»، تعود لعائلتي صلاح وصبيح، مشيراً إلى أن هذا الإجراء تزامن مع قيام موظفين مما يُسمى «الإدارة المدنية» بعملية مسح الأراضي في منطقة «أم ركبة»، بزعم إقامة دوار ضخم وشق طريق تجاه برك سليمان.
وأصيب المواطن وليد برهم 55 عاماً بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في كفر قدوم غرب نابلس. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن قوة خاصة من جيش الاحتلال نصبوا كميناً بين أشجار الزيتون وفاجأوا الشبان بإطلاق كثيف للأعيرة المعدنية من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابة المواطن برهم بعيار معدني استقر في الجهة اليمنى من الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى العربي بنابلس ووصفت حالته بالخطرة.


خادم الحرمين يضع حجر الأساس لمشروع «القدية»

$
0
0
دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس السبت، انطلاق العمل في مشروع «القدية» الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة، الذي سيتم إنشاؤه غرب العاصمة الرياض، وتعول عليه المملكة في جعله أكبر وأهم وجهة سياحية بالمنطقة، ليساهم المشروع مع اكتماله بتوفير مليارات الدولارات التي تنفق على السياحة بالخارج، إضافة إلى جعل مدينة الرياض وجهة سياحة عالمية.
ويوصف القدية بأنه سيشكل عند اكتماله أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في العالم، ومقرها الرياض في منطقة القدية بمساحة تبلغ 334 كيلومتراً مربعاً، وعلى مسافة قريبة من قلب العاصمة السعودية، وباستثمارات ضخمة ستحقق للمشروع استقطاب استثمارات أجنبية في مراحله المختلفة.
وشهد حفل وضع حجر الأساس للمشروع كوكبة من كبار المسؤولين المحليين والدوليين، وطيف واسع من صناع القرار وكبار المستثمرين وممثلي الشركات الإقليمية والدولية المتخصصة، إيذاناً بانطلاق أعمال البنية التحتية في المشروع رسمياً، والذي من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه في العام 2022.
ويحظى المشروع بدعم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وسيتم بناؤه على مسافة تبلغ 40 كيلومتراً من وسط العاصمة الرياض، وسيحظى الزوار بالنفاذ إلى العديد من المنشآت التعليمية والترفيهية المختلفة، ضمن ستة مجمعات مصممة بشكل مبتكر وتركز على مدن ألعاب ومراكز ترفيهية عالية الجودة، فضلاً عن توفر منشآت رياضية قادرة على استضافة مسابقات وأحداث عالمية.
وتتمثل رؤية المشروع بأن يجعل القدية وجهة الترفيه في المملكة، ومجمعاً للأنشطة والاكتشاف والمشاركة؛ إذ يهدف إلى تغيير مفهوم الترفيه في المملكة واستغلال الفرص الواعدة التي توفرها السوق المحلية.
كما يطمح المشروع إلى تعزيز التنويع الاقتصادي واستقطاب الاستثمار الأجنبي.
ويقدم مشروع القدية خدمات ترفيهية بمستوى عالمي تشمل المتنزهات والحدائق الترفيهية وأنشطة المغامرات والتشويق ومدينة رياضية والفعاليات والأنشطة الثقافية وفرص استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية، إلى جانب مجموعة من مراكز التسوق التجارية والمطاعم والمقاهي والفنادق والمشاريع العقارية.
كذلك سيتيح المشروع مساهمات للتطوير العقاري لجذب السكان لامتلاك منازل في القدية يقضون فيها العطلات والإجازات، حيث سيضم المشروع قرابة 4 آلاف وحدة سكنية بحلول عام 2025، ويزداد عددها ليصل إلى 11 ألف وحدة بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن يصل عدد زوّار القدية بحلول عام 2030 إلى 17 مليون زائر سنوياً لقطاع الترفيه و12 مليون زائر لقطاع التسوق، ومليوني زائر لقطاع الضيافة.
كذلك يتوقع أن يساهم المشروع بحدود 17 مليار ريال من الناتج المحلي بحلول عام 2030، وأن يوفر 57 ألف وظيفة.(وكالات)

