كشفت بلدية مدينة أبوظبي، عن تنفيذها خمسة مشاريع إنارة جديدة، في مدن: محمد بن زايد، وشخبوط، والشامخة، والشوامخ، بتكلفة إجمالية تصل إلى 107 ملايين درهم، تجسيداً لخطة التطوير الشاملة لأبوظبي وضواحيها 2030، وحرص النظام البلدي واستراتيجيته الهادفة إلى تطوير منظومة البنى التحتية في جميع المدن.
وصرحت البلدية ل«الخليج»، أن كل المشاريع تعمل على تهيئة الخدمات القادرة على مواكبة التطور المتسارع الذي تشهده المدن كافة، والنمو السكاني الملحوظ، مشيرة إلى أنه خلال الفترة المقبلة، ستركّب أعمدة إنارة على كل الأحواض في مدن شخبوط، والشامخة، والشوامخ، وتمدّد الكابلات الكهربائية فيها.
وأكدت البلدية أنها وضعت مدة زمنية لانتهاء كل مشروع، حيث من المتوقع انتهاء مشروع مدينة الشوامخ خلال عام 2019، والشامخة في الربع الرابع من عام 2019، وشخبوط في الربع الأول من عام 2019، ومحمد بن زايد في الربع الأخير من العام الجاري.
وأوضحت أن المرحلة الأخيرة ستستهدف إنارة الطرق الداخلية، والأحواض واحداً تلو الآخر، مشيرة إلى أن نظام الإنارة سيتوافق مع الاستراتيجية العامة للإنارة في بلدية مدينة أبوظبي، القاضية باستخدام نظام (LED) الذي يقلّل متوسط استهلاك الطاقة بنسبة 67%، مقارنة بالنظام السابق.
ولفتت إلى أن كل الأعمال تأتي تنفيذاً لخطة بلدية مدينة أبوظبي، الرامية للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للسكان، حيث إنها تدرج في خططها المستقبلية عدداً من المشاريع، لتطوير مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية، انطلاقاً من رؤيتها لضمان الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان أبوظبي، وحرص النظام البلدي على مواكبة حركة التطور والتنمية.
خمسة مشاريع إنارة في مدن محمد بن زايد وشخبوط والشامخة والشوامخ
الصايغ : الإمارات ترشح خطاب لـ «يونيسكو»لمسيرتها الحافلة
حضر اللقاء كل من محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية مدير حملة مشيرة خطاب للترشح إلى منصب الأمانة العامة لليونيسكو، ود. علاء عبد الهادي، رئيس اتحاد كتاب مصر، حيث تم استعراض العلاقات الثقافية المميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في أفق العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الشقيقين. كما جرى البحث في ضرورة تعزيز هذه العلاقة بما يساعد على الانتقال بها نحو مرحلة التكامل والتنسيق الكاملين.
وأكد الصايغ أن دعم دولة الإمارات لترشح السفيرة مشيرة خطاب للمنصب مبني على إيمان عميق بمكانة مصر وموقعها الحضاري التاريخي عبر مختلف المراحل بما فيها المرحلة الراهنة، ثم على قناعة أكيدة بجدارة السفيرة خطاب بهذا المنصب، نظراً لمسيرتها الغنية في مجال النشاط الثقافي والدبلوماسي.
ونقل الصايغ إلى السفيرة خطاب دعم كتاب وأدباء ومثقفي الإمارات لها، مشيراً إلى أن علاقات الأخوة العميقة التي تربط أدباء ومثقفي كل من الإمارات ومصر تأخذ على الدوام طابعاً عملياً يتجسد في الدعم والتعاون، خصوصاً في الاستحقاقات المهمة التي تنتظر أياً منهما.
وعرض الصايغ لموقف الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب من الترشح العربي لهذا المنصب، حيث قال إن الاتحاد العام
يرى أحقية المجموعة العربية بمنصب الأمين العام لليونيسكو باعتبار أنها الوحيدة التي لم تحظ بهذا الفوز على مدار سبعين عاماً، لكن الاتحاد العام ينظر بقلق إلى واقع تعدد المرشحين العرب، فباب الترشح أغلق على تسعة مرشحين بينهم أربعة من العرب، وهذا ما سيضعف من الموقف العربي، لذلك يرى الاتحاد العام ضرورة الإقدام على خطوة شجاعة تفضي إلى الاتفاق على مرشح وحيد هو الأكثر استحقاقاً وجدارة.
واختتم الصايغ وخطاب لقاءهما بالتأكيد على أن ثقل الثقافة العربية اليوم يسمح لها بأن تكون قائدة ورائدة على المستوى العالمي، لكن تجسيد ذلك عملياً يحتاج إلى مزيد من الجهود والتنسيق على المستويات الرسمية والشعبية.
خطاب: تأييد الإمارات ينمي الثقة لنيل المنصب
أعربت مشيرة خطاب مرشحة مصر وإفريقيا لمنصب المدير العام لليونسكو عن جزيل شكرها لدولة الإمارات على الدعم الذي أعلنته لترشحها.
وقالت في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية أمس إن هذا التأييد المقرون بتأكيدات على أعلى المستويات بتقديم كل المساهمات الممكنة لدعم الترشح والترويج له إنما يعبر عن تنامي الثقة في فرص مصر لنيل المنصب رغم صعوبة المنافسة ولا سيما في ضوء الالتفاف الإفريقي غير المسبوق وراء هذا الترشح.
ولفتت الوزارة إلى عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين.. منوهة بما تتمتع به مصر من إسهامات بارزة ومؤثرة في الحضارة الإنسانية ومكانتها ودورها الريادي في النهوض بالحركة العلمية والثقافية.
كما أعلنت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين تأييدهما لمرشحة مصر.(وام)
ارتباك قطري بعد تصريحات السعودية بشأن «تدويل الحج»
واتهمت الدوحة، السعودية بتسييس الأمور الدينية عبر الامتناع عن التواصل معها لتأمين سلامة الحجاج، وتقديم الضمانات لهم، نافية الاتهامات بتدويل الحج، رغم إرسالها رسالة إلى الأمم المتحدة تدعو فيها للتدخل عبر جمعية تحتضنها السلطات القطرية. كما خرجت دعوات في وسائل إعلامها حول ضرورة تدويل المشاعر المقدسة.
وواصل وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إطلاق أكاذيبه، قائلاً: إن بلاده لم تعمد إلى «تسييس الحج» متذرعاً بعدم صدور أي تصريح من مسؤول حول هذا الشأن.
ويبدو موقف المسؤول القطري غير مستغرب، فقبل نحو ثلاثة أسابيع، نشرت قناة «الجزيرة» القطرية، وصحف قطرية تقارير منسوبة لمصادر مجهولة بشأن وجود نحو 1800 عنصر من ميليشيا «الحشد الشعبي» ضمن قوائم الذين منحوا موافقات الدخول للسعودية لأداء مناسك الحج هذا العام، الأمر الذي عكس دخول موسم الحج في نطاق بوصلة الاستهداف القطري. كما أقدم الموقع الإلكتروني لفضائية «الجزيرة» على نشر تقرير حول الحج، نقلاً عن تقارير غربية، زعمت خلاله أن السعودية توظف الحج في ضغوطها لعزل قطر، وأنها تمارس ضغوطاً شديدة على الدول الإفريقية لتقطع علاقتها مع الدوحة.
وفي محاولة لصرف الأنظار عن نتائج لقاء المنامة، الذي جمع وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، قررت الدوحة تطوير هجومها بتقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة تتهم فيها السعودية ب«تسييس الحج»، الأمر الذي رافقه حرب عصابات على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل قطر.
وكرّست الدوحة منصاتها الإعلامية لإعداد مسرح المعركة المدبرة؛ حيث أوردت صحيفة العرب القطرية تقريراً تحت عنوان «وزارة الأوقاف تستنكر الأخبار المختلقة بشأن إغلاقها باب التسجيل للحج أمام القطريين»، جاء فيه «أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعربت عن استنكارها للأخبار المختلقة التي نشرتها وسائل الإعلام السعودية عن قيام الوزارة بإغلاق باب التسجيل للحج أمام القطريين، معتبرة هذه الأخبار الكاذبة التي دأبت وسائل الإعلام السعودية على اختلاقها مؤخراً في إطار الحملة على دولة قطر، تشويهاً للحقائق لتضع العراقيل أما حجاج بيت الله الحرام».
وكانت الرياض واعية على ما يبدو منذ اللحظة الأولى لاحتمال استغلال الدوحة ملف الحج، وأكدت حرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين، رغم قطع العلاقات مع الدوحة، وغلق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، كان قد أكد سابقاً أن المملكة ترفض تسييس موضوع الحج كما تفعل قطر، معتبراً أن الأخيرة وبقرارها منع مواطنيها من الحج تعكس عدم احترامها لهم، مبدياً ترحيب السعودية بهم.
بدورها، قالت المعارِضة القطرية منى السليطي لصحيفة «الوطن» السعودية، إن «نظام الحمدين» بإعلانه منع المواطنين القطريين والمقيمين من التسجيل الإلكتروني للحج، يفضح نفسه بغباء وعنجهية، ليبرز للعالم قوى الشر التي تمكّنت منه، مشيرة إلى أن قيادة قطر بهذا السلوك تتصدر المشهد بجدارة مع حلفائها من الإرهابيين في إيران.
وقدمت السليطي العزاء للشعب القطري، المغلوب على أمره، مبينة أن تسييس الحج غير مقبول، في الوقت الذي رحب فيه خادم الحرمين الشريفين بقدوم حجاج قطر عبر جميع الخطوط الجوية عدا الخطوط القطرية.(وكالات)
كاريكاتير يسخر من تدليس «الجزيرة» عن الحج
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي كاريكاتيراً ساخراً من الشائعات التي تبثها قناة «الجزيرة» القطرية بشأن المزاعم برفض السعودية استقبال الحجاج القادمين من قطر.
ويظهر في الكاريكاتير صورة الباب مفتوح لجميع الحجاج وترحيب السعودية بهم، في نفس الوقت تظهر قناة الجزيرة وهي تقول إن الباب مغلق.(وكالات)
الاقتصاد القطري يترنّح مع تراجع الودائع الأجنبية
وأبرزت البيانات الاقتصادية الحديثة مدى تأثر قطر بمقاطعة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث انخفض صافي الاحتياطات الدولية في البنك المركزي، بنسبة 30% في يونيو إلى 88.85 مليار ريال (24 مليار دولار).
