استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب أكثر من 883 بالرصاص، بينهم إصابات وصفت بالخطيرة، في المواجهات التي أعقبت مسيرات العودة في جمعتها الخامسة التي أطلق عليها «جمعة الشباب الثائر».
وأكد الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال شرق غزة، واستشهاد فلسطيني ثالث يدعى عبد السلام بكر ،29 عاماً، برصاص الاحتلال في مخيم العودة شرق خزاعة شرق خان يونس.
وأشار القدرة إلى أن هناك ثلاثة مصابين في حال الخطر الشديد، إضافة إلى سيدة في الخمسين من العمر أصيبت برصاصة في الرأس. وشهدت مدينة غزة أعنف المواجهات عندما تمكن مئات الشبان من اختراق السياج الأمني الأول، وتمكن بعضهم من اختراق السياج الأمني الأساسي شرق مدينة غزة.
وأصيب العشرات شرق غزة برصاص الاحتلال الذي أطلق النار على كل من تخطى السياج الأمني، كما أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز صوب خيام العودة شرق غزة، وعلى المصلين وقت صلاة العصر، وأوضح القدرة أن عشرة من المصابين هم من بين الطواقم الطبية والصحفية.
ووصل عشرات الآلاف من الشباب إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة في إطار التظاهر في مسيرات العودة تحت عنوان «جمعة الشباب الثائر».
وأكد مشاركون في مسيرات العودة الكبرى أن قوات الاحتلال المنتشرة على امتداد السياج الأمني واجهت فعالياتهم السلمية، بإطلاق كثيف للرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ونجح شبان فلسطينيون في اقتلاع أجزاء من السياج الأمني بواسطة ربطها بالحبال وشدها، فيما نجح آخرون في إطلاق طائرات ورقية تحمل زجاجات حارقة، نحو الأراضي المحتلة خلف السياج الأمني، بهدف إحراق الأراضي الزراعية «الإسرائيلية».
وأقام آخرون سواتر ترابية متقدمة بغرض توفير المزيد من الحماية للمتظاهرين شرق مخيم البريج للاجئين، وسط القطاع.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة «حماس»، إن المشاركة الجماهيرية الحاشدة في مسيرات العودة، وكسر الحصار، والالتحام المباشر مع الاحتلال، تأكيد على أن الشعب الفلسطيني يمتلك القوة والقدرة والاستعداد الدائم للقيام بالواجب، وكسر معادلات الاحتلال.
في الأثناء، أصيب 9 فلسطينيين بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، في جمعة الشباب الثائر. ووفقاً للمصادر الطبية، فقد أصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي، فيما أصيب 6 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب عشرات بحالات اختناق جراء الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز.
واندلعت مواجهات بعد مسيرة شارك فيها العشرات، حيث أشعل الشبان النيران في الإطارات المطاطية، لتوفير الحماية لهم من قناصة جيش الاحتلال، وألقى الشبان الحجارة على جنود الاحتلال، وأطلق الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط بكثافة نحو الشبان.
واقتحمت قوات الاحتلال ضاحية البالوع شمالي البيرة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط نحو الشبان، وتوزع الجنود في أكثر من منطقة، لمواجهة الشبان المنتشرين في أكثر من مكان لإمطار جنود الاحتلال بالحجارة.
وأصيب شاب بجروح في الكتف جراء إصابته بعيار معدني مغلف بالمطاط خلال مواجهات مع جيش الاحتلال عقب قمعه لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمنددة بقرارات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالقدس.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جيش الاحتلال هاجم المشاركين في المسيرة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة الشاب في كتفه، وتمت معالجته ميدانياً من قبل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأكد شتيوي أن جنود الاحتلال استهدفوا الصحفيين بقنابل الصوت، وقاموا بتهديدهم بإطلاق الرصاص عليهم إذا لم يتركوا منطقة المواجهات. وأجبرت بلدية الاحتلال في القدس المواطن إياد رمضان بهدم «موقف سيارات» يملكه بيده في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء من دون ترخيص.
غزة:«الخليج»، وكالات