بإسناد من التحالف.. «الجبال السود»تتعقب «القاعدة»شمالي حضرموت

$
0
0
عدن: «الخليج» ووام

أمر اللواء ركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية صباح أمس بتقدم القوات - بإسناد قوات التحالف العربي - إلى المناطق الشمالية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وطردها من جميع المديريات التابعة للمنطقة العسكرية الثانية بعد تطهير شريط الساحل لمحافظة حضرموت. وأطلق على هذه المهمة «الجبال السود» لزعزعة صفوف عناصر تنظيم القاعدة وملاحقتهم في الجبال، فيما أعلنت شرطة محافظة عدن، مصرع القيادي الإرهابي البارز أمير ولاية عدن أبين في تنظيم داعش الإرهابي صالح ناصر فضل الباخشي، الملقب ب«الحديدي»، واعتقال ثلاثة عناصر آخرين.
وأفاد بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية في الجيش اليمني، هشام الجابري، أن العملية التي تنفذها قوات المنطقة الثانية، بإسناد من قوات التحالف دعم الشرعية في اليمن، تحمل اسم «الجبال السود»، في إشارة إلى الطبيعة الجبلية للمناطق المستهدفة. وأضاف أن قوات الجيش نفذت انتشاراً واسعاً وكبيراً في المناطق الشمالية لمحافظة حضرموت وتحديداً في الحيسر، وقارة الفرس، والضليعة ولبنه.
وأشار الجابري إلى أن «العملية جاءت عقب رصد تجمعات وتحركات لعناصر التنظيم الإرهابي في هذه المناطق، بعد أن لجأت إليها إثر تطهير مناطق ساحل حضرموت».
ولفت إلى أن «التنظيم استخدم هذه المناطق ممرات له لتنفيذ أعمال إرهابية، آخرها عملية حجر الأخيرة» التي قُتل فيها 10 جنود في 28 مارس الماضي.
وتتزامن العملية مع الذكرى الثانية (24 من أبريل/نيسان) لتحرير مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الذي ظل يسيطر عليها أكثر من عام، وذلك في عملية عسكرية خاطفة نفذها الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية.
واستغلت التنظيمات الإرهابية انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية، وإشعال الحرب في اليمن، لتعزيز نفوذها. لكن الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية نجحا من خلال عمليات واسعة في تحجيم أنشطتها وطردها من مواقع تواجدها، والاستمرار في تعقب أوكارها، بالتوازي مع معركة استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي.
من جانب آخر، أعلنت شرطة محافظة عدن، مصرع القيادي الإرهابي البارز أمير ولاية عدن أبين في تنظيم داعش الإرهابي صالح ناصر فضل الباخشي، الملقب ب«الحديدي»، واعتقال ثلاثة عناصر آخرين، فجر أمس، إثر عملية ناجحة نفذتها القوات الأمنية شمالي محافظة عدن، جنوبي اليمن. وأضافت: أن القيادي الإرهابي لقي مصرعه في عملية مداهمة ناجحة نفذتها وحدتي مكافحة الإرهاب وقوات الطوارئ والدعم الأمني التابعتين لشرطة عدن على مبنى كان يتحصن فيه وعناصر آخرين من التنظيم الإرهابي، بعدما رفض تسليم نفسه لقوات الأمن، كما تم اعتقال ثلاثة إرهابيين كانوا برفقة «الباخشي».
وأشارت إلى أنه عقب عملية مداهمة الوكر الذي كان زعيم التنظيم الإرهابي يتخذ منه منطلقاً لتنفيذ العمليات الإرهابية في عدن، عثرت القوات الأمنية على هواتف نقالة وأجهزة أيباد وأسلحة رشاشة. وقالت شرطة عدن إن العملية تمت بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، واستشهاد خلالها جندي وإصابة اثنين آخرين من قوات مكافحة الإرهاب.


غارات كثيفة على صنعاء.. و«الجبال السود»تتعقب «القاعدة»بحضرموت

$
0
0
صنعاء: «الخليج»

أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي بقيادة السعودية أن قوات الدفاع الجوي للتحالف اعترضت، أمس، صواريخ بالستية أطلقتها الميليشيا الحوثية باتجاه المملكة، في حين جدد طيران التحالف قصفه الكثيف على مواقع الانقلابيين بصنعاء، وأكدت مصادر يمنية مصرع الذراع الأمنية للحوثيين و39 من مشرفي الميليشيا بصنعاء بغارات جوية للتحالف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أنه وفي تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح امس، رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق 4 صواريخ بالستية من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعدة) باتجاه أراضي المملكة.
وأوضح العقيد المالكي أن الصواريخ كانت باتجاه مدينة جازان وأطلقتها الميليشيا بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراضها جميعا، ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصواريخ على الأحياء السكنية ولم يسجل أية إصابات أو أضرار حتى وقت إعداد البيان.
وأضاف المالكي أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي(2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن اطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.
في غضون ذلك، شن طيران التحالف مساء أمس غارات جوية على العاصمة صنعاء. واستهدفت الغارات مجمع 22 مايو بالقرب من الفرقة الأولى مدرع، باتجاه منطقة الحصبة. وأكدت مصادر موثوقة ل«الخليج» مقتل الرجل الأول للجماعة بوزارة الداخلية الخاضعة للميلشيا بصنعاء اللواء «عبدالحكيم هاشم الخيواني» المكنى ب«أبو الكرار»، جراء غارات جوية استهدفت مقر وزارة الداخلية بشمال العاصمة. وأشارت المصادر إلى ان «أبو الكرار» الذي يعد فعليا الرجل الأول بوزارة الداخلية بصنعاء قتل مع قيادات أمنية أخرى، جراء قصف جوي مباغت لمقاتلات التحالف استهدف، مساء أمس الأول، اجتماعاً أمنياً سرياً، كان يعقد بالمبنى الخاص بشرطة النجدة والملحق بالوزارة وهو ما اسفر عن مقتل 39 مشرفاً للحوثيين، تم استدعاؤهم لحضور الاجتماع، الذي كرس للتحضير لمراسم تشييع رئيس المجلس السياسي للانقلابيين «صالح الصماد».
ولفتت المصادر إلى ان القيادي الحوثي الذي يشغل منصب نائب وزير الداخلية بالحكومة الانقلابية هو من قاد سيارة الرئيس صالح بعد قتله بمنزله بجنوب صنعاء في الثالث من شهر ديسمبر المنصرم إلى منطقة «سنحان» بمحيط العاصمة لإخراج مسرحية هروبه من العاصمة ومقتله في كمين للحوثيين.
وتم إلحاق عبدالحكيم هاشم الخيواني رسمياً في قوام المنتسبين لوزارة الداخلية في شهر إبريل الماضي، كبدل فرار ليحصل بعد شهرين فقط على الرتبة العسكرية الأعلى في صفوف الجيش والشرطة، حيث تم ترقيته في شهر يونيو إلى رتبة لواء.