وأظهرت البيانات الصادرة في الأسبوع الماضي، أن الودائع الأجنبية في بنوك قطر، انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عامين في الشهر الماضي، مع سحب العملاء أموالهم، وزيادة الضغط على السيولة المتاحة محلياً للشركات والحكومة؛ إذ كشفت أن ودائع العملاء الأجانب في المصارف القطرية بلغت في يونيو 170.63 مليار ريال قطري (أو ما يعادل 46.86 مليار دولار أمريكي)، مقابل 184.58 مليار ريال قطري في مايو/أيار الماضي (أو ما يعادل 50.7 مليار دولار أمريكي).
ويمثّل ذلك تراجعاً شهرياً حجمه 14 مليار ريال قطري (أو ما يعادل 4.12 مليار دولار)، ويشكّل ذلك تراجعاً بنسبة 7.58%. كما أشارت البيانات إلى أن قروض البنوك القطرية من البنوك في الخارج، انخفضت إلى 46.36 مليار ريال في يونيو/حزيران الماضي (أو ما يعادل 12.73 مليار دولار أمريكي)، من 51.79 مليار ريال (أو ما يعادل 14.22 مليار دولار أمريكي) في مايو/أيار الماضي.
وقال محمد أبو باشا، المحلل الاقتصادي في مجموعة «أي أف جي هيرميس»، إن تراجع الودائع أدى إلى تراجع السيولة، وبالتالي استخدم البنك المركزي احتياطاته من أجل التخفيف من وطأة الأزمة، والحفاظ على ربط العملة المحلية بالدولار.
وأجبرت المقاطعة قطر على فتح طرق تجارية جديدة أكثر تكلفة لاستيراد المواد الغذائية، ومواد البناء والمعدات، كما انخفضت الواردات بنسبة 40%، مقارنة مع العام الماضي.
وأضاف أبو باشا، أن تعطيل طرق التجارة سيؤثر على النمو الاقتصادي غير النفطي، الذي يسير في اتجاه نزولي، كما أن الطرق التجارية الجديدة من المرجّح أن تكون أكثر تكلفة من الطرق القديمة؛ الأمر الذي سيؤثر على النمو والمالية العامة.
ويعد هبوط مؤشر قطر للأوراق المالية بنسبة 1% في ختام التداولات، رسالة مفادها أن المستثمرين يتوقعون تصعيد الأزمة.
وعلى الرغم من أن انخفاض الاحتياطات كان متوقعاً في يونيو، إلا أن وتيرة التآكل فاقت التوقع، وإذا ما استمرت على حالها فإن الاحتياطات يمكن أن تتبدّد خلال أشهر قليلة، وعندها ستكون الخيارات صعبة. وبدأت الضغوط على العملة القطرية إثر مقاطعة «الرباعية العربية»، التي هزت ثقة القطاع المالي العالمي والمستثمرين الأجانب بقطر.
ومع اشتداد الضغوط البيعية على الريال القطري، وانسحاب الودائع الأجنبية من البنوك، اضطر البنك المركزي للتدخل بائعاً للدولار، وازداد الوضع سوء مع توقف العديد من البنوك العالمية عن التعامل بالعملة القطرية.
وتشير التقديرات إلى أن استمرار ربط الريال القطري بالدولار، يتطلب بقاء الاحتياطات أكبر من حجم الكتلة النقدية البالغة 17 مليار دولار، ما يعني أن سعر صرف العملة القطرية بات مهدداً بشكل جدي، بعد أن بات هامش المناورة ضيقاً للغاية لدى البنك المركزي.
وتبدو الخيارات كلها صعبة، وربما يكون أقربها هو اللجوء إلى جهاز قطر للاستثمار، واستخدام أصوله السائلة، وتسييل ما يمكن تسييله سريعاً للدفاع عن العملة، لكن هذا الخيار مكلف وغير مضمون النتائج. فأصول جهاز قطر للاستثمار تقدر ب300 مليار دولار، وفق تصريحات رسمية، وتشمل هذه الأصول أسهماً محلية بما يتراوح بين 50 و75 مليار دولار، وهي حيازات صعبة التسييل، ما يعني أن الأصول الأجنبية لدى الصندوق لا تزيد على 225 مليار دولار، وليس واضحاً مقدار الأصول السائلة منها، فالعديد من أصول الصندوق تعتبر استثمارات قد تحتاج سنوات لضمان بيعها بسعر مُجد.
ويعد الخيار الآخر هو فك الربط بين الريال القطري والدولار، وهو خيار قد يُوقف استنزاف الاحتياطات، لكن آثاره ستكون كبيرة على الثقة في الاستقرار النقدي. (وكالات)
مطالبة «السيد النظيف»بتجريد قطر من مونديال 2022
وسألت صحيفة «لاسيوير» الفرنسية في مقال لها، أنه مضى أكثر من عام على انتخاب جياني إنفانتينو رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، لكن الرجل الذي يلقب ب«السيد النظيف» رغم أنه كان يعد«اليد اليمنى» لجوزيف بلاتر، لم يحقق ما وعد به من إصلاح صورة «فيفا» التي تضررت كثيراً لأسباب كثيرة، ومنها الاتهامات التي وجهت لملف قطر في استضافة مونديال 2022، كما أن «فيفا» لم يتدخل رغم ما ارتكبته الدوحة من كوارث وجرائم إنسانية ضد عمال المنشآت،إضافة إلى أزمتها الدبلوماسية مع جيرانها، مما يهدد إقامة كأس العالم بشكل جدي.
يتابع المقال: من أين نبدأ؟ بالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بتفاصيل القضية: نريد أن نعلمكم من أن الدولة التي اختيرت لتنظيم كأس العالم تحتل المركز 79 عالمياً في تصنيف منتخبات كرة القدم، وكانت تحتل المركز 112 عام 2010 خلال منحها شرف التنظيم، كما أنها لم تكن تملك بنية تحتية ولا يزيد عدد سكانها من قطريين وأجانب على مليوني نسمة ومساحتها 11 ألف و500كلم مربع، وتعيش الآن أزمة دبلوماسية، هذا عدا أن ظروفها المناخية لا تساعد أبداً على إقامة كأس العالم، كما اتهمت بممارسة العبودية ودفع الرشاوى، ومع ذلك ستستضيف ثاني أكبر حدث رياضي في العالم بعد الأولمبياد.
وتحدث المقال عن التقرير الذي تقدم به المحقق الأمريكي جارسيا عام 2014 بشأن التحقيق في فساد قطر من أجل تنظيم المونديال، ويرى أنه كان من الطبيعي أن تثار شكوك الفساد، ولا سيما أن ملف الدوحة تفوق على ملفات مرشحين آخرين مثل الولايات المتحدة، والمثير أنه لم يتم نشر الصفحات ال400 للتقرير؛ بل عرض «فيفا» ملخصاً لم يقدم خلاله الحقيقة بصورة كاملة مما تسبب باستقالة جارسيا الساخط، ولكن في يونيو/ حزيران الماضي وتحت ضغط صحيفة «بيلد» الألمانية تم نشر التقرير كاملاً، وتبين حجم الرشاوى التي دفعت من قطر للمسؤولين الكرويين حول العالم.
ويقول المقال: «لكن «فيفا» لم يتحرك مجدداً، رغم أن ما حصل يذكرنا بفترة استقالة بلاتر في عام 2015 وقول رئيس اتحاد كرة القدم الإنجليزية جريج دايك: «لو كنت في الاتحاد القطري، لن أنام جيّداً هذه الليلة».
وتحدث التقرير الفرنسي عن العبودية الحديثة في قطر، وعن نشر منظمة العفو الدولية في عام 2016 تقريراً يتهم حكومة قطر، و«فيفا» بشكل غير مباشر كونه أعطى التنظيم للدوحة، بالمسؤولية عن «العبودية الحديثة» في مواقع بناء الاستادات، ومقتل نحو 1800 عامل في 3 سنوات فقط، والظروف الصعبة وغير الإنسانية لآلاف العمال من الهند ونيبال وبنجلاديش.
ويؤكد التقرير أن قطر عندما فازت بتنظيم مونديال 2022 لم يكن لديها بنية تحتية، وقد وضعت ميزانية إجمالية قدرها 26.6 مليار يورو، أي ضعف ميزانية البرازيل التي نظمت مونديال عام 2014 بمبلغ 10 مليار دولار يورو، هذا عدا أنّ الملف القطري احتوى على وجود 12 ملعباً ثم تقلص إلى 8 فقط، وهو الحد الأدنى المطلوب من قبل الفيفا لتنظيم مثل هذا الحدث، كما أن الملف تحدث عن تكييف الملاعب بالكامل، وبعد ذلك رأينا «فيفا» ينقل البطولة من الصيف، كما هو متعارف عليه، إلى الشتاء وتحديداً إلى شهر ديسمبر/ كانون الأول، للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم.
ويرى التقرير أن إقامة البطولة في الشتاء يحتم الفوضى في البطولات الوطنية الكبرى، وحتى الآن لم يقدم الاتحاد الدولي ولا الأوروبي للأندية والاتحادات الوطنية تفاصيل موسم 2021-2022 وكيف يجب أن يكون عليه الحال خلال فترة تنظيم كأس العالم في ديسمبر بدلاً من يونيو/حزيران.
ويعود التقرير ليزيد على كل ما سبق، بالتذكير بوجود أزمة دبلوماسية في المنطقة ستؤثر على كأس العالم 2022، ولاسيما مع الحديث عن تأثر اقتصادي كبير بدا واضحاً من خلال انخفاض قيمة الريال القطري والخسائر في سوق الدوحة للأوراق المالية.
وتنهي الصحيفة الفرنسية تقريرها بعلامة تعجب وتقول: «رغم كل ذلك فإن «الفيفا» لم يتحرك حتى الآن».
استعدادات صهيونية لاقتحام الحرم القدسي
وقال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية إن 192 متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، وفي أعقاب فتح باب المغاربة، مشيراً إلى أن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى وتلقوا شروحاً عن «الهيكل» المزعوم ومعالمه خلال الاقتحام.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على أبواب الأقصى، ودققت في الهويات الشخصية للمصلين الوافدين إليه. وكان الاحتلال منع حارس الأقصى عبدالعزيز الحليسي من دخول المسجد، والالتحاق بعمله.
وعززت قوات الاحتلال تواجدها وانتشارها في القدس المحتلة، مع دخول «الصوم اليهودي» الخاص بذكرى التاسع من آب وفقاً للتقويم اليهودي الذي يجسد ذكرى خراب وإحراق «الهيكل» المزعوم، حيث نشرت قوات معززة في أزقة وحواري وشوارع البلدة القديمة، وفي محيط «الكنس» اليهودية، فيما زادت من عديدها في منطقة غلاف القدس الفاصلة بين القدس المحتلة ومحيطها الفلسطيني في الضفة الغربية. وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والبلدات الفلسطينية إلى الأقصى وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، فيما تعالت هتافات التكبير احتجاجاً على استمرار الاقتحامات. وزعمت الإذاعة «الإسرائيلية» الرسمية أن قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى لديها قائمة بأسماء من أسمتهم «مطلوبين» لتوقيفهم واعتقالهم بحجة تصديهم للاحتلال، مضيفة أن القائمة تتضمن صوراً شخصية لهؤلاء «المطلوبين».
