مارلين سلوم
تثبت المسلسلات الجيدة أن المشاهدة لا يمكن أن تكون محصورة بشهر رمضان فقط، فالجمهور يتابع وينتظر كل عمل متميز، ويتفاعل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. مسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن» الذي امتد إلى 60 حلقة بين جزئه الأول؛ حيث تروي شهيرة الحكاية من وجهة نظرها، وجزئه الثاني مع السرد الآخر لنفس القصة وإنما من خلال رؤوف «الخائن»، المسلسل نجح في جذب الجمهور، وتشجيع الدراما على المزيد من الإبداع «غير الرمضاني».
الكاتبة نور عبد المجيد نجحت في سرد قصة الحب والوفاء والخيانة، بجزأين متلاحمين منفصلين، ورغم إعادتها بعض الأحداث والمشاهد مرتين، إلا أنها عرفت كيف تبتعد عن التكرار والملل، وهي مهمة ليست سهلة، كما أن المهمة لم تكن سهلة على المخرج، أحمد مدحت، الذي عرف هو الآخر كيف يفصل ويربط بين مشاهد الجزأين، ليشعر الجمهور أنه يستكمل فعلياً في الجزء الثاني ما بدأه في الأول.
هذا النجاح لا يعني أن العمل لم يقع في أخطاء كان يجب تفاديها، فإيقاع «أنا شهيرة» أبطأ من «أنا الخائن»، يخلو من روح الإثارة وتسارع الأحداث، والرومانسية العالية والصراعات النفسية التي سادت في العمل الثاني وفرضت على الممثلين كلهم بلا استثناء تقديم أفضل ما لديهم والوصول بالدراما إلى مستوى أفضل مما كانت عليه القصة الأولى.
طبيعي أن نقارن بين الجزأين، وطبيعي أن نشعر بهذا الفرق الكبير، وكأن حياة شهيرة كانت خالية من الإثارة والمآسي، بينما هي على العكس، عرفت أحزاناً وقهراً مع وفاة والدتها ومواجهة خالها بسرقة حقوق أمها، والمشاكل التي عرفها أصدقاؤها وجيرانها ثم وفاة أبيها.. النجمة ياسمين رئيس أيضاً لم تتفاعل مع شخصية شهيرة لتمنحها من روحها. برود في انفعالاتها قلل من شأن الأحداث، خصوصاً لحظة إبلاغها بوفاة أمها، وغيرها من المواقف التي جاء إحساس المشاهد بها أعلى من إحساس البطلة. في حين أن أحمد فؤاد سليم وأسماء أبو اليزيد وخالد زكي قدموا دراما جميلة وأداء عالياً.
البطل أحمد فهمي تألق في الجزأين، وأثبت أنه يطور من أدواته ويزداد نضجاً في التمثيل. لا بأس إن لعب دور الزوج الخائن لمرتين متتاليتين، هنا وفي مسلسل «لأعلى سعر» في رمضان الماضي، لكنه لم يكرر نفسه؛ بل يستمتع الجمهور بأدائه ومشاعره الصادقة.
معه في الجزء الثاني استطاعت ولاء الشريف ترك بصمة مميزة بدور الحبيبة الأولى «زهرة»، فسحبت البساط من تحت ياسمين رئيس بسهولة.
أما الكاتبة نور عبد المجيد، فقد بالغت في بعض ردود الفعل غير المنطقية، مثل تمسك «بهاء» بزهرة أكثر من تمسك حبيبها رؤوف بها، وعدم تردد شهيرة صاحبة المبادئ والشخصية الحاسمة والإرادة الحديدية في رد خيانة زوجها لها بخيانة أخرى. تسلسل الأحداث والشخصية كما رسمتها الكاتبة لا يمكن أن تصل إلى هذه النهاية، إلا أن نور عبد المجيد أرادت أن تصدم الجمهور فتحدث فرقاً في الدراما؛ لكن الصدمة لم تأت في محلها؛ بل تحولت إلى خيبة.
الكاتبة نور عبد المجيد نجحت في سرد قصة الحب والوفاء والخيانة، بجزأين متلاحمين منفصلين، ورغم إعادتها بعض الأحداث والمشاهد مرتين، إلا أنها عرفت كيف تبتعد عن التكرار والملل، وهي مهمة ليست سهلة، كما أن المهمة لم تكن سهلة على المخرج، أحمد مدحت، الذي عرف هو الآخر كيف يفصل ويربط بين مشاهد الجزأين، ليشعر الجمهور أنه يستكمل فعلياً في الجزء الثاني ما بدأه في الأول.
هذا النجاح لا يعني أن العمل لم يقع في أخطاء كان يجب تفاديها، فإيقاع «أنا شهيرة» أبطأ من «أنا الخائن»، يخلو من روح الإثارة وتسارع الأحداث، والرومانسية العالية والصراعات النفسية التي سادت في العمل الثاني وفرضت على الممثلين كلهم بلا استثناء تقديم أفضل ما لديهم والوصول بالدراما إلى مستوى أفضل مما كانت عليه القصة الأولى.
طبيعي أن نقارن بين الجزأين، وطبيعي أن نشعر بهذا الفرق الكبير، وكأن حياة شهيرة كانت خالية من الإثارة والمآسي، بينما هي على العكس، عرفت أحزاناً وقهراً مع وفاة والدتها ومواجهة خالها بسرقة حقوق أمها، والمشاكل التي عرفها أصدقاؤها وجيرانها ثم وفاة أبيها.. النجمة ياسمين رئيس أيضاً لم تتفاعل مع شخصية شهيرة لتمنحها من روحها. برود في انفعالاتها قلل من شأن الأحداث، خصوصاً لحظة إبلاغها بوفاة أمها، وغيرها من المواقف التي جاء إحساس المشاهد بها أعلى من إحساس البطلة. في حين أن أحمد فؤاد سليم وأسماء أبو اليزيد وخالد زكي قدموا دراما جميلة وأداء عالياً.
البطل أحمد فهمي تألق في الجزأين، وأثبت أنه يطور من أدواته ويزداد نضجاً في التمثيل. لا بأس إن لعب دور الزوج الخائن لمرتين متتاليتين، هنا وفي مسلسل «لأعلى سعر» في رمضان الماضي، لكنه لم يكرر نفسه؛ بل يستمتع الجمهور بأدائه ومشاعره الصادقة.
معه في الجزء الثاني استطاعت ولاء الشريف ترك بصمة مميزة بدور الحبيبة الأولى «زهرة»، فسحبت البساط من تحت ياسمين رئيس بسهولة.
أما الكاتبة نور عبد المجيد، فقد بالغت في بعض ردود الفعل غير المنطقية، مثل تمسك «بهاء» بزهرة أكثر من تمسك حبيبها رؤوف بها، وعدم تردد شهيرة صاحبة المبادئ والشخصية الحاسمة والإرادة الحديدية في رد خيانة زوجها لها بخيانة أخرى. تسلسل الأحداث والشخصية كما رسمتها الكاتبة لا يمكن أن تصل إلى هذه النهاية، إلا أن نور عبد المجيد أرادت أن تصدم الجمهور فتحدث فرقاً في الدراما؛ لكن الصدمة لم تأت في محلها؛ بل تحولت إلى خيبة.
marlynsalloum@gmail.com