وثائق: الدوحة دفعت مليار دولار لإرهابيين.. وقاسم سليماني

$
0
0
واشنطن:الخليج

كان شهر إبريل نيسان يلملم أطرافه في عام 2015 وفي هذا الوقت كانت تجري مفاوضات مضنية بين قطر والخاطفين الذين اختطفوا رهائن قطريين كانوا في رحلة صيد في العراق والى هنا يبدو الأمر عادياً، ولكن ما أظهرته الرسائل التي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست تظهر كيف أن قطر مولت الإرهاب عبر عمليات الفدية التي دفعتها لجهات عدة من بينها حزب الله العراقي وقائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني الذي يرمز له في المراسلات ب«قاسم» وجماعة جبهة النصرة السورية ولإتمام الصفقة التقى مسؤولون من قطر مع ممثلين للمرشد الإيراني علي خامئني.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نشرت رسائل حصرية مسربة تكشف أن قطر دفعت مبالغ طائلة بمئات ملايين الدولارات لإرهابيين في العراق، لأجل الإفراج عن عدد من مواطنيها وأفراد من الأسرة الحاكمة اختطفوا في العراق 2015.
وتوضح المراسلات، أن صفقة تحرير الرهائن، كانت تقوم على دفع 150 مليون دولار نقداً للأشخاص والجماعات الذين لعبوا دور الوساطة لتحرير الرهائن، وهم أشخاص تدرجهم الولايات المتحدة منذ مدة طويلة في خانة الإرهاب
وبحسب الصحيفة، فإن دبلوماسيا قطرياً كبيراً بعث برسالة إلى رئيسه في شهر إبريل/‏‏ نيسان، أي في الشهر السادس عشر من اختطاف 25 قطرياً، وقال فيها إن الدوحة تعرضت للسرقة.
في البداية، بدا أن الدبلوماسيين القطريين يكافحون من أجل فهم ما أراده الخاطفون. بعد صمت محير في الأسابيع الأولى من المحنة، تحدث مسؤولو كتائب حزب الله مباشرة إلى السفير الخيارين لمناقشة إمكانية إطلاق سراح اثنين من الأسرى، في الوقت الذي أصدروا فيه مطالب مربكة.
وبحسب الصحيفة،قال السفير القطري في العراق الخيّارين، رداً على المحادثات الهاتفية مع مفاوض كتائب حزب الله، لوزير الخارجية القطري إن المسلحين طلبوا منه «إحضار الأموال» مقابل الرهينتين. لكن فيما بعد، طلب الخاطفون من خلال وسيط عراقي تقديم تنازلات أخرى يبدو أنها تهدف إلى استفادة إيران بانسحاب قطر الكامل من التحالف العربي الذي تقوده السعودية التي تقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن، ووعد بإطلاق سراح الجنود الإيرانيين الذين تحتجزهم الجماعات السنية المدعومة من قطرفي سوريا.
لكن بعد فترة وجيزة، يصبح المال هو التركيز الأساسي. في التبادلات النصية والمحادثات الهاتفية، يناقش المسؤولون القطريون في البداية دفع 150 مليون دولار إلى كتائب حزب الله إذا تم إطلاق سراح جميع الرهائن، مع رسوم إضافية قدرها 10 ملايين دولار إلى وسيط عراقي للمجموعة تم تحديده باسم أبو محمد السعدي. كانت هذه أولى المناقشات حول الدفعات الجانبية المحتملة لمسؤولي الميليشيات والوسطاء، الذين طالب بعضهم بأموال إضافية من القطريين بينما كانوا يطلبون في الوقت نفسه منحهم سلطة تقديرية حتى لا يكتشف إخوانهم في الميليشيات أنهم يحصلون على مكافآت.
