استضاف جناح «كاتب وكتاب» مساء أمس الأول في المعرض محاضرة بعنوان زايد، التنمية وبناء الدولة ضمن فعاليات المعرض، قدمها محمد الحمادي رئيس تحرير جريدة الاتحاد.
وأكد الحمادي أن الحديث عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» موضوع صعب وكبير، وأضاف أن الهم الأكبر كان لدى الشيخ زايد هو أن يبني أمة وليس فقط دولة، في زمن لم تكن هناك كفاءات إماراتية متعلمة، فقد كان يبحث عن المتعلمين، ثم استعان بخبرات عربية تعينه على بناء الدولة، وأرسل بعثات التعليم الخارجية.
ذكر الحمادي أن الشيخ زايد كان مؤمناً بالاتحاد، فقد أصدر جريدة الاتحاد قبل قيام الاتحاد، وكان يؤمن أن سعادة الإنسان مهمة جداً.
وأضاف أن قيادتنا الرشيدة سارت على نفس النهج الحكيم، وطالما أكدت على ضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين خاصة سنغافورة، وكوريا الجنوبية، لأن هذه الدول قبل خمسين عاماً كانت فقيرة، ولكنها اليوم أصبحت دولاً مزدهرة.
وتابع الحمادي أن الحال سيئ في بعض دول الوطن العربي، لأن الإنسان في آخر اهتماماتها، لذلك انتشر فيها التخلف والجهل، مبيناً أن الفكر في الإمارات مبني على الفكر الإنساني الشامل الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد في كل مواطن إماراتي.
وقال إن الإنسان الإماراتي محظوظ بحكومته وقيادته، ونحن محظوظون بالشيخ زايد، لقد تعلمنا منه أن نقبل الآخر وأن نتعايش معه، لقد كان طيب الله ثراه دائماً يقول كلنا عباد الله وكلنا بشر، وفي كوسوفو كان المستشفى الإماراتي وكانت الحرب حينها بين المسلمين والمسيحيين، واحتار فريق العمل الإماراتي هل يعالج الطرف الآخر أم لا، ووصل الأمر للشيخ زايد، فأمر بمعالجة الجميع، وأن تصل المساعدات الإنسانية للجميع.
وأكد الحمادي.. نعم نحن محظوظون أننا تعلمنا في مدرسة زايد، الشخصية العالمية والإنسانية الذي استطاع أن يبني وطناً وبشراً رغم أن الإمكانيات المادية لم تكن كما كانت اليوم، فقد كان بناء الدولة صعباً جداً ربما لعدم وجود العنصر الإماراتي، ولكن مع ذلك نجحت التجربة الاتحادية وضربت أروع مثال للعالم.
أبوظبي:نجاة الفارس