ودعت كتلة حركة «حماس» في البرلمان الفلسطيني منظمة التعاون الإسلامي إلى «اتخاذ قرارات» ترتقي لمكانة المسجد الأقصى في شرق القدس وحمايته من انتهاكات «إسرائيل».
وقال بيان صادر عن كتلة «حماس» إن منظمة التعاون الإسلامي التي من المقرر أن تجتمع اليوم في إسطنبول التركية لبحث تطورات الأوضاع في القدس «يجب أن تشكل المظلة الآمنة للمسجد الأقصى».
في الأثناء، قال مسؤول محلي فلسطيني إن مستوطنين وضعوا عشرة منازل متنقلة في أراضي قرية جالود بالقرب من نابلس في الضفة الغربية. وأضاف عبدالله الحاج محمد رئيس مجلس قروي جالود «وضع المستوطنون الليلة قبل الماضية عشر كرفانات بالقرب من مستوطنة شافوت راحيل المقامة على أراضي القرية».
وتابع قائلاً إن هذه «الكرفانات تم وضعها خارج سياج المستوطنة على أراض تعود للقرية، وهذه الأراضي نحن ممنوعون من دخولها منذ عام 2000». وأوضح الحاج محمد أنه «قبل شهر قاموا ببناء بيوت ثابتة على الجهة الأخرى من المستوطنة»، وقال إن هذه البيوت تبعد نحو 1،5 كم عن المستوطنة الجديدة التي أعلن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو عنها والتي تجري عمليات تجريف لإقامتها.
وقال رياض المالكي، وزير الخارجية والمغتربين «إن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، ستقطع إجازتها لاستلام طلب الإحالة بخصوص الاستيطان من الجانب الفلسطيني خلال الأيام المقبلة». وأضاف في تصريحات «إن الجانب الفلسطيني بانتظار تحديد موعد من مكتب المدعية العامة للذهاب إلى لاهاي وتقديم طلب الإحالة». (وكالات)
قطر تستعدي المسلمين
وبدأت السعودية استقبال الحجاج من مختلف الدول، بمن فيهم القطريون، بترحاب وبتقديم التسهيلات.
وحذرت الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، من أن تلاعب السلطات القطرية بحق أساسي، وهو حرية ممارسة الشعائر الدينية بأداء فريضة الحج ل20 ألف مواطن قطري ومقيم، دليل على أن السلطات القطرية تسيس قضية الحج، وتستخدم حقوقاً أساسية نصت عليها القوانين الدولية لتحقيق أجندات سياسية وإعلامية قطرية.
ودعت الرابطة قطر، في بيان نشرته على موقعها، إلى الكف عن تبديد الموارد والجهود في قضايا لا طائل منها، غير ترسيخ الانقسام وانتهاك الحقوق، وتدعم الإرهاب في المنطقة، في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة العربية والعالم إلى تكريس الجهود لتعزيز الوحدة، ومحاربة الإرهاب. وأكدت الرابطة أن الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب تحاول قدر الإمكان عدم الإضرار بالمواطنين في دولة قطر، خاصة في القضايا المتعلقة بالتنقل، والتعليم والعلاج والعمل والتملك، وربط ولم الشمل العائلي، وأداء الشعائر الدينية (الحج والعمرة) في السعودية.
وقالت الرابطة الخليجية إنها تابعت بيان وتصريحات وزراء خارجية كل من السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر، حول قطر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول، في المنامة، حيث أكدت الدول الأربع صدق موقفها وسياستها الرامية إلى حماية أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، وأن على قطر أن تنفذ الشروط والمطالب في هذا الشأن، وأن تتوقف عن تمويل الإرهاب، وأن تركز جهودها على جرائم الإرهاب ومحاربته وغيرها من القضايا، مشددة على أن قطر بتعنتها تبدد الجهود والموارد على قضايا وهمية.
ونوهت الرابطة في هذا الشأن بأن بيان وزراء خارجية الدول الأربع أكد دعمهم للحوار، موضحة أن إصرارهم على تلبية المطالب في مجملها ومضمونها أمر في محله لأنه يتماشى مع قواعد القانون الدولي، خاصة في مجال محاربة الإرهاب، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق منها بحرية الرأي والتعبير والصحافة، والإجراءات القضائية المرعية في مكافحة ومحاربة الإرهاب العالمي.
التعنت يقود قطر إلى عزلة طويلة
وقال قرقاش عبر «تويتر»: مشاهداتي الإعلامية في الأزمة تشير إلى زيادة أهمية التواصل الاجتماعي بالصحافة التقليدية والفضائيات، الأخيرة تقلصت قدرتها على الحشد والتأثير.
وأضاف، برغم أن الإثارة قد تجذب لوهلة إلا أن الرأي المدروس والعاقل يبقى أكثر تأثيراً، وأرى أن اللغة المحترمة الرصينة هي التي تقود الحوار الجدي وتحركه.
وأوضح أن، التخندق المتوقع في المواقف لن يستمر، فطول الأزمة سينعكس على العديد من الآراء المتحمسة وسرعان ما ستدرك أن العزلة لا يمكن أن تكون خياراً راشداً.
وأشار إلى أن أدوات العقد الماضي الإعلامية فقدت جزءاً كبيراً من قدرتها على الحشد والتأثير، حيث أصبحت الساحة الإعلامية والتقنية العربية أكثر تنوعاً وتنافسية.
واختتم تصريحاته قائلاً: تبقى الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها، فبرغم أهمية الإعلام إلا أنه جزء من مشهد الأزمة، والثقل الأكبر هو للوزن السياسي وحقائق الاقتصاد والجغرافيا.
الكويت تؤكد استمرار وساطتها لحل الأزمة مع قطر
رحب مجلس الوزراء الكويتي بما ورد في بيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في المنامة الأحد، من إشادة بجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ودوره الخيّر في التوسط، بما تعكسه هذه المساعي الإيجابية وحرصه الصادق على وحدة الصف الخليجي والعربي لرأب الصدع بين الأشقاء، فيما أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، استمرار الكويت في وساطتها بين الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى لإيجاد حل للازمة الخليجية.
وأعرب المجلس في جلسته التي عقدت أمس الاثنين برئاسة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك، عن أمله في أن تسهم هذه المساعي في احتواء الخلاف وتأكيد لحمة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبه.
من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، استمرار الكويت في وساطتها بين الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى لإيجاد حل للأزمة الخليجية.
وقال الجارالله في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته حفل سفارة المغرب في البلاد بعيد جلوس الملك إن الجميع يعلق على هذه الوساطة آمالا كبيرة لاسيما أنها تتم بجهود الشيخ صباح الأحمد، وذكر أن جهود الأمير وجدت دعماً وتأييداً عربياً ودولياً للوصول إلى حل يرضي جميع الأشقاء، مشيداً بدور المغرب في هذا الصدد من خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى البلاد في يونيو/حزيران الماضي والتي أكد فيها الدعم والتأييد لجهود الأمير. وأعرب عن التقدير للأشقاء في المغرب على «مبادرتهم وزيارتهم للمنطقة في ظل الخلاف التي تعيشه وهذا أمر ليس بغريب على المغرب وحرصها على المنطقة الذي يأتي من منطلق العلاقات الاستراتيجية التي تربط المغرب بمنظومة دول الخليج».
وأشار إلى وجود تنسيق وتعاون وعلاقات متميزة بين المغرب ودول مجلس التعاون بما يجسد هذه الشراكة، مضيفا أن للمغرب مواقف مشرفة وداعمة لدول مجلس التعاون الخليجي في كل المناسبات.
إلى ذلك، استقبل الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان ظهر أمس يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، حيث تناول اللقاء سبل حل الأزمة القطرية، وذلك بعد يوم واحد من اجتماع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في البحرين.
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد قد التقى ابن علوي لدى وصوله إلى الكويت بحضور وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك.
وتعد هذه الزيارة هي الثالثة لابن علوي إلى الكويت منذ بدء الأزمة في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، حيث قامت السلطنة بتحركات داعمة للوساطة الكويتية بغية الوصول إلى حل للأزمة.
وتأتي زيارة ابن علوي للكويت بعد يوم من اجتماع وزراء خارجية الإمارات والسعودية والبحرين ومصر في المنامة حيث شددوا في بيان على ضرورة استجابة قطر للمطالب التي أعلنتها هذه الدول كشرط لبدء الحوار معها.
سلطان يُصدر مرسوماً بتأسيس «شروق القابضة»
ويقضي المرسوم الأميري أن تُعدل المادة رقم (5) من المرسوم الأميري رقم 2 لسنة 2009 المشار إليه، وذلك بإضافة اختصاصات جديدة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» تنص على ما هو مبين في البنود الآتية:
10-إنشاء وتأسيس الشركات بجميع أنواعها أو المساهمة فيها أو المساهمة في رأس مالها أو أعمالها أو في العقود الخاصة بها سواء كانت محلية أو دولية.
11-إدارة وتشغيل وتطوير المشاريع و المنشآت والمباني والمرافق والواجهات داخل الإمارة أو خارجها.
12- أيّ اختصاصات أخرى تكلف بها الهيئة من حاكم الإمارة.
كما أصدر صاحب السمو حاكم الشارقة، المرسوم الأميري رقم 58 لسنة 2017، بشأن تأسيس شركة شروق القابضة.
ويقضي المرسوم الأميري في مادته الأولى بأن تُؤسس شركة مساهمة عامة في إمارة الشارقة، تسمى شركة شروق القابضة «ش.م.ع»، وتُعرف اختصاراً ب«شروق القابضة»، وتكون مملوكة بالكامل لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق).
وتباشر الشركة أعمالها تحت الاسم التجاري؛ شركة شروق القابضة «ش.م.ع»، «شروق القابضة»، ويكون مركز الشركة الرئيسي مدينة الشارقة، ولها أن تفتح فروعاً أو تنشئ مكاتب تمثيل لها داخل الدولة أو خارجها.
وتكون مدة الشركة غير محدودة، ويجوز حلّها طبقاً لأحكام عقد التأسيس، والنظام الأساسي للشركة.
وحدّد المرسوم الأغراض التي أُسست الشركة من أجلها وهي:
1- استثمار الشركة لأموالها داخل الدولة وخارجها بالطريقة التي تعتبرها مناسبة.
2- تنفيذ وتطوير وإدارة المشاريع بجميع أنواعها، والاستثمار فيها منفردة أو بالمشاركة داخل وخارج الدولة.