مع استمرار الخلافات خلال ربيع عام 2016، ألقيت أرقام متباينة بشكل كبير حيث نما فريق المحاورين ليشمل سليماني وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين. في شهر مايو/‏‏ أيار، أخبر السفير الخيارين رئيسه بأن المفاوضين وصلوا إلى مبلغ 275 مليون دولار، مع إجراء الصفقة في محافظة السليمانية بالعراق.
ويقول الخيارين في رسالة نصية في إبريل/‏‏ نيسان 2016 «كان قاسم يضغط على الخاطفين»، وفي وقت لاحق، تصف نصوصه رحلات سليماني للالتقاء بمجموعة كتائب حزب الله في العراق، بالإضافة إلى لقاءات بين مفاوضين قطريين وممثلين عن الحرس الثوري الإسلامي ومكتب الزعيم الإيراني علي خامنئي.
ووافقت قطر في إبريل على دفع 275 مليون دولار على الأقل، لأجل الإفراج عن 9 أفراد من الأسرة الحاكمة و16 مواطنا آخرين تعرضوا للاختطاف أثناء رحلة صيد في العراق.
وقالت «واشنطن بوست» إنها تأكدت من دفع القطريين أموالا للإرهابيين، بناء على رسائل بين المسؤولين القطريين.
وتضم الأطراف الوسيطة في الملف القطري كلاً من الحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله، إضافة إلى جماعة عسكرية متورطة في هجمات دامية ضد القوات الأمريكية في العراق.
وتضيف «واشنطن بوست» أن دفع تلك الأموال لم يكن سوى جزء من صفقة أكبر شملت حكومات العراق وإيران وتركيا، فضلاً عن ميليشيات حزب الله اللبنانية وفصيلين اثنين من المعارضة السورية، بما في ذلك جبهة النصرة.
وجراء دخول عدة أطراف على الخط، ارتفع المبلغ المطلوب للإفراج عن الرهائن إلى مليار دولار، وتوضح الصحيفة الأمريكية أن الوثائق لا تكشف التكلفة النهائية لإتمام العملية.
وأقرت قطر في وقت سابق بأن عدة دول ساعدتها لأجل تحرير الرهائن، لكنها نفت أن تكون قد دفعت أموالاً لجماعات إرهابية في سبيل إتمام الصفقة، وبعث مندوب قطر لدى واشنطن، مشعل بن حمد آل ثاني، الشهر الماضي، رسالة يدين فيها حديث صحيفة «نيويورك تايمز» عن الموضوع مشدداً على عدم دفع قطر أي فدية.
ولا تنفي الرسالة في الواقع أن تكون قطر قد دفعت مالاً لأجل إنهاء الأزمة، لكنها تشير إلى أن من تلقوا المبالغ كانوا مسؤولين حكوميين، وأشارت الوثيقة إلى ما قيل إنها مبادرة قطرية لأجل تقوية العلاقات مع العراق وضمان الإفراج عن المخطوفين.
في المقابل، تظهر الوثائق التي حصلت عليها «واشنطن بوست»، أن المال دفع بالفعل للإرهابيين، وأظهرت أن مسؤولين قطريين وقعوا على دفع مبالغ تتراوح بين 5 و50 مليون دولار لمسؤولين عراقيين وإيرانيين وميليشيات، فضلا عن 50 مليون دولار لشخص أشير إليه بقاسم، أي قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني وهو أحد أبرز اللاعبين في صفقة الإفراج عن الرهائن.
وكتب السفير القطري لدى العراق، زايد بن سعيد الخيارين في رسالة موجهة إلى «كتائب حزب الله» ستصلكم أموالنا حين نستلم أهلنا - في إشارة إلى المخطوفين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول مطلع على خفايا المراسلات، دون ذكر اسمه، أن الأرقام المذكورة في الرسائل ليست دقيقة بشكل تام، إذ جرى تعديلها حتى تكون مضللة بشأن ما جرى دفعه، لكن الثابت بحسب قوله هو أن مئات الملايين من الدولارات تم شحنها إلى بغداد في إبريل/‏‏ نيسان 2017.


