أكد غانم الهاجري رئيس شركة نادي العين لكرة القدم استحقاق الزعيم بطولة دوري الخليج العربي بكل جدارة، وأن الدرع الثالثة عشرة تحمل دلالات كثيرة لنادي العين منها الاحتفاظ بالدرع للأبد بعد الفوز بها أربع مرات في عصر الاحتراف، وهو عامل مهم في أن يكون النادي الأول وصاحب السبق في تحقيق هذا الإنجاز، بجانب أنها تزامنت في «عام زايد» الذي تسابقت فيه كل أنشطة الدولة في تقديم عمل نموذجي، كما صادفت البطولة احتفال النادي بمرور 50 عاماً على تأسيسه، بالإضافة إلى استضافة النادي لكأس العالم للأندية في واحد من أجمل ملاعب العالم إستاد هزاع بن زايد.
وأكد الهاجري في نفس الوقت بقاء قائد الفريق عمر عبد الرحمن «عموري» مع الفريق واستمرار الكرواتي زوران ماميتش على رأس الجهاز الفني، وأن هناك رغبة في بقاء أحمد خليل واستمراره إلا أن ذلك يتطلب موافقة ناديه الجزيرة حسب الاتفاق المشروط عند الانتقال.
جاء هذا الحديث لرئيس شركة نادي العين لكرة القدم في جلسة مع الإعلام لتوضيح آلية العمل في هذا الصرح الكبير، ووضع النقاط فوق الحروف وتوضيحها للشارع الرياضي.
بدأ الهاجري حديثه قائلاً: كنا أمام تحدٍ كبير كمجلس إدارة أن نقدم عملا متميزا نفخر به في عام متميز حققنا فيه الأهداف المرسومة من قيادة النادي، وكنا الأفضل في كرة القدم رغم التحديات التي واجهتنا من البداية، ومنذ بلوغنا نهائي دوري أبطال آسيا قبل عامين اعتقد البعض أن العين حدث له تراجع بعد الخروج الآسيوي ولكن الأرقام لا تكذب وكنا نملك الأفضلية على البقية، كما كنا أمام تحدٍ آخر لإخراج اللاعبين من أجواء الخسارة وإعادتهم إلى حالة التوازن، فاللاعبون بشر ويتأثرون بما حولهم وكان هدفنا استخراج هذه السلبية حسب قانون الطبيعة الذي أؤمن به، واستمررنا في عملنا بالرغم من أن البعض اعتبره فشلا، وكان اتفاقنا مع قيادة هذا الصرح في بداية عملنا كفريق عمل أن نمنح موسماً لإعادة التنظيم وترتيب الأوراق ثم الانطلاق نحو الأهداف المشروطة والواضحة، وهي بأن من يتولى المهمة والمسؤولية عليه أن يحقق بطولة الدوري بجانب تحقيق الأهداف في جميع الألعاب الأخرى وليس كرة القدم، وإلا سيسقط التكليف في حالة عدم تحقيق ذلك.
وأشار غانم الهاجري إلى أن الجفوة التي حدثت بينه وبين الإعلام كانت متعمدة لإبعاد سهام النقد عن الفريق والمدرب وتحويلها بعيداً عنهم كسياسة من جانبه من اجل بلوغ الهدف المنشود، والحمد لله الهدف تحقق ونحن أحباء وإخوان والكل يعلم أن الإعلام شريك أساسي في النجاحات التي تحققت في الدولة، مشيراً أن هناك من سقط وهاجمه بصفة شخصية ونسب إليه بعض الأحاديث التي لم تصدر عنه، وأن ما حدث منه في ذلك الوقت كان بهدف الدفاع عن الفريق وإبعاد النظر عنه وهو ما حدث بالفعل، ونجح العين في متابعة مشواره بنجاح، وكان لا بد من التصدي للهجوم الذي تعرض له بعض اللاعبين، لأننا في النادي نفرض عليهم سياسة بعينها في التعامل مع الإعلام، وعندما يتم الهجوم عليهم بهذه الكيفية التي رأيناها فمن واجبنا أن ننبري للدفاع عنهم، وقد اتبعنا الجانب القانوني في هذا الأمر لحفظ حقوق الأطراف كافة، والجميع وجد حقه، وبالنسبة لي فقد كان الأمر مقصودا لإبعاد الإعلام السلبي عن الفريق في وقت كان يحتاج فيه اللاعبون للتركيز في التحديات الماثلة، وأؤكد أنه ليس هناك شيء شخصي تجاه البعض في الإعلام ولكن كما قلت هو شريك في الهم العام، ونجاحنا في المؤسسة لا يمكن أن يتحقق ويبرز على السطح إلا بوجود الكفاءات الإعلامية وهذا أمر طبيعي.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة أنه مر بلحظات ضعف في تلك الفترة في مواجهة السلبية التي كانت تقال عنه، وقال: «مررت بلحظة ضعف وأثرت سلبياً علي ولكن جعلتني أكثر إصراراً في الاستمرار فيما نقوم به من عمل خالص، بعض الانتقادات تخطت الحدود وأنا حينما تحدثت عن الإعلام لم أقصد الكل وإنما البعض ولكن الفئة القليلة هي من قامت بتحوير تغريدتي لتقول إنني أقصد كل الإعلام ما كتبته كان واضحاً ولم أعنِ الكل.
