أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي بقيادة السعودية أن قوات الدفاع الجوي للتحالف اعترضت، أمس، صواريخ بالستية أطلقتها الميليشيا الحوثية باتجاه المملكة، في حين جدد طيران التحالف قصفه الكثيف على مواقع الانقلابيين بصنعاء، وأكدت مصادر يمنية مصرع الذراع الأمنية للحوثيين و39 من مشرفي الميليشيا بصنعاء بغارات جوية للتحالف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أنه وفي تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح امس، رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق 4 صواريخ بالستية من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعدة) باتجاه أراضي المملكة.
وأوضح العقيد المالكي أن الصواريخ كانت باتجاه مدينة جازان وأطلقتها الميليشيا بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراضها جميعا، ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصواريخ على الأحياء السكنية ولم يسجل أية إصابات أو أضرار حتى وقت إعداد البيان.
وأضاف المالكي أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي(2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن اطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.
في غضون ذلك، شن طيران التحالف مساء أمس غارات جوية على العاصمة صنعاء. واستهدفت الغارات مجمع 22 مايو بالقرب من الفرقة الأولى مدرع، باتجاه منطقة الحصبة. وأكدت مصادر موثوقة ل«الخليج» مقتل الرجل الأول للجماعة بوزارة الداخلية الخاضعة للميلشيا بصنعاء اللواء «عبدالحكيم هاشم الخيواني» المكنى ب«أبو الكرار»، جراء غارات جوية استهدفت مقر وزارة الداخلية بشمال العاصمة. وأشارت المصادر إلى ان «أبو الكرار» الذي يعد فعليا الرجل الأول بوزارة الداخلية بصنعاء قتل مع قيادات أمنية أخرى، جراء قصف جوي مباغت لمقاتلات التحالف استهدف، مساء أمس الأول، اجتماعاً أمنياً سرياً، كان يعقد بالمبنى الخاص بشرطة النجدة والملحق بالوزارة وهو ما اسفر عن مقتل 39 مشرفاً للحوثيين، تم استدعاؤهم لحضور الاجتماع، الذي كرس للتحضير لمراسم تشييع رئيس المجلس السياسي للانقلابيين «صالح الصماد».
ولفتت المصادر إلى ان القيادي الحوثي الذي يشغل منصب نائب وزير الداخلية بالحكومة الانقلابية هو من قاد سيارة الرئيس صالح بعد قتله بمنزله بجنوب صنعاء في الثالث من شهر ديسمبر المنصرم إلى منطقة «سنحان» بمحيط العاصمة لإخراج مسرحية هروبه من العاصمة ومقتله في كمين للحوثيين.
وتم إلحاق عبدالحكيم هاشم الخيواني رسمياً في قوام المنتسبين لوزارة الداخلية في شهر إبريل الماضي، كبدل فرار ليحصل بعد شهرين فقط على الرتبة العسكرية الأعلى في صفوف الجيش والشرطة، حيث تم ترقيته في شهر يونيو إلى رتبة لواء.
صنعاء: «الخليج»