3- إبرام الشراكات والاتفاقيات والعقود اللازمة لأداء أعمال الشركة مع الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين داخل وخارج الدولة.
4- تأسيس الشركات والمشاريع والمؤسسات بجميع أنواعها، والمساهمة فيها داخل وخارج الدولة.
5- اقتراض الأموال أو الحصول على تسهيلات مالية أو ائتمانية، واستثمار تلك الأموال، ولها في سبيل ذلك تقديم ممتلكاتها وأصولها، وعوائدها كضمان لهذا الغرض، وفتح وإغلاق وإدارة وتشغيل الحسابات، واتخاذ أية إجراءات أخرى تتفق مع أغراض الشركة.
6- أية مهام أو اختصاصات أخرى يقرّرها مجلس إدارة الشركة.
كما جاء في مواد المرسوم بأن يحدد عقد التأسيس والنظام الأساسي للشركة رأس المال المصرح به، والمدفوع، وجميع الأحكام الخاصة بشركات المساهمة العامة، وفقاً للتشريعات السارية.
وللشركة الحصول على أي حقوق أو امتيازات، تحقيقاً لأغراض إنشائها، وذلك بناء على موافقة الجهات المختصة، وطبقاً للأنظمة والتشريعات النافذة.
وتُعفى الشركة من تطبيق قانون الشركات الاتحادي، وذلك عملاً بأحكام القانون الاتحادي رقم 2 لسنة 2015 بشأن الشركات التجارية.
وتُعفى الشركة من جميع الضرائب والرسوم الحكومية المحلية بكافة أنواعها وأشكالها.
ويُعمل بهذا المرسوم من تاريخ صدوره، ويُنشر في الجريدة الرسمية، على أن تتخذ إجراءات قيد الشركة وشهرها طبقاً للتشريعات النافذة.
يعمل بالمرسومين من تاريخ صدورهما وينشران في الجريدة الرسمية.
محمد بن زايد: الملك سلمان حريص على توحيد صفوف المسلمين
ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية اللقاء بفضيلة شيخ الأزهر الشريف، وبحث معه القضايا والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، ومن بينها انتهاكات قوات الاحتلال «الإسرائيلي» ضد المسجد الأقصى، وأكد في هذا الصدد أهمية التنسيق بين الجهات المعنية كافة في العالمين العربي والإسلامي من أجل تحقيق التضامن ومواجهة تلك التحديات.
أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بوقفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد الانتهاكات التي طالت المسجد الأقصى والمصلين وجهوده الدؤوبة لإنهاء القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» على دخول المسجد مشيراً إلى الدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين في خدمة قضايا المسلمين والدفاع عنها وحرصه الدائم والمستمر على الحفاظ على مكانة الأماكن المقدسة لدى المسلمين ورعايتها وخدمتها وتوحيد صفوف المسلمين ودرء المخاطر عنهم.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعم القضايا التي تخدم الإسلام والمسلمين منوهاً بمواصلة تعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة والإسلامية والتنسيق معها بشأن خدمة الأماكن الإسلامية المقدسة وتقديم الدعم لها والعمل مع الهيئات والمراكز الإسلامية على إبراز المبادئ السمحة والقيم النبيلة في الخير والعطاء والعدل والسلام والتعايش التي يدعو إليها ديننا الحنيف والتصدي لدعاة الأفكار الهدامة والمتطرفة والأفعال الإجرامية التي اتخذت من الإسلام شعاراً لها لأهداف خبيثة لا تريد الخير للمنطقة وشعوبها.
من جانبه أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ودورها في دعم قضايا الإسلام والمسلمين ومبادراتها المتعددة التي تقوم بها على أكثر من صعيد خاصة على صعيد الاهتمام بنشر تعاليم ديننا الحنيف وقيمه النبيلة التي تحث على التسامح والوسطية إضافة إلى تصديها للإرهاب والتطرف ومروجي الفتن والتعصب.. سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات وأن يديم عليها الخير والرخاء وأن يبعد عن الأمتين العربية والإسلامية شرور الفتن.
حضر مجلس سموه، سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان والدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة والدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم.(وام)
محمد بن راشد يزيح الستار عن مجسم ضخم لـ «برج الخور»
أزاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الستار عن المجسم الضخم لبرج خور دبي الذي يعد معلماً معمارياً جديداً يضاف إلى سلسلة الإنجازات المميزة التي حققتها الإمارة خلال الأعوام الماضية، ما جعلها من أكثر مدن العالم تميزاً بما تضمه من ناطحات سحاب وأبراج ذات أساليب هندسية متنوعة وثرية، وذلك في القاعة الرئيسية (جراند أتريوم) في «دبي مول».
وشاهد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عرضاً ضوئيا وصوتياً على المجسم الذي يمثل تحفة بحد ذاته، مقدماً للجمهور وللمرة الأولى تجربة تحاكي بدرجة كبيرة تصميم البرج الجديد، والفنون الهندسية والمعمارية الموظفة في إنشائه، وتصاميم الإنارة الخاصة به، وتم تنفيذ المجسم من قبل فريق من المهندسين والمتخصصين، وهو مصنوع من الألمنيوم ومواد مصنعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويبلغ وزنه 3 آلاف كجم واستغرق إنشاؤه أكثر من 4 آلاف ساعة عمل.
ويقدم المجسم معلومات مميزة عن البرج والأرقام القياسية العالمية التي يسجلها، بما في ذلك استخدام 110 كيلومترات من الكابلات، وهو رقم غير مسبوق في موقع إنشاء واحد، بوزن 18 ألف طن، ويعادل طول هذه الكابلات المسافة الفاصلة بين دبي وأبوظبي. وكان «برج خور دبي» قد سجل رقماً قياسياً عالمياً في أعمال حفر الأساسات التي تم استكمالها مؤخراً، باستخدام أكثر من 145 من الدعامات بامتداد أكثر من 60 متراً، وإذا ما وضعت جنباً إلى جنب، سيصل طول هذه الدعامات إلى أكثر من 9 كيلومترات، وتم استخدام أكثر من 45 ألف متر مكعب من الأسمنت في الدعامات، أي ما يعادل الحمل الإجمالي ل 6700 شاحنة.
أما إنشاء «برعم» البرج، الذي يعادل ارتفاع مبنى من 80 طابقاً، فيتم باستخدام 12 ألف طن من الفولاذ، أما «الجذع» فيجري إنشاؤه باستخدام 240 ألف متر مكعب من الأسمنت، أي ما يعادل حمولة 40 ألف شاحنة، أو كمية الأسمنت اللازمة لبناء رصيف يصل بين لندن وبرشلونة.
ويمثل مجسم «برج خور دبي» الإضافة الأحدث إلى الوجهات السياحية والترفيهية المميزة التي يحفل بها «دبي مول»، والتي تحظى باهتمام واسع ومشاركة كبيرة للصور على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «دبي فاونتن» و«دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية» ومنطقة «الشلال» وغيرها.
ويمتد مشروع «خور دبي» على مساحة 6 كيلومترات مربعة بجوار خور دبي التاريخي على بعد 10 دقائق فقط عن «مطار دبي الدولي»، وهو مشروع مشترك بين «إعمار» و«دبي القابضة»، ويطل المشروع على الأفق العمراني لوسط مدينة دبي، كما يمتاز بموقعه على مقربة من محمية رأس الخور للحياة الفطرية التي تم إدراجها ضمن اتفاقية «رامسار» الدولية برعاية منظمة «اليونيسكو» وتشكل موطناً لما يزيد على 67 فصيلة من الطيور المائية.
رافق سموه خلال إزاحة الستار محمد علي العبار رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي، وعبدالله أحمد الحباي رئيس دبي القابضة، وعدد من قيادات شركتي إعمار ودبي القابضة.
خليفة يصدر قانوني الإجراءات الضريبية و«الكاتب العدل»في أبوظبي
أصدر صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، القانون رقم 11 لسنة 2017 في شأن الكاتب العدل في الإمارة، ونشر القانون في العدد الأخير من الجريدة الرسمية الصادرة عن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي.
ويهدف القانون إلى تنظيم مهنة الكاتب العدل، بما يكفل حفظ الحقوق، ويُسهم في سهولة الأعمال وتعزيز تنافسية الإمارة وقدرتها ومكانتها الاقتصادية. ونصت المادة (3)، على أن تتولى إدارة الكاتب العدل في دائرة قضاء أبوظبي، ممارسة الاختصاصات الآتية: الرقابة على أعمال وأداء الكاتب العدل، ومُتابعة توحيد الإجراءات في جميع وحدات وفروع الكاتب العدل في الإمارة، ومُتابعة جودة الأداء وتيسير الإجراءات، والنظر في التظلمات المُقدمة من ذوي العلاقة والعمل على حلها، وأي مهام أخرى تُسند إليها بموجب تشريع آخر.
وبحسب المادة (4)، يعين المدير بقرار من الرئيس، بناء على ترشيح الوكيل، ويُشرف على أعمال الكاتب العدل.
نصت المادة (5) على أن يُعين الكاتب العدل بقرار من وكيل دائرة القضاء في أبوظبي. والمادة (6) على شروط تعيين الكاتب العدل العام؛ حيث يُشترط أن يكون من مواطني الدولة ويجوز للوكيل عند الحاجة استثناء أي من مواطني الدول العربية من هذا الشرط، على ألا يقل عُمره عن 25 سنة، وأن يكون حسن السيرة والسلوك، ولم يسبق الحكم عليه في جناية أو جنحة مُخلة بالشرف أو الأمانة، ولو رُدّ إليه اعتباره أو صدر عفو عنه، وأن يكون حاصلاً على شهادة البكالوريوس في القانون أو الشريعة والقانون أو ما يُعادلهما من إحدى الجامعات أو المعاهد المعترف بها في الدولة، وأن يكون لائقاً صحياً للقيام بواجبات وظيفته، وألا يكون سبق فصله من الخدمة بحكم أو قرار تأديبي، ويجتاز بنجاح الاختبارات والمُقابلات والدورات التأهيلية المُقررة، وأي شروط أخرى يُحددها الرئيس بموجب قرارات صادرة عنه في هذا الشأن.
وجاء في المادة (7)، أنه يجوز بقرار من الوكيل، بناء على طلب الجهات الحكومية، الترخيص لأي من موظفيها بمُزاولة مهام الكاتب العدل العام، على أن تقتصر مزاولتهم للاختصاصات المُحددة لهم.
ونصت المادة (8) على أن يصدر بقرار من الرئيس نظام عمل موظفي الجهات الحكومية المُرخص لهم بمُزاولة مهام الكاتب العدل العام.
