«أمن المساكن» برنامج وقائي أمني ذكي تتفرد بتطبيقه شرطة دبي منذ سنوات عدة، إلا أنه وبناء على تعليمات القائد العام اللواء عبد الله خليفة المري ومتابعة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعده لشؤون البحث الجنائي يتم إدخال تطوير على البرنامج وفقاً للمستجدات والرؤى والأهداف المرجوة منه والتي تتماشى مع الخطة الاستراتيجية للقيادة بجعل دبي المدينة الأكثر أماناً.
وفقاً للواء خليل إبراهيم المنصوري تقوم شركات متخصصة في مجال التقنيات وكاميرات المراقبة حالياً تم التعاون والتنسيق معها بتركيب أحدث الكاميرات الذكية للمنازل التي يقوم أصحابها بالاشتراك في البرنامج، إضافة إلى القيام بوضع لوحات إرشادية في عدد من الأحياء السكنية في الإمارة بدأت بمنطقة مردف للتعريف بالبرنامج وآلية عمله لأشعار سكان المنطقة بأن هناك برنامجاً تحت رقابة الشرطة لتأمين مساكنهم وما عليهم سوى الاشتراك فيه حتى يتم حماية منازلهم سواء أثناء وجودهم فيها أو كانوا خارجها، وأيضا يمكنهم متابعتها إلكترونياً أثناء سفرهم لخارج الدولة.
وأكد اللواء المنصوري أن الهدف من برنامج «أمن المساكن» هو منع الجريمة وخاصة سرقات المنازل التي انخفضت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية حتى وصل الانخفاض لجرائم السرقات للمنازل لأقل من 12.6 جريمة لكل 100 ألف من السكان وأصبحت من الجرائم المسيطر عليها في إمارة دبي حيث تراجعت بلاغاتها كثيراً مقارنة بالأعوام السابقة، كما انخفضت الجرائم المقلقة بشكل عام خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 17% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
من جانبه قال المقدم راشد بن ظبوي مدير إدارة الرقابة الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ل«الخليج» إنه بتوجيهات القائد العام لشرطة دبي، ومتابعة مساعده لشؤون البحث الجنائي تم إشراك عدد من شركات القطاع الخاص في خدمة «أمن المساكن» للمساعدة على تأمين المنازل بتقنيات وأجهزة مراقبة الأحدث من نوعها وذات الفاعلية الأعلى، إلى جانب رصد الظواهر السلبية، ومتابعة الأحياء السكنية ومنع السرقات بها.
وأكد ابن ظبوي أنه تم تكثيف الدوريات الأمنية في كافة المناطق السكنية بالإمارة وذلك خلال فترة الصيف لمنع وقوع أية سرقات محتملة، لافتاً إلى أنه جارٍ الربط بين الجهات المختصة في شرطة دبي، وشركات القطاع الخاص المشاركة في خدمة أمن المساكن وذلك بهدف مراقبة منازل المشتركين إلكترونياً لحمايتها من السرقات أثناء سفرهم.
ولفت إلى أن هناك زيادة بنسبة تصل لنحو 22% في نسبة المشتركين في «خدمة أمن المساكن» عن ذات الفترة من العام الماضي وهو أمر مميز لأنه أصبح هناك وعي لدى أفراد المجتمع بأهمية الاشتراك في تلك البرامج من أجل حماية ممتلكاتهم، خاصة وأنه بلغت نسبة جريمة السرقة في المنازل المشتركة في البرنامج «صفراً».
وتبدأ الباقات بتركيب الكاميرات والأجهزة بمبلغ 649 درهماً تدفع لمرة واحدة وتشمل تدريب صاحب المنزل على استخدام الخدمة والصيانة والتركيب، ومن ثم الاشتراك الشهري يبدأ من 195 درهماً حسب نوعية الباقة.
دبي: نادية سلطان