سلطان يدعو إلى إعمال التقوى في حقوق الناس

$
0
0
الشارقة: «الخليج»

شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس السبت، الندوة الدولية السابعة لمركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، في مقر المركز بالشارقة، والتي جاءت بعنوان «السلم المجتمعي وممكنات مواجهة التحديات الراهنة».
وثمن صاحب السموّ حاكم الشارقة، في مداخلته، خلال الندوة، جهود المركز، مؤكداً سموّه أنه يقدم أفكاراً نيّرة تخدم أصحاب القرار.
وأشار سموّه، إلى أن القرآن الكريم، دعا إلى المسؤولية المجتمعية المشتركة للرجال والنساء على حدٍّ سواء، مقرونةً بالتعارف منهجاً محدداً بالمبادئ والإيمان في كل الأمور التي يقوم بها الأفراد، حيث إن الله سبحانه وتعالى، حدّد إطار التعارف في الكرم، والتقوى التي يجب أن تكون هي الإطار الفاعل لكل التصرفات الفردية، مستنداً في ذلك إلى قوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير».
وأوضح سموّه أن الله سبحانه وتعالى - ومن خلال الآية الكريمة - يعلم بما تنطوي عليه النفوس، من أغراض التواصل والتعارف الذي يجب أن يكون مفيداً للمجتمع، داعياً إلى إعمال التقوى ووضعها في المقدمة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الناس جميعاً.
وكانت فعاليات الندوة، بدأت بكلمة للأميرة الدكتورة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود، الرئيسة العامة للمركز، رحبت فيها بصاحب السموّ حاكم الشارقة، مقدمة أسمى آيات الشكر إلى سموّه، على رعايته للندوة، ودعمه الدائم للمركز في مختلف فعالياته العلمية والمعرفية.
وقالت، «نعيش في حاضر قلق متوتر، سريع التحول، كثير التغيرات، متتالي الهزات، مُحاصر من شرق وغرب، وشمال وجنوب بالالتباس والتعقيد، والاختلاف والخلاف، وكثرة التوجهات والوجهات، وتنوع ملامح التفكير، بين التسالم والتصادم، والتصالح والتصارع، أوالتقارب والتباعد، تحكمنا فيه مجموعة من المصطلحات كالحرية، والعدالة، والديمقراطية، والتغيير، والنهضة، والتقدم، والإصلاح، والحقوق، والوسطية... وغيرها كثير، التي صاغتها تحولات المفهوم، وشكلها تغلب المصالح، وحولها من وسائل التقاء وتعاون، إلى شرارات تؤجج بؤر الصراع الفكري، والنزاع المذهبي، والتوتر المجتمعي، والاقتتال الدموي، بسوء فهم، أو إشكالية تطبيق. لتنعكس سلباً على مفهوماتنا الدينية، وموروثاتنا الثقافية، وهويتنا المجتمعية. فكان الفعل، ورد الفعل كلاهما عنيفٌ حاد متضاد. مراوح بين القبول والرفض، والالتحام والتفكك، الاندماج والعزلة في صراع تنافس محتدم».
وأضافت رئيسة المركز، «بين واقع حياتي حقيقي معيش، وعوالم افتراضية مفتعلة مُحاصِرة، تتشابك دوائرها بقوة، لتطبق على عقلية الفرد ونفسيته، فكره وثقافته، إيمانه ومعتقداته؛ تزلزل أرض اليقين في قلبه، وتملأ بالشروخ جدران واقعه، وتلقي بظلالها على قيمه، وتشوه بعض مبادئه، وتحولها إلى هجين غريب، يزعزع سكينته، ويكشف عوار تماسكه الداخلي، وهشاشة سلمه المجتمعي، وضعف أسوار مقاومته الخارجية، وقابليته ومجتمعه للانهيار السريع تحت ضغط فكر قادم، وثقافي جديد، وطمع مستعر ليجد نفسه يقف وحيداً، لا يملك نسقاً فكرياً واضح المفهومات، أو رؤى تحدد له ملامح الطريق إلى سلمه المجتمعي، أو وعياً أخلاقياً أصيلاً، يحيل المفهومات والقيم إلى واقع عملي معيش يحتمي به».
وتساءلت الأميرة سارة، في ختام كلمتها عن المحاور التي تحاصر السلم المجتمعي في عالمنا المعاصر، قائلة: «أي سلم مجتمعي نأمل به؛ في مفهومه، ومعناه، وصوره الذهنية، وتجلياته الواقعية؟ وهل نملك وعياً أخلاقياً يحيل المفاهيم والقيم إلى واقع عملي؟ وهل الفضاءات الرقمية والعوالم المفتوحة، تتحدى هذا السلم وتؤثر فيه وتبتلعه، لتعيد صياغة المجتمع، وتشكيل فكره وقيمه وهويته وفق مقاصدها وغاياتها؟ وهل نملك استراتيجية حضارية مستقبلية واضحة المعالم، تعزز ضمانات السلم المجتمعي في تحقيق وحدته، وتنوعه الثقافي والاجتماعي والإثني دون الإضرار بأحد؟ وهل التعدد والتنوع خيار لنا، أو هو ضرورة حتمية؟ وكيف يستطيع المجتمع الحفاظ على وحدته وتماسكه في سيره المستقبلي؟».
بعد ذلك بدأت أولى جلسات الندوة التي ناقشت محور الصور الذهنية للسلم المجتمعي، وتجلياتها في الواقع. وناقش الباحثون المشاركون فيها مفاهيم السلم المجتمعي، والوعي ودوره في تشكيل السلم المجتمعي، والعوالم المفتوحة وتأثيرها في صياغة المجتمع وتشكيل قيمه وهويته، إلى جانب ورقة ناقشت شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها في السلم المجتمعي.
أما الجلسة الثانية بعنوان «ضمانات السلم المجتمعي بين الوحدة والتنوع»، فقدم المشاركون فيها ورقتين تناولت الأولى التعددية والتنوع الاجتماعي والثقافي والإثني، وناقشت الثانية: وحدة المجتمع وتماسكه في ظل التوقعات المستقبلية.
وشهدت الندوة مداخلات من الحضور الذين ناقشوا موضوعات السلم المجتمعي وتأثيرات التعددية الثقافية، والتعايش الاجتماعي، والثورة الرقمية المتمثلة في شبكات التواصل الاجتماعي والمجتمعات الجديدة الافتراضية، وضرورة العمل على تحصين المجتمع وحضه على التمسك بقيمه وعاداته؛ لتفادي سلبيات التواصل الكوني الحديث.
وتفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة، في نهاية الندوة بتكريم المشاركين والمتحدثين في الندوة من العلماء والباحثين ومديري الجلسات.
حضر الندوة، الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود، عضو مجلس أمناء المركز، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من الباحثين والمختصين والمفكرين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
 