ووفقاً للمادة (9)، يؤدي الكاتب العدل أمام الوكيل أو من يفوضه، قبل مُباشرة عمله، اليمين القانونية بالصيغة الآتية: «أقسم بالله العظيم أن أؤدي عملي بكُل صدق وأمانة وأن أُحافظ على أسرار مهنتي وأن أحترم التشريعات السارية»، ويُحرر محضر بتأدية اليمين، ويودع في ملف الكاتب العدل.
وأوضحت المادة (10) أنه مع عدم الإخلال بأحكام المادة (11) من هذا القانون، يختص الكاتب العدل العام بما يأتي: توثيق المُحررات التي يوجب القانون توثيقها أو يطلبها ذوو العلاقة، وتصديق توقيعات ذوي العلاقة على المُحررات، بناءً على طلبهم، وإثبات تاريخ المُحررات العرفية، وتوثيق وتصديق الإقرارات المشفوعة باليمين، بعد تحليف ذوي العلاقة اليمين، وتوثيق وتصديق الإقرارات التي يوجبها القانون أو يطلبها ذوو العلاقة، ووضع الصيغة التنفيذية على المُحرر الموثق وفقاً لأحكام هذا القانون، والتصديق على وصايا غير المُسلمين، وأي اختصاصات أخرى منوطة به بموجب التشريعات السارية في الإمارة أو يكلفه بها الوكيل.
وحددت المادة (11) الأعمال التي يُحظر على الكاتب العدل القيام بها، وهي: توثيق أو تصديق أي مُعاملة تتضمن مُخالفة للتشريعات السارية أو النظام العام أو الآداب العامة، وتوثيق أو تصديق أي مُعاملة تنص التشريعات السارية في الإمارة على توثيقها أو تصديقها من اختصاص سُلطة أخرى، التصديق على أي مُعاملة تتعلق بإنشاء حق مُلكية أو أي حق عيني على عقار أو نقله أو تغييره أو زواله، وتحرير أو توثيق عقد بيع أو هبة أو رهن لمحل تجاري قبل الإعلان عن ذلك بالنشر في إحدى الصحف اليومية الواسعة الانتشار في الدولة، قبل إجراء المُعاملة بأربعة عشر يوماً على الأقل، ما لم يكُن قد نشر لدى الجهة الإدارية المُختصة، وإجراء أي مُعاملة تكون له أو لزوجه أو لأي من أقاربه حتى الدرجة الرابعة منفعة ظاهرة أو مُستترة فيها، أو اختيار أي منهم مُترجماً أو مُساعداً في مُعاملة تتم أمامه، وإفشاء أي معلومات حصل عليها بمُناسبة وظيفته، ونقل أي سجل أو وثائق أو مُحررات أو أوراق رسمية أخرى تكون في عهدته إلى خارج مقر عمله، ويجوز للنيابة العامة الاطلاع عليها في مكان حفظها، أو طلب ضمها بإذن كتابي من المُدير.
وبحسب المادة (12) تعتمد الدائرة الأختام الرسمية للكاتب العدل وأختام الصيغة التنفيذية التي تمهر بها المعاملات التي يجريها الكاتب العدل، وفقاً للشروط والضوابط التي يصدر بها قرار من الرئيس.
ونصت المادة (13) على أن يكون الاعتداد في إثبات الشخصية ببطاقة الهوية وحدها، ويُحدد الرئيس بقرار منه وسائل التحقق من هوية ذوي العلاقة بالنسبة لغير المقيدين في نظام السجل السكاني.
وأشارت المادة (14) إلى أنه يجب على الكاتب العدل قبل توثيق المُحررات أو تصديق التوقيعات التي يُنظمها هذا القانون التحقق وإثبات هوية ذوي العلاقة، وأهليتهم وصفاتهم، وإلمامهم بمضمون المُحرر ورضاهم به، وسُلطتهم القانونية لإجرائه.
وإذا تبين للكاتب العدل عدم إلمام ذوي العلاقة أو عدم رضاهم بمضمون المعاملة أو تعذر التعرف إلى هويتهم أو صفاتهم، أو مخالفة المعاملة للنظام العام أو التشريعات السارية، وجب عليه رفض إجرائها مبيناً أسباب الرفض كتابة.
وأوضحت المادة (15) أنه يجب أن يكون المُحرر مكتوباً بشكل واضح مستوفياً لما يطلبه القانون، وبوجه خاص، يثبت فيه ما يلي: الاسم الكامل لذوي العلاقة ورقم وثيقة التعريف الشخصية وجنسياتهم وصفاتهم في المحرر - إن وجدت - وتاريخ ميلادهم، وتذييل كل صفحات المُحرر بتوقيع ذوي العلاقة والكاتب العدل، ومكان وتاريخ المُحرر.
وأكدت المادة (16) وجوب أن يكون المُحرر الذي يجريه الكاتب العدل مكتوباً باللغة العربية، ويجوز أن يكتب بلغة أجنبية في الحالات بالشروط التي يحددها الرئيس بقرار منه.
ونصت المادة (17) على أنه إذا كان الكاتب العدل يجهل لغة ذوي العلاقة، استعان بمُترجم لترجمة ما يطلبه بحضور ذوي العلاقة، وإذا تعذر ذلك كَلف ذوي العلاقة إحضار من يترجم نيابة عنهم، بعد حلفه اليمين، ويوقع في نهاية المُحرر ويثبت ذلك في المحضر.
وإذا كان أحد ذوي العلاقة مصاباً بعاهة تحول دون قدرته على التعبير عن إرادته بصورة طبيعية، على الكاتب العدل الاستعانة بأحد الخبراء المختصين أو تكليف من يراه بناء على طلب ذوي العلاقة، للمساعدة بعد أن يحلف اليمين ويوقع في نهاية المحرر، ويثبت ذلك في المحضر.
وإذا كان أحد ذوي العلاقة مصاباً بعاهة ذهنية يوقّع نيابة عنه القيم الذي عيّنته المحكمة ويثبت ذلك في المحضر.
ووفقاً للمادة (18) فإنه إذا كان ذوو العلاقة أو أحدهم عاجزاً عن فهم مضمون المعاملة بالطرق العادية أو التعبير عن إرادته بصورة طبيعية، فيجب على الكاتب العدل إفهامه مضمون المعاملة، والتأكد من رضاه بها وتأييده لها.
وإذا كان ذوو العلاقة أو أحدهم مصاباً بإعاقة أو مرض يحول دون الحصول على توقيعه أو أخذ بصمته، فإنه يجوز له تسمية شخص ليوقع أو يبصم بالنيابة عنه وعلى الكاتب العدل أن يشير إلى هذا الإجراء في ملف المحرر.
وإذا كان ذوو العلاقة أو أحدهم غير قادر على التوقيع لأي سبب كان، فإنه يجب على الكاتب العدل أن يأخذ بصمته على المحرر، وأن يشير إلى هذا الإجراء في المحضر.
وبحسب المادة 19، لا يؤثر في صحة المحرر الذي يقوم به الكاتب العدل، ما يقع فيه من أخطاء مادية كتابية كانت أو حسابية، ويتولى الكاتب العدل تصحيح هذا الخطأ بالشطب على الرقم أو الكلمة أو العبارة التي لحق بها الخطأ، بشكل يمكن معه قراءته، ويكتب الرقم أو الكلمة أو العبارة الصحيحة في هامش المحرر أو ظهره، ويكتب تاريخ إجراء التصحيح على باقي النسخ.
ونصت المادة (20) على أن يختم الكاتب العدل بناء على طلب ذوي العلاقة، المحرر الذي يوثّقه أو يصدّقه وفقاً لأحكام هذا القانون الذي يتضمن التزامات محققة الوجود ومعينة المقدار وحالة الأداء بالصيغة التنفيذية ولا يسلم ذوو العلاقة إلا نسخة واحدة منه لكل طرف.
وحددت المادة (21) إجراءات التظلم؛ حيث يجوز لذوي العلاقة التظلم خطياً من الإجراءات المتخذة بحقهم من الكاتب العدل لدى الإدارة، خلال 15 يوماً من تاريخ الإجراء المتظلم منه، وتبتّ الإدارة في هذا التظلم، خلال أسبوعين حداً أقصى.
ويحظر بحسب المادة (22) تصديق أو توثيق أو إجراء معاملة مشمولة بأحكام هذا القانون إلا بعد دفع الرسم المقرر، ويجوز للرئيس إصدار قرار بفرض رسوم على ما يستحدث من معاملات أو خدمات عدلية.
وتحظر المادة (23) على الكاتب العدل العام الانتقال إلى خارج مقر عمله للقيام بأي معاملة يختص بها إلا بموافقة مدير الإدارة أو من يفوضه وبعد استيفاء الرسم المقرر.
وأجازت المادة (24) التسجيل الصوتي المرئي لمعاملات الكاتب العدل، لضمان صحة الإجراءات والاستيثاق والتحقق من حضور أصحاب الشأن ورضاهم.
وجاء في المادة (25): يصدر الرئيس بناء على اقتراح الوكيل نظاماً خاصاً للموارد البشرية والمالية للكاتب العدل العام، على أن يستمر العمل بالأحكام المنظمة لوظيفة الكاتب العدل العام إلى أن يصدر هذا النظام.
ونصت المادة (26) على أنه مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها أي قانون آخر، يعاقب كل من يخالف أحكام هذا القانون والقرارات الصادرة تنفيذاً له، بغرامة لا تقل عن 5 آلاف ولا تزيد على 50 ألف درهم وتضاعف العقوبة في حالة العودة.
ويلغى كل نص أو حكم يخالف أو يتعارض مع أحكام هذا القانون، وينشر في الجريدة الرسمية، ويعمل به بعد شهر من تاريخ نشره.
«مشروع مانهاتن»يبدأ.. والنتيجة «الولد الصغير»و«الرجل البدين»
في مثل هذا اليوم من العام 1939، كانت أولى خطوات البشرية نحو المغامرة النووية التي انتهت بابتكار القنابل الذرية،أكثر الأسلحة فتكاً وتدميراً لمكتسبات الحضارة الإنسانية، عندما أرسل العالمان ألبرت أينشتاين وليو سزيلارد خطاباً للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت يعربان فيه عن قلقهما الشديد من إمكانية نجاح ألمانيا النازية في تصنيع قنبلة نووية تحسم الحرب العالمية الثانية لصالحها، وتأتي على «الأخضر واليابس» في أوروبا والعالم.
كانت استجابة فرانكلين لمخاوف العلماء سريعة فكان«مشروع مانهاتن» وهو الاسم الرمزي الذي أطلق على المشروع السري الأمريكي لبحث وتطوير إنتاج أول أسلحة نووية.استمر المشروع من 1942 إلى 1946 وانضمت إليه كل من كندا وبريطانيا، وكلف بقيادته الجنرال ليزلي جروفز من الجيش الأمريكي، بينما تولى روبرت أوبنهايمر عالم الفيزياء النووية مسؤولية مختبر لوس ألاموس الذي توصل إلى ابتكار القنبلة النووية الفعلية.
