استشهد فتى فلسطيني، أمس السبت، متأثراً بجروح أصيب بها، أول أمس الجمعة، برصاص جيش الاحتلال «الإسرائيلي» قرب السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة، فيما قصف الاحتلال سفينتين لكسر الحصار في ميناء غزة، إلى جانب قصفه لعدد من مواقع المقاومة في القطاع، في وقت أعلن الاحتلال أنه سيكثف عمليات القصف؛ رداً على اختراق الشبان المتظاهرين السياج الفاصل مع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة: «استشهد الطفل عزام هلال رياض عويضة (15 عاماً) متأثراً بجروحه، التي أصيب بها في الرأس، الجمعة، شرقي خان يونس» في جنوب قطاع غزة. ويرتفع بذلك إلى 45 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ اندلاع الاحتجاجات في إطار «مسيرة العودة» التي بدأت في 30 مارس/آذار الماضي.
وتجمع المئات في منزل الطفل في خان يونس بجنوب القطاع؛ لتشييع جثمانه. وحمل المشيعون الجثمان ملفوفاً بعلم فلسطين إلى مسجد قريب؛ لأداء صلاة الجنازة قبل دفنه. وقال والده هلال عويضة: «ابني شهيد وأنا فخور به».
وقصفت طائرات الاحتلال ميناء غزة بعدة صواريخ، استهدفت سفينتين في ميناء خفر السواحل كان قد تم تجهيزهما؛ لاستقبال سفن كسر الحصار. وقامت طائرات الاحتلال بقصف موقع عسكري تابع ل«كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بعدة صواريخ. وأفادت مصادر فلسطينية أن خمسة انفجارات مدوية سمع صداها في المنطقة الوسطى، مشيرة إلى أن القصف استهدف موقع قوات البحرية الفلسطينية داخل الميناء.
وكانت مصادر فلسطينية قالت، إن الطيران الحربي «الإسرائيلي» أغار ليل الجمعة/ السبت مرتين على قطاع غزة دون وقوع إصابات. وذكرت المصادر، أن الطيران الحربي استهدف بستة صواريخ موقع تدريب يتبع ل«كتائب القسام» في دير البلح وسط القطاع. وأضافت المصادر أن الغارة الثانية استهدفت زورقين صغيرين في مرفأ غزة البحري، ما أوقع أضراراً مادية.
وهدد جيش الاحتلال، بتوسيع الهجمات داخل قطاع غزة، في حال استمرت مسيرات العودة باتجاه حدود قطاع غزة، معلناً عن تغيير سياسته تجاه التظاهرات التي تنظمها فصائل فلسطينية عند حدود القطاع. وقال صحيفة «يدعوت أحرنوت الإسرائيلية» نقلاً عن مسؤول عسكري في جيش الاحتلال قوله، إن القصف الذي نفذه الطيران«الإسرائيلي» الليلة قبل الماضية ضد مواقع ل«كتائب القسام»، هو رسالة للحركة بأن أي اقتراب للمتظاهرين على السياج الحدودي في السابع عشر من مايو/أيار المقبل والتي تصادف ذكرى النكبة وأولى الجمع في شهر رمضان، سترد عليه«إسرائيل» عبر قصف وتفجير أهداف تابعة ل«حماس» في عمق غزة.
وحمّلت حركة «حماس»، الاحتلال النتائج المترتبة على تصعيدها المتواصل في قطاع غزة واستهداف مواقع المقاومة الفلسطينية. وقال الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم في بيان، إن «حجم القصف «الإسرائيلي» وتوقيته يعكس حالة الارتباك والتخبط التي انتابت العدو؛ لفشله في التعامل مع القواعد الجديدة، التي فرضتها جماهير الشعب الفلسطيني».
وأفادت «هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار»، أن طائرات «إسرائيلية» قصفت قاربين تابعين لها، داخل ميناء مدينة غزة، كانا يستعدان للسفر؛ لكسر الحصار المفروض على القطاع. وقالت الهيئة «إن الطائرات الحربية «الإسرائيلية» قصفت قاربي حرية وعودة لكسر الحصار».
وأخطرت سلطات الاحتلال، بوضع اليد على مساحات شاسعة من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح، بأن سلطات الاحتلال أخطرت بوضع اليد على 42 دونماً لأغراض «أمنية»، تعود لعائلتي صلاح وصبيح، مشيراً إلى أن هذا الإجراء تزامن مع قيام موظفين مما يُسمى «الإدارة المدنية» بعملية مسح الأراضي في منطقة «أم ركبة»، بزعم إقامة دوار ضخم وشق طريق تجاه برك سليمان.
وأصيب المواطن وليد برهم 55 عاماً بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في كفر قدوم غرب نابلس. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن قوة خاصة من جيش الاحتلال نصبوا كميناً بين أشجار الزيتون وفاجأوا الشبان بإطلاق كثيف للأعيرة المعدنية من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابة المواطن برهم بعيار معدني استقر في الجهة اليمنى من الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى العربي بنابلس ووصفت حالته بالخطرة.
غزة: «الخليج»، وكالات