افتتحت مجموعة «ماجد الفطيم» المالكة لحق الامتياز الحصري لاستخدام علامة «كارفور» التجارية في 38 سوقاً، أمس، أول مركز توزيع إقليمي رائد لكارفور في مجمع الصناعات الوطنية في المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» في دبي، ويعد مركز التوزيع الجديد أكبر بأربعة أضعاف من أي مراكز توزيع سابقة لكارفور في المنطقة، ويمثل استثماراً بقيمة 300 مليون درهم (82.2 مليون دولار أمريكي)، ويأتي ضمن خطط شركة ماجد الفطيم في استثمار 30 مليار درهم إماراتي في دولة الإمارات، والذي تم الإعلان عنه في العام 2016.
قال هاني ويس، الرئيس التنفيذي لدى شركة ماجد الفطيم للتجزئة: «يمثل مركز التوزيع الإقليمي الجديد التابع لكارفور مستقبل الخدمات اللوجستية في تجارة الأغذية، إننا نستثمر بشكل كبير في بنية تحتية متطورة وحديثة توفر لنا فوائد مستقبلية متعددة على المدى البعيد، مما يشكل داعماً أساسيّاً لخطط النمو الطموحة لدينا، ويعد هذا المركز الأكبر من نوعه في المنطقة، وسوف نواصل الاستثمار فيه؛ لكي نتوسع ونحقق نموّاً أكبر في عملياتنا».
وأضاف في تصريحات صحفية: «تم إنشاء هذا المشروع على مساحة أرض تبلغ 1.5 مليون قدم مربعة، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى من الإنشاء بمساحة بلغت حوالي 800 ألف قدم مربعة، وسيكون هناك مرحلة أخرى بمساحة 221 ألف قدم مربعة سيتم فيها إنشاء أحدث تكنولوجيا في العالم وهي تكنولوجيا صناعة التجزئة الروبوتية، وسيتم البدء فيها خلال الشهر الحالي، ومن المتوقع أن يتم إنجازها خلال 3 سنوات من الآن».
المنتجات الطازجة
وقال محمد المعلم، المدير التنفيذي ل «جافزا»، نائب الرئيس الأول ومدير عام مجموعة موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات: «جافزا فخورة بشراكتها مع مجموعة ماجد الفطيم في إنجاز هذا المشروع الضخم، والذي سيجعل من دبي محطة توزيع للمنطقة بالكامل، وبالتالي هذا يسهل على جميع المستهلكين الوصول إلى المنتجات المختلفة الطازجة وبجودة عالية، ونحن وقفنا إلى جانبهم كشراكة لإنجاح هذا المشروع الذي خرج إلى النور، وقمنا بتسهيل العديد من العمليات التي احتاجها المشروع».
أحدث تقنيات الخدمات اللوجستية
وقال آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لشركة «ماجد الفطيم القابضة»: «حرصت كارفور على تجهيز مركز التوزيع الإقليمي الجديد التابع لها بأحدث تقنيات تكنولوجيا الخدمات اللوجستية والتخزين؛ لضمان أعلى مستويات الجودة والنضارة للفاكهة، والخضروات واللحوم، وتوصيل المأكولات الطازجة إلى عملاء كارفور بأسرع وقت ممكن، ويحتوي المركز على سبع مناطق كل منها بدرجات حرارة مختلفة تتراوح بين 0-2 درجة مئوية وصولاً إلى 25 درجة، من أجل ضمان تخزين وحفظ المأكولات في درجات حرارة مثالية؛ للحفاظ على نضارتها، ومن المتوقع أن يقوم المركز بمعالجة 42 مليون منتج كل عام، والتعامل مع أكثر من 100,000 طلب يوميّاً، وتخزين ما يصل إلى 200,000 مادة في الوقت ذاته».
ويعد مركز التوزيع الإقليمي أحدث إنجاز يدعم خطط النمو الإقليمية الطموحة التي وضعتها كارفور، وقد تم بناؤه في أقل من عام؛ تأكيداً على عزم كارفور المستمر على خدمة عملائها، وتوفير أفضل المنتجات بأسعار تنافسية. ويعد المركز الآن نقطة الاستلام وضبط الجودة المركزية لجميع المواد الغذائية الطازجة وغيرها من السلع، سواء من مصادر محلية أو المستوردة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ليتم بيعها من قبل كارفور. سوف يتم إعادة توزيع المنتجات على متاجر كارفور البالغ عددها 90 متجراً في دولة الإمارات، والمنتشرة بين دبي أو أبوظبي، وللمستهلكين الذي أجروا عمليات الشراء عبر الإنترنت، من خلال موقع كارفور أو تطبيقات الهاتف المحمول، كما سيتم توزيعها إلى الشبكة الإقليمية التابعة لكارفور التي تديرها ماجد الفطيم.
معايير بيئية صارمة
ومن الجدير بالذكر أن مركز التوزيع الإقليمي التابع لكارفور تم بناؤه وفقاً لمعايير بيئية صارمة، حيث يستخدم المبنى طاقة أقل بنسبة 50% من المباني التقليدية، كما يقوم بتوليد 25% من الطاقة اللازمة، من خلال الألواح الشمسية التي سوف يتم تركيبها على سطح المبنى خلال هذا العام، مما يسمح للمركز بإنشاء مصادر الطاقة المتجددة الخاصة به، وتوفير الشركة مبلغاً وقدره 1.5 مليون درهم سنويّاً، وهذه النسبة تعد الأكبر في مجال توليد الطاقة المتجددة لأي مبنى في المنطقة.
وأشاد يونس الملا، نائب الرئيس الأول لتطوير العمليات لدى ماجد الفطيم للتجزئة، بمشاركة جميع الأطراف التي ساهمت في إنجاز وتطوير مركز التوزيع قائلًا: «لم يكن من الممكن تحقيق هذا الإنجاز الكبير في وقت قصير دون دعم حكومتنا وجميع شركائنا، الذين بفضلهم نقف هنا اليوم في مركز التوزيع المجهز كاملًا، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية في دولتنا».