ارتبط الممثل الكويتي عبد العزيز النصار بأدوار كوميدية في المسلسلات جعلته لا يخرج عن سياق مشابه يقدّمه في مسرحيات ساخرة وفي حوار مع «الخليج» خلال مشاركته مؤخراً بعرض «عطسة» في الأردن تحدث عن الأسباب وقضايا فنية عديدة على النحو التالي:
هل تتعمد اختيار أدوار كوميدية في المسلسلات حتى الجادة منها؟
- على العكس أتمنى أن تصلني أدوار لا تمت للكوميديا بصلة لكن هذا لا يحدث.
ما السبب؟
- المنتجون والمخرجون يتحمّلون المسؤولية فهم يحصرون الممثل بمجرد نجاحه في دور ولا يجرؤون على تقديمه بشكل آخر.
لماذا تقبل؟
- لا بديل فإما أن توافق وتُحاول تقديم زاوية جديدة للشخصية أو لن تظهر على الشاشة ومازلت أتطلع إلى تحقيق شيء مهم تلفزيونياً.
أين تجد نفسك مقارنة بأبناء جيلك؟
- لا أزعم أنني حققت بصمة في الأعمال التلفزيونية لكن لدي مشاركات يمكن القول إنها «لمحات» لافتة آخرها في مسلسل «مسافات» الذي منحني شهرة أوسع.
ألا ترى أن حضورك في «دموع الأفاعي» خلال رمضان الماضي كان عادياً؟
- الدور لم يأخذني إلى «ملعب» فني جديد لكنه كان لطيفاً ومع فريق أكسبني خبرة.
كيف وجدت الهجوم على «سيل وهيل» الذي منحك دوراً رئيسياً؟
- العمل بطولة الفنان حسن البلام وكان عبارة عن كوميديا خفيفة في ثلاثين حلقة «متصلة منفصلة» ولا يحتمل أكثر من ذلك.
كيف نظرت إلى تبرؤ المؤلف من النتيجة؟
- العمل كان من تأليف حسن البلام أساساً وطلبت وزارة الإعلام تقديمه بأسلوب تراثي لذلك تولى فايز العامر إعادة صياغته فقط وهو ليس من تأليفه ومع ذلك هي وجهة نظره ويجب احترامها.
أليست بعض الانتقادات الإعلامية على العمل في محلها؟
- لا أنكر وجود أخطاء يستطيع رصدها المتخصصون لكننا عموماً نفتقد كتّاباً للكوميديا.
لماذا ترفض أعمالاً تشترط إنقاص وزنك؟
- لأن الشاب السمين في الحياة يمكن أن يكون رومانسياً أو شريراً أو حزيناً ولن أنقص وزني إلاّ إذا كانت الشخصية تستدعي ذلك فعلاً.
ألم يقيّدك العمل مع فريق حسن البلام في المسرح الكوميدي منذ سنوات؟
- هو فنان متفهم ويمنح الشباب فرصاً دون تضييق ومنذ بدأت معه في مسرحية «عودة التجنيد» وحتى آخر مسرحية «مبروك ما ياكم» لم أشعر برغبة في ترك فريقه لاسيما أنه منحني جماهيرية وعند إخراجي عروض «كشتة» كان مطواعاً.
ينافسه فريق طارق العلي فهل يمكن أن تنضم إليه؟
- طلب مني الفنان طارق العلي ذلك فعلاً لكنني اعتذرت وهذا لا يعزز مفهوم «الشللية» كما يعتقد البعض لكنه يحقق تنوعاً بين الفِرق.
هذا النوع من المسرح متهم بالابتذال فماذا تقول؟
- اتهام مبالغ فيه والغريب أن بعض من ينتقدون يحرصون على الحضور.
كيف تجد تصدّر الممثلين الشباب مؤخراً للدراما الكويتية؟
- نجحوا في ذلك وأصبحوا «نجوماً» وتُباع الأعمال بأسمائهم وتسيّدهم جاء بمساندة الأجيال السابقة.
لماذا لم تأخذ السينما الكويتية مسارها رغم انطلاقتها المبكرة ووجود تجارب متفرقة؟
- لاتوجد صناعة سينما في الكويت من متطلبات الكتابة والتمثيل والإخراج وغيرها وليس لدينا معهد أكاديمي على غرار الفنون المسرحية والتلفزيونية وكل الأفلام عبارة عن اجتهادات لأشخاص لديهم ثقافية تقنية بصرية.
ماذا تقول عن مشاركتك في المسلسلين الجديدين «البطران» و«حبيب حياتي»؟
- أظهر في الأول ابناً للفنان عبد الرحمن العقل من أسرة فقيرة ويحاول تحقيق شيء دون مقومات وفي الثاني شقيق الفنان حسن البلام وهو فاشل دراسياً ويريد أن يصبح تاجراً وفي كليهما أقدّم الكوميديا أيضاً.