بدأ المشروع بشكل متواضع نهاية 1939، وتوسع مع مرور الوقت لتصل تكلفته أكثر من ملياري دولار وقتها (ما يعادل 24.8 مليار في 2015)، استغلت 90% منها في بناء المصانع وإنتاج المواد الانشطارية، و10% لتطوير وإنتاج الأسلحة. وكان المشروع مسؤولاً أيضاً عن جمع معلومات استخبارية عن برنامج التسلح الألماني بعد معلومات أكيدة أشارت إلى اكتشاف العالم الألماني «أوتو هان» في العام 1934 أن انشطار ذرة اليورانيوم يمكنه توليد طاقة هائلة مدمرة، إضافة إلى تواتر أخبار حينها عن تحمس أدولف هتلر، لحيازة سلاح نووي يوفر له التفوق العسكري على أعدائه. ليدشن «مشروع مانهاتن» عملية سرية أطلق عليها «الصوص» استخدمت أفراداً كانت مهمتهم الوحيدة جمع المعلومات خلف خطوط العدو الألماني، واعتقال علمائها.
وفي 17 يوليو 1943، أجريت أول عملية تفجير تجريبية ناجحة لأول قنبلة ذرية في منطقة «ألاماجوردو» في صحراء المكسيك أطلق عليها «ترينتي»، ومن بعدها أنتج «مشروع مانهاتن» 4 قنابل ذرية، استخدمت منها اثنتان حسمتا نهاية الحرب العالمية الثانية لمصلحة دول الحلفاء.
«الولد الصغير» كان الاسم المشفر الذي أطلق على أول قنبلة ذرية ألقيت على «هيروشيما» اليابانية في أغسطس 1945 من قاذفة القنابل «بي 29»، بقوة تدميرية بين 12 و18 كيلوطن، وبعدها بثلاثة أيام ألقيت القنبلة الثانية «الرجل البدين» على مدينة ناجازاكي بقوة تدميرية هائلة بلغت 21 كيلوطن. اللافت أن الهدف الأصلي للقنبلة الثانية كانت مدينة «كوكورا» لكن سوء الأحوال الجوية وانتشار الغيوم في سمائها استدعى اختيار هدف آخر، فكانت نجازاكي. تسببت القنبلتان بدمار هائل فور إلقائهما، وراح ضحيتهما آلاف الأبرياء، واستمرت معاناة عشرات الآلاف من عدة أمراض جراء تعرضهم لآثار الإشعاع الذري لعقود طويلة.
«الفجيرة للثقافة»تستقبل مشاركات «المونودراما»
بدأت أمس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تلقي المشاركات في مسابقة نصوص المونودراما 2017- 2018، وتستمر حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وبعدها ستتم قراءة النصوص المشاركة وفرزها من قبل لجنة عربية، وصولاً إلى الإعلان عن الفائزين ومنحهم الجوائز.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر الهيئة بحضور فيصل جواد مدير الشؤون الثقافية في الهيئة، وسارة الرئيسي رئيس قسم الإعلام بالهيئة، وبحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام.
وأكد فيصل جواد أن الهيئة حريصة على ديمومة المسابقة، حسب توجيهات رئيسها الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي؛ لما تمثله من تنشيط حركة التأليف المسرحي، ورفد المكتبة العربية بنصوص مسرحية ذات خصوصية عالية.
وأضاف أن الهيئة تهدف إلى تحفيز الكتاب والمبدعين في الوطن العربي لإظهار طاقاتهم الإبداعية، وتحفيزهم للكتابة في واحد من أصعب أنواع الفنون المسرحية وهو المونودراما، وقررت أن تكون لجنة التحكيم في المسابقة مفتوحة على أكبر عدد من أساتذة المسرح، وارتأت أن تجدد بدءاً من الدورة هذه بعض الأسماء في اللجنة، على أن يستمر تجديد الأسماء في الدورات المقبلة، حيث ستتكون لجنة التحكيم من الكاتب والمسرحي عبدالعزيز السريع، والفنان أسعد فضة، والكاتب إسماعيل عبدالله، والفنان عبدالله مسعود.
المخرج ستانلي كوبريك.. مبدع سينما الخوف
على الرغم من مرور ثماني عشرة سنة على وفاته، ما زال ستانلي كوبريك يُـثير العديد من النقاش والكثير من الاهتمام العابر للقارات. في لندن يصدر خلال الشهر المقبل كتاب جديد آخر حول أفلامه عن دار بنجوين. وكان قد ازداد، في غضون السنوات القريبة الماضية، عدد الكتب الصادرة عنه إذ تم نشر عشرة كتب متوالية في غضون السنوات الخمس الأخيرة وهذا من الولايات المتحدة وحدها. في بريطانيا تم نشر أربعة كتب ما بين 2012 و2013.
وفي أستراليا سيشهد مهرجان ملبورن خلال دورته المقبلة احتفاءً خاصاً به. وسيبدأ في الولايات المتحدة التصوير قبل نهاية هذا العام لعملين كان مخرج «أوديسا الفضاء» و«اللمعان» كتبهما ولم يتح له تنفيذهما عندما توفي في السادس والعشرين من شهر تموز/ يوليو 1999.
هذان العملان هما «المنحدر» الذي كان كوبريك أعدّه ليكون فيلمه المقبل، والذي يتحدّث عن الجنرال الأمريكي جورج كستر، الذي هزمه الأمريكيون الأصليون (الهنود الحمر) في موقعة كبيرة كانت آخر انتصار مهم أحرزه هؤلاء على الأمريكيين في تاريخ الولايات المتحدة وذلك في العام 1876. في تلك الموقعة التي حملت اسم «معركة ليتل بيج هورن»، أحاطت قبائل سيوكس والشايين والكرو، وسواهم من قبائل الولايات الشمالية في أمريكا بالجنرال وجيشه وأبادوهم بمن فيهم جنرال كاستر.
المشروع الثاني الذي شغل بال كوبريك طويلاً وكان أيضاً من جملة أولوياته «نابليون»، وهو مشروع حلم به المخرج طويلاً إلا أنه كان عليه رصد ميزانية هائلة لتنفيذه ومات قبل أن يؤمن له ذلك. المخرج والمنتج ستيفن سبيلبرج قرر تبني هذا المشروع الذي آل الآن إلى محطة HBO الأمريكية لإنتاجه كحلقات مسلسلة.
حرص شديد
الاهتمام بستانلي كوبريك محسوب وفي مكانه الصحيح. لقد كان فناناً مبدعاً ورائعاً. وكان من القدرة على الاستقلال بفنه عن الضغوط بحيث لم يستطع أحد فرض رأي عليه. حتى هوليوود ذاتها كانت تتركه وشأنه رغم أن رؤساء الاستوديوهات التي تموّل أفلامه (وورنر في الآونة الأخيرة) كانوا يخشون نتائج أفلامه وارتفاع تكاليفها.
ولم يكن كوبريك مخيفاً بقدر ما كان خائفاً. تستطيع أن تدرك ذلك من كل تلك الحواجز والروادع التي كان يقيمها حول نفسه وأفلامه. ليس لأن عقوده المبرمة لم تُخوّل له ملكية الكلمة الأخيرة فقط؛ حيث لن يستطيع الاستوديو مطلقاً التدخل لإضافة أو حذف أو تغيير أي لقطة في الفيلم، بل لأن هذه الحماية التي كان يؤسسها لنفسه كانت انعكاساً لعدم ثقته بنوايا الآخرين أو بقبولهم وحرصهم على ما يود تحقيقه. لجانب العقود كان لا يسمح لأحد من العاملين معه أن يتفوّه بكلمة واحدة عن الفيلم الذي ينجزه ولا يمنح إذناً لمصوّر التقاط صورة أو لصحفي أخذ حديث٠ الديكورات نفسها لم يكن مسموحاً لاستوديو التصوير بإبقائها. يجب إزالتها فور الانتهاء منها. وكان يحرص على أن يكون هو محور كل قرار.
بعض هذا الحرص الشديد يفسر كذلك الخوف الذي كان يعتريه على أعماله. معظم النقاد كانوا يعتبرونه مُقلّا، لكن الحقيقة هي أن بُطْأه لم يكن عادة، ولا كسلاً. لجانب أنه كان دائم القراءة والاستزادة من التاريخ والثقافة، ويخطط بهدوء ويرسم تصوّراته لكل مشهد ويبتعد عن المشروع ويعود إليه كما الرسّام، والموسيقار.. والفنان.
وسط هذا الخوف من المحيط البشري نشأت أفلامه التي في مجملها تعكس مخاوف الإنسان من الإنسان. لقد جعلنا، عندما أخرج «أوديسا الفضاء: 2001» نخاف المستقبل ونحتار فيما قد يعنيه لنا سطوة التقنيات المتطورة الحالية. ثم تركنا في عهدة الخوف أكثر حين قدّم «كلوكوورك أورانج» سنة 1971 حيث المستقبل القريب، آنذاك، يحمل سمات انفلات أخلاقي، تقابله فاشية السلطة التي تحوّل الثائر إلى أداة طيعة. هذا قبل أن يميل إلى التاريخ ويعيد طرح تساؤلات فيه حين قدّم «باري ليندون» سنة 1975، أحد أفضل أفلامه. هنا غاب في التاريخ ليقدم نموذجاً لكيف يخفق المحارب التفرقة بين واجبه الفردي والوطني. وهذا كله قبل أن يقوم بنقل قصّة كتبها ستيفن كينج مكرراً بعنوان «اللمعان».
الواقع أن الخوف كان من بين مهارات المخرج من دون أن يكون مخرج أفلام رعب تشويقية مثل هيتشكوك، دي بالما، جورج أ. روميرو أو سواهم، . تخويفه كان عبر نوافذ عدّة. تدخل الفيلم ولا تدري ما الذي تتوقّعه. إلا أنه يأتيك على أكثر من نحو.
يأتيك في فيلم «دكتور سترانجلوف: أو كيف تعلمت التوقف عن القلق وأن أحب القنبلة النووية» (1968). هنا وجدناه قد ألقى نظرة ساخرة على الحرب الباردة من دون أن يهمل جديتها. قيام حرب نووية بين الشرق والغرب تبعاً للحرب الباردة التي شهدت لا فتور العلاقات وحدها؛ بل تزايد سياسة التسلح ومشاريع الردع النووي.