 

محمد بن راشد: صناعة الأمل.. استئناف للحضارة

$
0
0
يتوّج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صانع الأمل الأبرز في الوطن العربي، ضمن الدورة الثانية من «صناع الأمل»، المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب البذل والعطاء، نظير جهودهم الإنسانية ومبادراتهم المجتمعية التي يسعون من خلالها إلى تغيير واقع مجتمعاتهم إلى الأفضل وذلك في احتفالية حاشدة تستضيفها دبي 14 مايو المقبل.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة على حسابه على تويتر إن «صناعة الأمل صناعة للحياة واستئناف للحضارة.. صناعة الأمل في عالمنا العربي هي المهمة الأكثر أهمية.. والمشروع الأكثر أولوية.. نسعى لإلهام ملايين الشباب للمساهمة الإيجابية في بناء مجتمعاتهم».
ويشهد الحفل الختامي للمبادرة، الذي يُقام في مدينة دبي للاستوديوهات، تكريم صناع الأمل العرب الذين بلغوا التصفيات النهائية، وذلك من بين أكثر من 87 ألف صانع أمل سجلوا في دورة صناع الأمل هذا العام، حيث يأتي هذا التكريم بمثابة تكريم مضاعف لجهودهم المتميزة، ولمنحهم المزيد التحفيز والمساندة.
ويحضر الحفل نخبة من الشخصيات الثقافية والإعلامية والإنسانية المؤثرة في الوطن العربي، كما يشارك فيه مجموعة من الفنانين، وسط حضور جمع غفير من الجمهور، من داخل الدولة وخارجها، علماً بأنه بإمكان الراغبين بحضور حفل تتويج صانع الأمل الحصول على تذاكر مجانية من خلال التسجيل في موقع المبادرة: www.ArabHopeMakers.com.
في هذا الخصوص، أكد محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن «صناع الأمل تترجم رؤية فكرية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وهي أن صناعة الأمل مسؤولية فردية بقدر ما هي مجتمعية».
وأشار إلى الإقبال الكبير الذي شهدته «صناع الأمل» في دورتها الثانية، لافتاً إلى أن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على إيمان الكثير من الناس في العالم العربي بأن جهودهم الفردية أو التطوعية يمكن أن تحدث فرقاً نوعياً في حياة الناس من حولهم، مضيفاً أن صناع الأمل تبرز هذه الجهود وتعمل على الترويج لها وتوفير كل أشكال الدعم لنجاحها.
وقال القرقاوي إن مبادرة صناع الأمل نجحت في إرساء ثقافة ذات قاعدة شعبية عريضة؛ هي ثقافة التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا العربية، وعملت على تشجيع الشباب العربي على نشر ثقافة التفاؤل والأمل، ومكافحة التشاؤم واليأس، وأن أصحاب المساهمات الخلاقة في مجتمعاتهم، محصنون من الفكر الظلامي والممارسات الضلالية.
وكانت لجنة تحكيم مبادرة «صنّاع الأمل» اختارت 15 صانع أمل مرشحاً للمرحلة النهائية من المنافسات على لقب «صنّاع الأمل»، بناءً على التأثير المتميز الذي يحققه أصحاب هذه المبادرات في مجتمعاتهم، وهو تأثير مدعوم بالوقائع والأدلة والأرقام، بحيث تنجح المبادرة المتأهلة في التصدي لمشكلة بعينها وإيجاد حلول مبتكرة لها، وتطويع الموارد المتاحة لديهم لتحقيق الأهداف المرجوة، والعمل على التواصل مع مكونات المجتمع المحلي، أفراداً ومؤسسات، لإشراكهم ضمن مسعى يقوم على تشجيع ثقافة التطوع والتعاضد المجتمعي.
