أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ليل الاثنين أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يرغبوا في سحب قواتهم من سوريا قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام، وذلك قبل ساعات قليلة من اعلان أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس، انطلاق المرحلة النهائية من حربها ضد تنظيم «داعش» لانهاء وجوده في شرق سوريا وتأمين الحدود مع العراق المجاور، وذلك بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، فيما قتل 27 مدنياً على الأقل بينهم عشرة أطفال، جراء غارات استهدفت قرية تحت سيطرة «داعش» بمحافظة الحسكة، في حين وصل العشرات من مقاتلي هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة» إلى ادلب بعد إخراجهم من اليرموك، وتسلمت قوات النظام 42 أسيرا كانوا محتجزين لديها.
ويمثل تصريح ماتيس إحدى أقوى الإشارات حتى الآن على أن الانسحاب الأمريكي الكامل غير محتمل في أي وقت قريب. وكان الرئيس دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إنه يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا قريباً جدا لكنه عدل عن ذلك الموقف فيما يبدو بالتعبير عن رغبته في ترك «بصمة قوية ودائمة». وعادة ما تشير البصمة في الأدبيات العسكرية إلى وجود قوات أمريكية. وقال ماتيس إن الولايات المتحدة وحلفاءها على أعتاب نصر تاريخي على تنظيم «داعش»، وأضاف أنهم لا يريدون ترك سوريا وحسب بينما لا تزال في حالة حرب. وأردف للصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاجون) «نحن لا نريد مجرد الانسحاب قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام. أنت تفوز بالمعركة ثم تظفر بالسلام».
من جهة أخرى، أعلن مجلس دير الزور العسكري المنضوي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية في مؤتمر صحفي عقده في حقل التنك النفطي أمس تصميمه على استكمال معركته للقضاء على التنظيم المتطرف قرب الحدود العراقية. وقالت الناطقة الرسمية باسم عاصفة الجزيرة ليلوى العبد الله في بيان تلته خلال المؤتمر «بدأت قواتنا وبمشاركة من قوات التحالف الدولي المرحلة النهائية من حملة عاصفة الجزيرة» بهدف «تأمين الحدود العراقية والسورية وإنهاء وجود داعش في شرق سوريا مرة واحدة والى الأبد». ورحبت العبد الله «بدعم القوات العراقية عبر الحدود وشركائنا في التحالف الدولي». وأشار قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد أبو خولة في تصريح على هامش المؤتمر إلى وجود «غرفة عمليات مشتركة مع القوات العراقية»، موضحاً أن «قوات التحالف الدولي والقوات الفرنسية زادت عديدها مؤخراً وهي تساند قواتنا في المرحلة الأخيرة من الهجوم».
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس، إن الولايات المتحدة وشركاءها من الدول الأخرى يشرعون في عملية لتحرير آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا. وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا و««إسرائيل»» والأردن والعراق ولبنان لتأمين حدودها من داعش وسوف تسعى للمزيد من المساهمات من الشركاء والحلفاء في المنطقة من أجل إرساء الاستقرار في المناطق المحررة.
وقالت مصادر سورية في محافظة الحسكة إن «مقاتلات تابعة للتحالف الدولي قتلت أكثر من 27 شخصاً اغلبهم من النساء والاطفال بينهم ثلاث عائلات بالكامل في قصف على قرية الفاضل جنوب شرق محافظة الحسكة». وأضافت المصادر أن قرية تل شاكير في ريف الحسكة الشرقي تعرضت للقصف الجوي أمس أيضاً. لكن المرصد السوري لم يتمكن، وفق ما قال مديره رامي عبدالرحمن «من تحديد ما إذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية أم للقوات العراقية».