حكاية صاروخ نووي أمر به جنرال مجنون (سترلينج هايدن) موهوم بالخطر الشيوعي (يقول في أحد المشاريع «لقد سمموا مياهنا لتغيير مناهج تفكيرنا») إطلاقه ولا توجد طريقة لاستعادته. الرئيس الأميركي (بيتر سلرز) يتصل بالرئيس السوفييتي ويحذره من الكارثة المحتملة. هذا لا يمنع أن يقوم الروس بإطلاق صواريخهم المماثلة صوب الولايات المتحدة.
المخيف هنا ليس مشاهد دمار عنيفة ولا أن كوبريك كان يُؤطّر ما يدور واقعياً لدرجة أن الصورة المستمدة كانت لابد ستثير الفزع بين الناس فيتركون الصالة وفي بالهم أن نهاية الدنيا باتت قريبة٠ على العكس، جعلهم كوبريك جزءاً من اللعبة الخيالية الضاحكة التي لن تستأذنهم يوم تقع الواقعة وهذا ما قد يثير الخوف أكثر مما لو تنبّأ بأن هذا الذي سيحصل بلا ريب وترك الناس لحساباتها بعد ذلك٠
والخوف يأتي على جرعات موحشة في «كلوكوورك أورانج» (عن كتابة لأنطوني بيرجز) هنا يقيّد كوبريك مشاهديه أمام عنف حاصل ضد المجتمع ثم عنف المؤسسة ضد الخارجين على القانون بحيث تدور تلك الساعة حول نفسها تصنع وحوشاً وضحايا في الوقت ذاته٠
حروب كوبريك
أما في «اللمعان» فإن المشاهد الذي قرأ رواية ستيفن كينج له حق التوقّع بأن يشاهد فيلماً عن الأشباح والأرواح، إلاّ أنّ المخرج وجد في صميم الرواية عملاً عن الإنسان والذاكرة والوحدة٠ الكاتب الذي يلجأ وزوجته وابنه لقبول عمل مشرف على فندق يغلق أبوابه في الشتاء ما يعني أنه سيبقى وحيداً مع مشروع روايته المقبلة. لكن الهواجس تلاحقه، وما يلبث أن يعايش جريمة قتل وقعت قبل عقود طويلة يتصوّر أنه هو من قام بها. الآن يصبح لزاماً عليه، في اعتقاده الخاص، أن يقتل ولده وزوجته. هذا الفيلم هو أحد أهم عشرة أفلام رعب في التاريخ.
على الصعيد نفسه من استخراج مادة مختلفة عن الرواية، قام كوبريك باقتباس رواية جوستاف هارفورد «ذوو المرّات الثانية» (The Second Timers) وحوّلها إلى فيلم حربي تقع أحداثه في فيتنام بعنوان «سترة معدنية كاملة» (Full Metal Jacket).سنة 1987.
وكان فرنسيس فورد كوبولا أخرج تحفته التي ما بعدها تحفة عن تلك الحرب وهي «سفر الرؤيا الآن» سنة 1979، فما الذي استطاع كوبريك إضافته في فيلمه هذا؟ الجواب كان تصوير جنون تلك المؤسسة التي تدفع بأبنائها إلى الحرب والحياة القصيرة لهؤلاء الجنود في رحى المعارك؛ إلاّ أن ما بين دفّتي الفيلم (المقسّم لنصفين: واحد يدور في معسكرات التدريب والثاني في أرض فيتنام) صوّر شيئاً آخر عن صُنع الرجولة واكتشاف وهمِها: المؤسسة تريد رجالاً يحاربون. حين ينزلون للحرب تصطادهم امرأة وأول إصاباتها على تلك الأعضاء الذكورية التي تشغل بال الرجال.
هنا - في هذا الفيلم - يطل الخوف في لقطات عصيبة مثل تلك التي ينتحر فيها المدرّب بعدما أُهين مراراً وتكراراً من قبل الرقيب٠ من قبل الانتقال إلى فرقة من الجيش الأمريكي تخوض حربها للسيطرة على مدينة مهدمة وتواجه قناصة أُنثى تُطلق النار على مكامن ذكوريتهم.
منذ بدايته سنة 1955 بفيلم «قبلة قاتل» ثم خصوصاً في فيلمه التالي «القتل» (1956) وكوبريك كان سيد الرواية التي يختارها. لا يلتزم بما تسرده أو بكيف تسرده بل يسحب منها خطوطاً تفي بتصميمه لها٠ تستجيب لنظرته وإلى كيف يريد لهذا الفيلم أن يكون٠ وهذه النظرة تبلورت إلى نقد المؤسسة منذ أن قام بتحقيق «ممرات المجد» (1957) الذي قام كيرك دوجلاس ببطولته والتحق به كل من رالف ميكر وأدولف منجو. نحن على خط التماس من الجهة الفرنسية خلال الحرب العالمية الأولى. الكولونيل داكس (دوجلاس) يرفض الانصياع لأمر الجنرال برولار (منجو) بالهجوم على الألمان لأنه وجد ذلك انتحاراً واستهتاراً بأرواح الجنود. يؤدي هذا الرفض إلى مجابهة بين الكولونيل والإدارة العسكرية بأسرها. هنا تتوالى صور الحرب وصور الهزيمة جنباً إلى جنب ويسجّل كوبريك الرسالة المعادية للحرب - وهي رسالة تختلف كلماتها عن تلك التي في فيلمه (الحربي) الثاني «سترة معدنية كاملة».
المؤسسة متّهمة أيضاً في «سبارتاكوس» التاريخي (1960) و«باري ليندون» وفي«كلوكوورك أورانج» وبالطبع في «دكتور سترانجلف». وبصور كثيرة. المرء يستطيع أن يقول إن «اللمعان» هو أيضاً - في واحدة من محصلاته - ضد المؤسسة الزوجية أو الاجتماعية أو كليهما.
«هروب اضطراري»ينقل «الأكشن»المصري إلى القمة
كلما شاهدنا فيلم حركة، أو أكشن «صناعة عربية» صرف، شعرنا بأن خلطة بهارات الإثارة الحقيقية ناقصة، وأن الجانب الرومانسي له حصة كبيرة، والكوميديا تدخل على الخط لتلطيف الأجواء، وملء فراغ ما، فنستمتع بالمشاهدة وكفى.. إلى أن جاء فيلم «هروب اضطراري» ليقدم الأكشن كما يجب أن يكون، كأنه يقول لك «أنت تشهد ولادة أفلام الحركة الحقيقية في السينما العربية».
من الطبيعي أن يكون النجم أحمد السقا هو متصدر الحملة الترويجية والدعاية الإعلامية، لجذب الجمهور إلى فيلم من نوع الأكشن. فالسقا هو «توم كروز العرب»، والجمهور يحبه في هذه الأدوار، ويثق به، وبأنه يختار الجيد منها. وحين تدخل الصالة، تكتشف أن السقا بطل يقف بجوار مجموعة أخرى من الأبطال، حملوا الفيلم على أكتافهم، وتولوا مسؤولية نجاحه، فاستحقوا الإشادة والتصفيق. هو أدهم الذي يرتدي بذلة من الجلد وينتمي إلى فريق من سائقي الدراجات النارية. يتم القبض عليه بسبب جريمة قتل وقع ضحيتها رجل الأعمال يحيى (محمد فراج)، ويدعي أدهم أنه بريء.
اختار هذا النجم لنفسه طريقاً واضحاً منذ سنوات، سلكه في السينما وفي التلفزيون، فحقق نجاحاً وترك بصمة، بل حفر اسمه، ولا يمكن لأحد أن يمحوه مهما برز من بعده نجوم في العالم العربي في «الأكشن»، والتشويق. الفرق بينه وبين غيره ممن يقدمون هذه النوعية من الأعمال، أنه فنان يسخّر كل طاقاته وقدراته في خدمة موهبته، وفي خدمة الفن الحقيقي. يرفض التزييف، أو ادعاء التمثيل. صادق حتى في بلوغه حد الخطر، مع إصراره على تصوير كل المشاهد بنفسه، وهي مشاهد ليست مفبركة، ولا هي وليدة أجهزة إلكترونية وكمبيوتر، وتقنيات حديثة تجعل من العالم الافتراضي حقيقة على الشاشة. السقا يقفز ويجازف بحياته من أجل تقديم مشاهد تمس الجمهور، وصدقه هذا يفعل فعله فيصدّقه المشاهدون، ويؤمنون بنجوميته، وينتظرونه وينتصرون له في أي عمل يقدمه.
هذه المرة، يمكننا القول إن السقا وصل إلى قمة الأكشن، مع بلوغ السينما المصرية القمة في هذه الصناعة. التشويق في أوجّه كتابة وإخراجاً وأداء. القصة التي كتبها محمد سيد بشير محبوكة كما يجب أن تكون القصص البوليسية الممزوجة بالجريمة والتشويق، بلا عنف ودماء، وبلا مشاهد تنفّر المشاهدين وتقززهم.
محمد سيد بشير تقمص روح الكاتبة أجاثا كريستي، فكتب بأسلوبها الغامض، منذ البداية وحتى النهاية. جعلنا نشكك في كل شخصية، ونترقب المفاجآت في كل حركة، وخطوة. والمخرج أحمد خالد موسى زاد من إحساسنا هذا، وزاد من جرعة المفاجآت باعتماده على مجموعة من النجوم المعروفين والمحبوبين، ليفاجئنا كلما مرت بضع دقائق بظهور شخصية جديدة، نشك في أنها لم تأت عبثاً، أو لتمر مرور الكرام بمشهد صغير، أو لمحة خاطفة. نترقب عودتها فإذا بشخصية ونجم آخر يطل. هم ثمانية أبطال نراهم طوال الفيلم، بينما يتوالى عليهم 13 فناناً بأدوار لها تأثيرها في مسار القصة، علماً بأنها لا تطل إلا في مشهد واحد، أو مشهدين فقط. أضف إلى ال13 فناناً، النجم أحمد حلمي الذي لعب دور طليق ندى، تحدثوا عنه ولم نره إلا في لقطة صغيرة في آخر مشهد من الفيلم.
أحمد خالد موسى حديث الولادة فنياً، لا يتجاوز عمره العامين، ومع ذلك فقد أثبت أنه يملك من الموهبة الكثير، ووصل سريعاً إلى الشهرة والنجاح بفضل رؤيته المتميزة، واجتهاده وعدم الاستسهال والاعتماد على التقنيات. يمشي صعوداً وسريعاً منذ مسلسل «بعد البداية» عام 2015، إلى «الميزان» العام الماضي، و«الحصان الأسود» مع أحمد السقا في رمضان هذا العام. «هروب اضطراري» هو أول أفلامه، ويسجل به دخولاً ماسياً إلى الفن السابع. جعلنا نضحك أحياناً ونقلق كثيراً، ونستمتع منذ أول لقطة وحتى الختام المسك.