وقد وصل المرشحون الـ15 الذين تم اختيارهم إلى دبي لعرض مبادراتهم الإنسانية والمجتمعية بالتفصيل أمام لجنة التحكيم التي تضم طيفاً متنوّعاً من التخصصات والكفاءات، وتعمل على تقييم كل ترشيح بحسب معايير محددة تشمل موضوع المبادرة والتحديات المرتبطة بها، ودورها في صنع تغيير حقيقي وملموس، وقابليتها للوصول للشريحة المستهدفة.
وتضمنت مشاركات الدورة الثانية من «صنّاع الأمل» مبادرات متنوّعة غطت طيفاً واسعاً من القطاعات والتحديات المجتمعية الملحة في العالم العربي، حيث انتزعت المبادرات الخاصة بخدمة المجتمع المحلي النسبة الأكبر من الترشيحات بواقع 36 في المئة من إجمالي عدد المشاركات، فيما حلّت المبادرات والمشاريع في مجال التعليم ثانياً بنسبة 12 في المئة، وجاءت المبادرات الصحية والطبية في المركز الثالث بنسبة 6 في المئة من إجمالي الترشيحات.
كما شملت مبادرات «صناع الأمل» اهتمامات عدة مثل تمكين المرأة وتمكين الشباب والفن والثقافة والبيئة وغيرها.
وشهدت الدورة السنوية الثانية من مبادرة صناع الأمل تفاعلاً كبيراً من الشارع العربي، خاصةً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تخطى زوار الموقع الإلكتروني للمبادرة مليون زيارة منذ الإعلان عن بدء ترشيحات هذه الدورة في 25 فبراير الماضي.
وشكّل الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي منصة تفاعلية سريعة أتاحت المجال واسعاً أمام الملايين من المتابعين للتعرف الى مبادرات «صناع الأمل» من شتى أنحاء الوطن العربي..كما حرص عدد كبير من رواد شبكات التواصل الاجتماعي والناشطين والمؤثرين وشخصيات فنية وثقافية ورياضية على تناقل قصص صناع الأمل والدعوة للمشاركة في المبادرة إلى جانب الإعلان عن دعمهم للعديد من أصحاب المبادرات المختلفة.
وتنضوي «صناع الأمل» تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وتعد الأكبر والأشمل من نوعها عربياً للاحتفاء بناشري الأمل والتفاؤل والإيجابية، محاربي اليأس، باذلي العطاء في الوطن العربي، حيث تسعى المبادرة إلى تكريم المبادرات والبرامج والمشاريع، ذات الطابع الإنساني والخيري والمجتمعي، التي يهدف أصحابها من خلالها إلى تغيير مجتمعاتهم وصنع فرق في حياة الآخرين نحو الأفضل، دون أن ينتظروا أي تقدير أو مقابل، مدفوعين بذلك بحسهم الإنساني العالي وإيمانهم بأن إسعاد الناس والعمل من أجل تمكينهم أساس بناء أوطان مستقرة ومزدهرة.
ويمكن لأي شخص أو فريق عمل تطوعي أو ذي نشاط مجتمعي أو مؤسسة أو جهة لديهم مشروع أو مبادرة مجتمعية أو بيئية أو تعليمية أو تثقيفية أو صحية أو طبية أو إغاثية الترشّح لصناع الأمل، بحيث تكون هذه المبادرات والمشاريع والحملات ذات طابع مستدام، بغض النظر عن عدد المستفيدين أو حجم انتشار المبادرة.
ومن شأن تكريم أصحاب المبادرات المتميزة، ممن لا يدخرون جهداً أو وقتاً أو مورداً لتحسين واقع الناس والمجتمعات التعريف بهم، بوصفهم هم النجوم الذين يستحقون الشهرة، وهم النماذج التي يجب أن تُحتذى.. كما يهدف التكريم إلى توفير المزيد من الدعم لهم لمساعدتهم على مواصلة عمل الخير وتطوير مشاريعهم لتحقق أهدافها.
وكانت «صناع الأمل» في دورتها الأولى قد حظيت بتفاعل كبير مع الناس من مختلف أنحاء الوطن العربي مع ترشح أكثر من 65 ألف صانع أمل، قبل أن يتم تكريم خمسة صناع أمل عكست تجاربهم قدرة المرء على العطاء مهما بلغت التحديات. (وام)