وحول الانتقادات التي تعرض لها المدرب زوران من المحللين والإعلام قال رئيس شركة نادي العين لكرة القدم: بالطبع نحن نعلم دور الإعلام وما يقوم به، ولكن للأسف هناك انتقاد بعيد عن المنطق الفني، فهناك من وصفه بأنه صغير على العين وهناك من وجه سهام النقد لخياراته وللطريقة التي يلعب بها، الأمر الذي «شوش» علينا نحن كفريق عمل ووضعنا تحت الضغط، ولكن أثبت زوران للجميع انه مدرب كفء وصاحب فكر ورؤية وتحتاج إلى وقت حتى يستوعبها اللاعبون، ورأينا أداء الفريق بعدها وانتصاراته العريضة على المنافسين، كما يحسب لزوران انه منح الفرصة لبعض اللاعبين وفجر طاقات كامنة في البعض منهم وهم أنفسهم لا يعرفونها.
وعن عدم الإعلان عن تجديد عقده حتى الآن وحتى يوم أمس الأول يتحدث عن العروض التي تلقاها من دول المنطقة قال غانم: لقد جلسنا مع المدرب زوران وتم الاتفاق معه على أمور عديدة إذا كانت مالية أو خلافه على استمراره مع الفريق لفترة قادمة وسوف يتم الإعلان بصورة رسمية في الأيام القليلة القادمة.
وتطرق غانم الهاجري للحديث عن صفقة اللاعب المصري حسين الشحات، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام ساهمت في رفع سعر الشحات، وكأن هناك جهة مستفيدة من ذلك الوضع وقال: الإعلام كان سبباً في ارتفاع سعر اللاعب، إذ من غير المعقول أن يتم الحديث عن اقتراب نهاية عقده والموسم في منتصفه وليست الفترة فترة تسجيلات، من المستفيد من رفع سعر اللاعب من مليون دولار إلى أرقام خيالية تحدث عنها الإعلام، نادي العين حينما تعاقد مع الشحات لم يكن معروفاً لبعض المصريين أنفسهم لأنه غير موجود في طرفي القمة الزمالك والأهلي ولا حتى المنتخب، فنحن لدينا آلية واضحة في نادي العين في التعاقدات، والشحات لم يكن أولوية في قائمة الأسماء التي كنا ننوي التعاقد معها كما أن من يحاول تسويق نفسه بأن له دوراً في التعاقد مع الشحات فهو حديث غير صحيح عارٍ من الصحة، لأن طريقة التعاقدات في نادي العين معروفة للجميع.
وحول مصير قائد الفريق عمر عبد الرحمن الذي اقتربت نهاية عقده ودخل الستة أشهر قال غانم: العلاقة بين نادي العين وعمر عبد الرحمن أكبر من العقود ولكن هذا لا يمنع أن يكون لديه عقد، وأقولها بصفتي رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم عموري باق ولن يذهب إلى أي مكان إلا إذا كانت هناك مستجدات أخرى في الأيام القادمة، وأعتقد أن عموري نفسه لديه طموحات وأهداف مع نادي العين في المراحل القادمة يسعى إلى تحقيقها.
