ضمن فعاليات مؤتمر «القدس.. المكان والمكانة»، تم عرض مونودراما بعنوان «العهد»؛ وذلك، مساء أول أمس، على خشبة مسرح القاعة الكبرى لفندق بارك روتانا في أبوظبي، بحضور حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد أدباء وكتّاب الإمارات، والمشاركين في المؤتمر، إضافة إلى حضور جماهيري.
ويقول عماد البيتم معد ومخرج العرض: يتحدث النص المسرحي عن قصة الشهيد يوسف راشد، الذي استشهد في عام 1967، والذي شارك في ثورة عام 1936، وكان يعرف زوجته حين كانت طفلة فهو صديق والدها وتزوجها ويكبرها ب 11 سنة، وتناول تفاصيل حياته صديقه نبيل خوري في روايته «حارة النصارى» وتدور أحداث المشهد المونودرامي بعد استشهاد يوسف، وتعاتبه زوجته لأنه استشهد وتركها وحدها مع طفلها ونكث بالعهد الذي كان بينهما حين عاهدها على أن يموتا معاً؛ حيث نكث بعهد ومات فتركها وحيدة مع ابنها تصارع الألم، فهو صراع داخلي، فقد خسرته زوجته وخسرت القدس وذهب دمه هدراً ولم يتحقق هدفه فلا استفاد هو ولا هي، وكل ما تريده هو الشهادة.
وتضيف ماجدولين أبو ناموس والتي جسدت دور «سلمى» بأسلوب متقن في أول مرة تقف فيها على خشبة مسرح: سلمى تفكر في زوجها الذي خسرته، ومن جهة أخرى تفكر في القدس فكيف لها أن تتحرر من دون بذل الغالي والنفيس، ومن هنا تتصاعد حدة الصراع الداخلي وتصل سلمى إلى مقبرة زوجها يوسف، وتعانق الصليب المنصوب على ضريحه، وتتحدث معه وتبدأ بمعاتبته وتعود بها الذاكرة إلى الوراء لتستعيد حياتها معه، لتصل إلى قناعة مطلقة أن القدس ستعود يوماً، وأن دمه لم يذهب هدراً وأن الشريط الأسود يجب أن يُزال عن صورته؛ لأنه بطل وشهيد والشهداء أحياء لا يموتون.
وأوضحت أنها تدربت مدة 3 أشهر متواصلة حتى تتقن الأداء الحركي والإيماءات والتعابير الوجدانية؛ لإبراز الأحاسيس الداخلية للبطلة.
أبوظبي:فؤاد علي