أمير كرارة لا يقل شأناً عن أحمد السقا في هذا الفيلم، بارع في التمثيل، تصدقه بسهولة، وتنجذب لدوره (مصطفى تاجر المخدرات) الذي يتم اتهامه أيضاً بالجريمة نفسها. هنا يؤكد أنه صار أحد أبناء السينما المصرية المتفوقين، خصوصاً في أفلام الإثارة. قدم مسلسلات بوليسية فيها الغموض والجريمة، آخرها كان «الكلبش» في رمضان الماضي، ويطل في السينما نجماً قوياً بحرفية أحمد السقا نفسها.
يلفتك في «هروب اضطراري» نجم ثالث، هو فتحي عبد الوهاب المتألق بدور ضابط المباحث عصام الذي يجعلك تكرهه، وتشمئز منه، ومن طريقته في الكلام، ومضغ الطعام، والسخرية ممن يحقق معهم، خصوصاً من زميله الضابط أيمن غالي الذي يؤديه أحمد العوضي.
مع أدهم ومصطفى، تتم مطاردة ندى (غادة عادل)، وإلقاء القبض عليها، وهي موظفة اتصالات في إحدى الشركات، وأم لطفلة صغيرة. كذلك يوسف (مصطفى خاطر) الشاب البسيط المطلوب القبض عليه. يساق المتهمون الأربعة إلى السجن، لكنهم سريعاً يهربون لتبدأ رحلتهم مع البحث عن الحقيقة، وهم يؤكدون أنهم أبرياء، ولا يعرفون بعضهم بعضاً، فكيف يرتكبون الجريمة نفسها، ويقتلون شخصاً يجهلونه؟
القصة تزداد غموضاً وتعقيداً كلما تطورت أحداثها، وهو ما يجعل المشاهد مشدوداً طوال مدة عرض الفيلم، متسمراً منتظراً المفاجآت، محاولاً التكهن، باحثاً مع المتهمين ورجال المباحث والأمن، ومع ملك غالي (دينا الشربيني)، حبيبة أدهم، وشقيقة الضابط أيمن التي تحاول مساعدتهم في الكشف عن القاتل الحقيقي. وتقودنا الخيوط إلى محمود زهران (أحمد زاهر) الذي أدلى بشهادته وورط الأربعة في الجريمة. ومن هنا تبدأ عملية كشف الأسرار حتى تظهر الحقيقة.
مع كل خيط جديد، تظهر شخصية لها علاقة بالجريمة، وما يحدث للمتهمين الأربعة من قريب أو بعيد. روجينا (جارة القتيل وفي الوقت نفسه على علاقة بالمتهم يوسف)، محمود الجندي (محمد والد يوسف)، محمد عادل هو وكيل النيابة، باسم سمرة (جمال)، ونبيل عيسى (طاهر)، وإيمان العاصي (مريم)، ومحمد شاهين (عماد)، هم أصدقاء القتيل يحيى. عزت أبو عوف (مسؤول في المباحث)، بيومي فؤاد (عطية الذي يساعد المتهمين على الهروب)، أحمد وفيق (شاهد)، أحمد فهمي (شاهد) ومحمد نشأت (رجل أمن).
هؤلاء الشباب ومعهم المؤلف والمخرج، هم مجموعة حرفيين قرروا أن ينقلوا سينما الأكشن العربية إلى المستوى العالمي. هذا ما كنا نتمناه منذ زمن، كما نتمنى أن يبقى الباب مفتوحاً للتقدم والتطور أكثر، والوصول بأعمالنا هذه إلى العروض الخارجية، وأن تتم ترجمتها لتصل إلى الشرق والغرب، كما تأتينا أفلام الحركة من السينما الهندية، والأمريكية، وتلقى رواجاً كبيراً في أسواقنا.
نضوج وصناعة حقيقية
ما الذي تغير في السينما؟ أهم تغيير هو النضوج في «فكرة الأكشن»، فصارت صناعة حقيقية تعتمد على حبكة درامية بوليسية فيها جريمة وتشويق بلا استخفاف أو استعجال، فيها صنّاع يدركون أن الإثارة لا تعني مفرقعات وتفجيرات ورصاص وقتل فقط، ولا تعني براعة في الماكياج والاستعانة بأشهر ماكيير «عالمي» أو متخصصين في مشاهد التفجيرات والمطاردات عالميين أيضاً، بقدر ما هي حرفية في الكتابة أولاً، والحبكة المنطقية التي تسرد قصصاً أقرب إلى التصديق وإلى الواقع من الخيال، والهدف منها ليس افتعال أحداث بهدف استعراض عضلات البطل وقدراته الخارقة في القفز والمغامرة، بل إمتاع المشاهدين بقصة منطقية يجبر فيها البطل أو الأبطال على المجازفة بأرواحهم ليبقوا أحياء.
انتعاش بعد موجة هبوط
بعد مرور شهر من بداية عرضه في الصالات المصرية، استطاع «هروب اضطراري» أن يحقق «أعلى رقم في تاريخ السينما المصرية» خلال هذه المدة من العرض؛ حيث تخطى حاجز ال46 مليون جنيه مصري. النجاح لا يعود بالإيجاب على صناع الفيلم من المنتجة ندى السبكي إلى فريق العمل من مخرج وكاتب وممثلين؛ بل على السينما المصرية التي عادت إلى الانتعاش والتقدم خطوات إلى الأمام، بعدما عانت موجة أفلام هابطة، والتركيز على إنتاج كم هائل من الأفلام على حساب النوع والجودة. أعمال نشرت الفساد في الذوق العام، بينما الجيد منها كان قليلاً يعد على أصابع اليد.
«هروب اضطراري»، جذب الجمهور بقوة، ليعطينا الأمل في نهضة سينمائية مع مؤلفين ومخرجين شباب وجدد، بإمكانهم تقديم أفكار مختلفة يجسدها على الشاشة نجوم المرحلة الراهنة وهم كثر.
العنكبوت المائي والشلالات.. لعبتان جديدتان في المجاز
وتقدم لعبة الشلالات المائية، نوعاً خاصاً ومبسطاً من المرح، ليتلاءم مع الفئات العمرية الصغيرة، ويتمكنون من التسلق إليها بسهولة ويسر، لتنهمر عليهم شلالات المياه، ليشعروا بالانتعاش ضمن أجواء صيفية حارة.
يشار إلى أن واجهة المجاز المائية افتتحت أبوابها للزوار في مارس 2012، وهي من أبرز مشاريع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسرعان ما أصبحت إحدى أبرز الوجهات السياحية والترفيهية الرائدة في الشارقة، لوقوعها في أكثر المناطق حيوية بقلب المدينة على بحيرة خالد، ما جعل منها مركزاً رئيساً لاحتضان أبرز الفعاليات التي تستضيفها الإمارة.
وتضم الواجهة العديد من المرافق الترفيهية والخدمية المميزة، كالمطاعم والمقاهي الراقية التي تتميز بإطلالة خلابة على نافورة الشارقة المائية، إضافةً إلى حديقة الألعاب المائية المصغرة «سبلاش بارك»، وملعب غولف مصغر، إلى جانب «مركز ألوان» للأطفال، ومناطق الألعاب المصممة خصيصاً للأطفال، ليقضوا أمتع الأوقات مع ذويهم وأصدقائهم.
روبوتات «فيسبوك»تطور لغة غامضة
واكتشفت «فيسبوك» أن الروبوتين «بوب» و«أليس» توصّلا لاستخدام لغة خاصة خلال محادثة أثناء التفاوض فيما بينهما في محاولة لمبادلة القبعات والكرات والكتب، وعلى الرغم من أن الروبوتين مبرمجين على استخدام اللغة الإنجليزية، إلا أن العبارات التي تم استخدامها لم تكن ذات معنى بالنسبة للبشر، إلا أنها كانت مفهومة لديهما. وأدت بعض المفاوضات التي أجريت بهذه اللغة الغريبة المطلوب منها وأنهت بنجاح مهمة معينة.
وقد تكون هذه اللغة الغريبة نوعاً من الاختزال الذي يسمح للروبوتات بالتواصل فيما بينها بأكثر فاعلية. فقد استطاع الروبوتان تطوير هذه اللغة الجديدة بسبب خطأ من المبرمجين، حيث من المفترض أن يقوموا بوضع قيود أو حدود لقدرة الروبوت على التعلم حتى يمكن السيطرة عليه، وغفل المهندسون عن برمجة الروبوتات، لكي تكون لغة التواصل فقط هي اللغة الإنجليزية، ما جعلها تطور لغة جديدة خاصة به.
مواطنة تشارك في تقنية للطيران بالطباعة ثلاثية الأبعاد
استطاعت طالبة الماجستير مريم الكويتي ذات 25 ربيعاً، والحاصلة على شهادة البكالوريوس من قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة في الجامعة، أن تكون من أوائل المواطنات الإماراتيات اللواتي شاركن في مشروع شركة «ستراتا» الرائدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط في صناعة الطيران لإنتاج تقنية حديثة، بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية «إيربص» و«سيمنز»، لإيجاد حلول فنية وتقنية متقدمة في هذا المجال عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتعتبر مشاركة الكويتي في هذا المشروع عبر البرنامج الذي توفره جامعة الإمارات في مدينة العين خطوة في مسيرتها العلمية والمهنية للمساهمة في وضع بصمتها الخاصة في عالم الطيران.
وأوضحت أن الهندسة الميكانيكية عمل دقيق تعززت فيه معارفها العلمية عبر سلسلة من الدورات التدريبية خارج الدولة، في «أكسفورد»، ورائدة تقنيات الطيران والفضاء «جلوبال فاوندرز» ثم واصلت تطوير مهارتها في قاعدة شركة صناعة الطيران «إيربص» في فرنسا.
وتعد المرحلة التجريبية للمشروع المشترك بين كل من شركتي «ستراتا» و«سيمنز» في التصنيع عبر تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لقطع غيار الحجر الداخلية لأسطول طيران الاتحاد مرحلة هامة، والتي تهدف من خلال هذا المشروع إلى وضع «خريطة طريق» تمتد لثلاث سنوات قادمة لتطوير تقنيات التصنيع عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، وإنتاج قطع وأجزاء طيران معقدة للعملاء من جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتوفير فرص التدريب لمواطني الدولة.
وأضافت الكويتي: «نود من خلال هذا المشروع أن يرى العالم الإمكانات الموجودة في الإمارات، ونبرهن أنه باستطاعتنا أن نقوم بهذه الأعمال الكبيرة خلال فترة زمنية قصيرة».
ويرتكز دور مريم في هذا المشروع على تصنيع أجزاء من خلال عملية متعددة المراحل تهدف إلى تقليل التكلفة التصنيعية، ومنح المهندسين حرية أكثر لتصميم وإنشاء مكونات لتحسن من أداء هذه الأجزاء في الطائرات.