وأوضح رئيس شركة العين لكرة القدم بخصوص استمرار المهاجم الدولي أحمد خليل قائلاً: هناك رغبة مشتركة بين اللاعب والنادي على البقاء والاستمرار مع منظومة الفريق، ولكن الأمر ليس بأيدينا وإنما يعود إلى طرف آخر وهو نادي الجزيرة الذي لديه عقد مع اللاعب، وخليل نفسه تنازل عن كثير من شروطه ولم يحظَ بنسبة 10% مما كان عليه من أجل أن يتواجد في نادٍ يعيد إليه فورمته وينافس على الألقاب.
وأشار غانم إلى أن الحصول على لقب دوري أبطال آسيا يظل من الأهداف الرئيسية لفريق العين في كل موسم وقال: نتطلع لتقديم أفضل ما لدينا بصورة سنوية من اجل التتويج باللقب القاري الذي فزنا به كأول نادٍ في المسمى الجديد وكل من أوكلت له مهمة تسيير نادي العين ظل الفوز باللقب الآسيوي من ضمن الأهداف الرئيسية التي يجب العمل عليها. وقد شاركنا في النسخة الحالية بدلاً عن شباب الأهلي دبي، و برغم الصعوبات التي واجهتنا والمتمثلة في الغيابات استطاع الفريق من خلال المستويات التي قدمها الوصول للدور ثمن النهائي عن جدارة ونأمل في الذهاب بعيداً في المنافسة في هذه المشاركة.
الاحتفال باليوبيل الذهبي
ذكر غانم الهاجري أن هناك لجنة خاصة تم تكوينها لتنظيم احتفال النادي بمرور 50 عاماً على تأسيسه في شهر أغسطس/ آب القادم، وان هذه اللجنة ستقوم بالإعداد لهذا الحدث التاريخي بالصورة التي تتناسب مع اسم وتاريخ نادي العين، كما أنها ستبحث عن أفضل عائد مادي في حال إقامة مباراة مع أندية المقدمة الأوروبية.
نهائي كأس رئيس الدولة
أوضح غانم أن نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الوصل لن يكون سهلاً أمام منافس قوي لديه الرغبة والطموح في التتويج باللقب بعد ان قدم موسماً رائعاً ويسعى لختام الموسم ببطولة، ولاسيما أن لقاء الطرفين الأول في الدوري انتهى بإستاد خليفة بن زايد بالتعادل، والثاني بفوز العين، مشيراً إلى أن الزعيم سيكون عند الموعد وسيقدم مباراة تليق بعظمة المناسبة.
ثلاثة ملايين درهم ثمن كل تجمّع للمنتخب
كشف غانم الهاجري أن نادي العين يصرف أكثر من ثلاثة ملايين درهم على المنتخب الوطني في كل تجمّع يقيمه «الأبيض»، كون رواتب اللاعبين وحوافزهم تظل متواصلة طوال فترة بقائهم مع المنتخب، وقال: طموحات المنتخب الوطني هي أولوية لدى نادي العين ونحن أكثر المساهمين باللاعبين في المنتخب، كما أن النادي يصرف أكثر من ثلاثة ملايين درهم، في حين أن بقية الأندية تكلفة مرتبات لاعبيها أقل، كونها لا تملك نفس العدد من اللاعبين الدوليين.
حصرية اللقاءات
كشف غانم الهاجري أن نادي العين بصدد تطبيق سياسة اللقاءات الحصرية الخاصة بالشأن العيناوي في الفترة القادمة وهناك جهة تقدمت بعرض مادي جيد لتتولى مهمة حصرية اللقاءات، وهو ما يعني ان أخبار نادي العين ستكون حصرية للجهة المالكة وأي وسيلة إعلامية أخرى تريد إجراء مقابلات عليها أن تتفق معها.
ثلاثية خمسينية
ذكر غانم الهاجري أن من المفارقات الغريبة أن السنة الحالية تشهد احتفال نادي العين بمرور 50 عاماً على تأسيسه وكذلك مرور 50 عاماً على المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية التي يشغل فيها منصب المدير العام، كما أن السنة الحالية سيقضي فيها عامه الخمسين وسيحتفل به مع اليوبيل الذهبي لنادي العين.