Quantcast
Channel: صحيفة الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 134312

الهاجس الأمني والهجرة يهيمنان على اجتماعات القمة الإفريقية

$
0
0
طغت الهواجس الأمنية، وقضايا الهجرة ومكافحة الفساد، والحكم الرشيد، على مناقشات اليوم الختامي لاجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي ال31 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، فيما انضم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى اجتماعات القادة بعيد وصوله إلى موريتانيا في زيارة تستمر يومين.
وشهد اليوم الختامي للقمة جلسة مناقشات حول وضعية السلم والأمن في القارة الإفريقية، قدم مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي، إسماعيل الشرقي، خلالها تقريراً حول وضعية الأمن والسلم في القارة الإفريقية، وبؤر التوتر في مالي، والساحل، وجنوب السودان، والكونغو الديمقراطية، والصومال، وليبيا، ووسط إفريقيا. وتضمن التقرير تصوراً حول الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لنزع فتيل الأزمات، وتخفيف التوتر في هذه المناطق بهدف وضع قواعد تنمية مستديمة تنهي انعدام الأمن في هذه المناطق.
وقال شرقي، إن الشبكات الإجرامية تقوض بجانب الشبكات الإرهابية الأمن في مالي، مشيراً إلى أن اتفاق الأطراف المتنازعة في مالي يمثل تحدياً بالنسبة للاتحاد الإفريقي. وأضاف أن إفريقيا ستقوم بوضع خطة مالية للمساعدة في شؤون الاتحاد لتوفير الإمكانات وعدم الحاجة للتدخل الخارجي.
وانعقدت القمة ال31 للاتحاد الإفريقي تحت شعار «كسب المعركة ضد الفساد: نهج مستدام نحو تحول إفريقيا». وعكف رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي على دراسة التقرير الذي قدمه رئيس الاتحاد الإفريقي، الرئيس الرواندي بول كاجامي، حول إصلاح هذه المنظمة الإفريقية. ويتعلق الأمر بإصلاحات من شأنها أن تسمح للاتحاد الإفريقي بأن يصبح عنصراً جد فعال في سياق يتميز بتحديات كبيرة في ما يخص الاندماج الاقتصادي للقارة في آفاق 2063.
كما تم التطرق إلى منطقة التبادل الحر التي تمت حولها محادثات ومناقشات للنظر في إجراء التصديق عليها حسب القوانين الداخلية لكل بلد، بهدف التوصل إلى منطقة للتبادل الحر «ذات ديناميكية في خدمة التنمية الإفريقية». وأعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريط، أن القمة ستتبني مقترحاً للعاهل المغربي محمد السادس، بإنشاء مرصد إفريقي لمكافحة الهجرة. وأضاف أن قضية الهجرة أصبحت تؤثر بشكل كبير في علاقة إفريقيا مع شركائها. واكد أن هذا المرصد ستكون مهمته العمل على دراسة ظاهرة الهجرة، من خلال التقارير التي يقدمها، كما يقترح الحلول في مسعى للحد من هذه الظاهرة التي تشهدها القارة.
وشهدت القمة مشاركة استثنائية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وسط أجواء سيطرت عليها الملفات الأمنية إثر هجومين متتاليين للمتطرفين على دولتي مالي والنيجر في منطقة الساحل. وأعلن ماكرون تضامن فرنسا مع «أصدقائنا الماليين بعد الهجمات المأساوية والجبانة». وتابع الرئيس الفرنسي «جرح عدد من الجنود الفرنسيين، ويجري العمل على إجلائهم. أوائل الضحايا هم من المدنيين الماليين».
وفي تحذير يبدو كأنه يربط بين زعزعة الأمن في منطقة الساحل وأزمة الهجرة التي تهز أوروبا، قال رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا «إذا سقطت منطقة الساحل تحت وطأة التهديدات الإرهابية، ستتأثر سواحل البحر المتوسط بشكل كبير». (وكالات)


Viewing all articles
Browse latest Browse all 134312

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>