حاكم الشارقة يفتتح مشروع "الغرفة الماطرة"

$
0
0
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اليوم بحضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون مشروع "الغرفة الماطرة" الدائم والواقع في منطقة المجرة بالقرب من كورنيش الشارقة.
وتعد الغرفة الماطرة من المشاريع الفنية ذائعة الصيت المصممة من قبل استوديو "راندوم إنترناشيونال" والذي تستضيفه مؤسسة الشارقة للفنون وبشكل دائم للمرة الأولى في إمارة الشارقة ومنطقة الشرق الأوسط.
ويتكون المشروع من مبنى يضم غرفة رئيسة تهطل فيها الأمطار بشكل مستمر وتتوقف حيثما يخطو الزائر داخلها وهو صديق للبيئة كونه يستخدم كمية قليلة من المياه المعالجة بشكل مستمر في الغرفة التي تم تجهيزها بفلاتر ذاتية التنظيف حرصا على عدم إهدار المياه.
وقام صاحب السمو حاكم الشارقة ترافقه الشيخة حور بنت سلطان القاسمي بجانب عدد من القائمين على المشروع بجولة في المبنى تعرف على محتوياته وعلى ميكانيكية عمل الغرفة الماطرة بعدها أجرى سموه تجربة للعمل الفني من خلال السير تحت المطر.
وقد أقيم المبنى على مساحة 1460 مترا مربعا ويتسم بالبساطة في التصميم حيث يضم ثلاث واجهات زجاجية تمكن المارة في شارع العروبة ومنطقة المجرة من رؤية الأمطار والجزء العلوي من المبنى الذي يتلألأ ليلا .. بينما صممت الواجهة الرابعة من الخرسانة المكشوفة.
وتولد العلاقة الطردية بين وجود الكيان البشري ومنع تساقط المطر جوا فريدا لهذا العمل الفني الذي يستكشف كيفية توطيد العلاقات الإنسانية مع بعضها ومع الطبيعة بشكل متصاعد من خلال التكنولوجيا. ويدعو هذا العمل الزوار إلى استكشاف الدور الذي يمكن أن يلعبه العلم والتكنولوجيا والإبداع البشري في تحقيق الاستقرار في بيئتنا وباستخدام التكنولوجيا الرقمية تنتج غرفة المطر تساقط أمطار متقن بعناية وتشجع الناس في الوقت نفسه على أن يصبحوا فناني الأداء في مرحلة غير متوقعة ويهيئوا جوا حميما من التأمل.
وتعليقا على استضافة هذا العمل الفني .. قالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون " إنه في عام 2012 دعاني الفنانان فلوريان أورتكراس وهانس كوتش من راندوم أنترناشونال لزيارة الغرفة الماطرة .. دفعتني مشاهدة كيفية استجابة الجمهور وتفاعله مع العمل إلى التفكير في التأثير الذي يمكن أن يخلفه هذا النمط من المشاريع في الشارقة ومنذ ذلك الوقت بدأنا بالتخطيط لإقامة هذه الغرفة في الشارقة ".
وأضافت "عرضنا على مدى سنوات عددا من الأعمال التركيبية الكبرى سواء عبر دورات بينالي الشارقة المتعاقبة أو برنامجنا المنتظم الخاص بالمعارض لكن هذا أول مشروع دائم من سلسلة مشاريع قيد التخطيط لها أن تتواجد في مواقع مختلفة من الإمارة ".
من جهتهما أعرب مؤسسا استديو " راندوم ناشونال " هانس كوش وفلوريان أورتكراس عن سعادتهما بأن تتخذ المؤسسة للغرفة الماطرة مكانا دائما في الشارقة وذلك يتناغم مع ما تمثله مؤسسة الشارقة للفنون بوصفها مؤسسة متميزة في نهجها الفني حيث تتسم بالحيوية في إنتاج المعارض وهي على علاقة مميزة مع شريحة واسعة من الجمهور.. مشيرين إلى أنها تجربة فنية استثنائية تتيح للمشاهد التفاعل مع الطاقات الأولية والعناصر الأصيلة في الأعمال الفنية التي تعرضها.
وتعد منطقة المجرة التي أقيم فيها المشروع الفني - الغرفة الماطرة - واحدة من المناطق الحيوية في الإمارة نظرا لاحتوائها على العديد من المحال التجارية ويدمج المشروع بين الطابع المتميز للمنطقة الحضرية المجاورة وآثارها المادية مع التصميم الداخلي وذلك بهدف دعوة الناس إلى دخول الردهة.
وتعتزم مؤسسة الشارقة للفنون العمل على تجديد حديقة المجرة الطالة على المشروع في إطار مشاريعها التطويرية ومن المقرر الانتهاء من تجديدها مع بداية عام 2019.
جدير بالذكر أن المناقشات بين مؤسسة الشارقة للفنون وراندوم إنترناشونال حول إنشاء الغرفة الماطرة في الشارقة بدأت منذ عام 2012 وقد سبق وأن عرضت الغرفة في ذا كيرف وباربيكان ولندن 2012 ومتحف الفن الحديث في نيويورك 2013 ومتحف يوز في شنغهاي2015 ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون 2015 - 2016 .
وتعد الغرفة الماطرة جزءا من مقتنيات مؤسسة ماكسين وستيوارت فرانكيل للفنون ومؤسسة يوز ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون.
حضر افتتاح مشروع الغرفة الماطرة .. الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير التطوير في مؤسسة الشارقة للفنون وسعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة وهانس كوش و فلوريان أورتكراس مؤسسا استديو راندوم ناشونال.

عرض لتصاميم طالبات في جامعة الشارقة

$
0
0
تحت رعاية الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، نظمت كلية الفنون الجميلة والتصميم بالجامعة، عرض أزياء مشاريع الطالبات الخريجات من قسم تصميم الأزياء والمنسوجات، بحضور الشيخة هند بنت فيصل القاسمي رئيسة المجلس الاستشاري وعضو مجلس أمناء كلية الأزياء والتصميم في دبي، والدكتور عبد الصاحب مهدي، قائم بأعمال عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، وأولياء أمور الطالبات.
أقيم العرض في فندق بلازو فيرساتشي دبي، بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ضمن فعاليات أسبوع دبي الدولي للأزياء، وضم العرض تصاميم 6 إطلالات مستوحاة من حياة المرأة المعاصرة، والرحلات الشخصية، كما أتاح لطالبات الجامعة الفرصة لعرض تصاميمهن على نخبة من المصممين والمشاهير ومديري العلامات التجارية والصحفيين المهتمين بمجال الأزياء والتصميم.
تضمنت عروض الطالبات «التناقض الغامض» لعبير شيلو، و«العمق الداخلي» لمي الحمودي، و«درب الملاذ الآمن» لأميرة الخواجا، وفقدان الذات «لمريم لطيفي، و«الهندسة الحركية» لرغد بيرقدار، و«حركة ثقافية» لرؤى مصطفى.

Viewing all 134312 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>