في غضون ذلك، وصل العشرات من مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) من مخيم اليرموك إلى شمال سوريا صباح امس، بموجب اتفاق أعلنته دمشق ويتضمن بشكل مواز اجلاء حالات حرجة من بلدتين مواليتين محاصرتين في ادلب. وتمت عملية التبادل عند منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، تنفيذاً للمرحلة الاولى من اتفاق أعلنته دمشق الاحد وأكدته هيئة تحرير الشام في وقت لاحق. ويتضمن الاتفاق كذلك اطلاق هيئة تحرير الشام سراح 85 شخصاً من سكان بلدة اشتبرق، كانوا مخطوفين لديها منذ عام 2015، وصل 42 منهم أمس إلى معبر العيس، وفق وكالة الأنباء السورية. (وكالات)
ويمثل تصريح ماتيس إحدى أقوى الإشارات حتى الآن على أن الانسحاب الأمريكي الكامل غير محتمل في أي وقت قريب. وكان الرئيس دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إنه يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا قريباً جدا لكنه عدل عن ذلك الموقف فيما يبدو بالتعبير عن رغبته في ترك «بصمة قوية ودائمة». وعادة ما تشير البصمة في الأدبيات العسكرية إلى وجود قوات أمريكية. وقال ماتيس إن الولايات المتحدة وحلفاءها على أعتاب نصر تاريخي على تنظيم «داعش»، وأضاف أنهم لا يريدون ترك سوريا وحسب بينما لا تزال في حالة حرب. وأردف للصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاجون) «نحن لا نريد مجرد الانسحاب قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام. أنت تفوز بالمعركة ثم تظفر بالسلام».
من جهة أخرى، أعلن مجلس دير الزور العسكري المنضوي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية في مؤتمر صحفي عقده في حقل التنك النفطي أمس تصميمه على استكمال معركته للقضاء على التنظيم المتطرف قرب الحدود العراقية. وقالت الناطقة الرسمية باسم عاصفة الجزيرة ليلوى العبد الله في بيان تلته خلال المؤتمر «بدأت قواتنا وبمشاركة من قوات التحالف الدولي المرحلة النهائية من حملة عاصفة الجزيرة» بهدف «تأمين الحدود العراقية والسورية وإنهاء وجود داعش في شرق سوريا مرة واحدة والى الأبد». ورحبت العبد الله «بدعم القوات العراقية عبر الحدود وشركائنا في التحالف الدولي». وأشار قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد أبو خولة في تصريح على هامش المؤتمر إلى وجود «غرفة عمليات مشتركة مع القوات العراقية»، موضحاً أن «قوات التحالف الدولي والقوات الفرنسية زادت عديدها مؤخراً وهي تساند قواتنا في المرحلة الأخيرة من الهجوم».
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس، إن الولايات المتحدة وشركاءها من الدول الأخرى يشرعون في عملية لتحرير آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا. وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا و««إسرائيل»» والأردن والعراق ولبنان لتأمين حدودها من داعش وسوف تسعى للمزيد من المساهمات من الشركاء والحلفاء في المنطقة من أجل إرساء الاستقرار في المناطق المحررة.
وقالت مصادر سورية في محافظة الحسكة إن «مقاتلات تابعة للتحالف الدولي قتلت أكثر من 27 شخصاً اغلبهم من النساء والاطفال بينهم ثلاث عائلات بالكامل في قصف على قرية الفاضل جنوب شرق محافظة الحسكة». وأضافت المصادر أن قرية تل شاكير في ريف الحسكة الشرقي تعرضت للقصف الجوي أمس أيضاً. لكن المرصد السوري لم يتمكن، وفق ما قال مديره رامي عبدالرحمن «من تحديد ما إذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية أم للقوات العراقية».
في غضون ذلك، وصل العشرات من مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) من مخيم اليرموك إلى شمال سوريا صباح امس، بموجب اتفاق أعلنته دمشق ويتضمن بشكل مواز اجلاء حالات حرجة من بلدتين مواليتين محاصرتين في ادلب. وتمت عملية التبادل عند منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، تنفيذاً للمرحلة الاولى من اتفاق أعلنته دمشق الاحد وأكدته هيئة تحرير الشام في وقت لاحق. ويتضمن الاتفاق كذلك اطلاق هيئة تحرير الشام سراح 85 شخصاً من سكان بلدة اشتبرق، كانوا مخطوفين لديها منذ عام 2015، وصل 42 منهم أمس إلى معبر العيس، وفق وكالة الأنباء السورية. (وكالات)