Quantcast
Channel: صحيفة الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 134312

فلسطين.. زهرة القصيدة ورئة القلب وملح الطفولة

$
0
0
أبوظبي:عثمان حسن

ثلاثة عشر مبدعاً شاركوا في الأمسية الثانية من مهرجان الشاعر العربي الكبير محمود درويش، التي أقيمت مساء أمس الأول في أبوظبي ضمن «مؤتمر القدس.. المكان والمكانة» وجاءت تحت عنوان «ناصر جبران الشاعر الإماراتي الذي فقدناه مطلع نوفمبر الماضي».. أدار الأمسية وقدم لها الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني.
حضر الأمسية مثقفون وكتاب يتقدمهم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الشاعر حبيب الصايغ، وتميزت الأمسية بكثافة ما ألقي فيها من قصائد وتجارب معظمها تستذكر فلسطين، القضية العربية الكبرى، فتمجد الدم، وتحيي البطولة وتشجب المحتل الغازي.
من قصيدة «رام الله» قرأ أحمد البخيت من مصر:
خذ طلة أخرى/‏ وهبني طلة/‏ كي لا أموت/‏ ولا أرى رام الله/‏ قلبي كما قال المسيح لمريم/‏ وكما لمريم حن جذع النخلة/‏ فلاح هذي الأرض/‏ عمري حنطني/‏ وبذرت أكثره.. حصدت أقله/‏ ستون موتا بي/‏ وبعدي مراهق/‏ شيب سواي /‏ فها دموعي طفلة.
قرأ الفاتح حمدتو من السودان من نص «خربشات على حائطِ البُراقْ»:
لو أملكُ/‏ ناصيةَ القولِ/‏ لَسَللْتُ يراعيَ/‏ من غِمْدِه/‏ وفتحتُ/‏ منافِذَ أوردتي/‏ وكتبتُ لأجلِكِ/‏ يا قُدسي، بدمي/‏ يا قَلْبَ عُروبَتِنا/‏ بدمي/‏ يا مصدرَ عِزَّتِنا/‏ بدمي/‏ يا مهدَ نُبوَّتِنا/‏ بدمي/‏ يا عطراً مازجَ/‏ أخيلَتي/‏ وتدفَّقَ داخلَ/‏ ذاكرتي/‏ وتدافعَ ألَقاً/‏ في حِسِّي.
علي الشعالي من الإمارات قرأ من ديوانه «للأرض روح واحدة» قصيدة «أخاديد» وقال:
ما زلت تحفر كوكب الموتى
تفتش عن أغاني العاشقين
ما زلت تهذي
والسماء مريضة
بغبار حرفك
كلما عز الحداء
رأتك عن قرب
تحنّي روح من باعوك
بالشعر الطري..
وقرأت خلود المعلا من قصيدة «البيت كما عهدناه»:
الوقت وقت
في الشمس تغيب حقيقتنا
يحل الشتاء والبيت كما عهدناه
نسير قلقين مدعين
الموج يأتي
ونحن هنا لاقتفاء الأثر رغم أنف التراب
يمر الزمان
تتوالى الفصول
وفي البيت باقون
عبد الله أبو بكر من الأردن قرأ قصائد من ديوانه «ولكننا واحدان» بينها واحدة بعنوان «انستاسيا» يقول فيها:
عندما أحببتُها
مالت جبالٌ
واحتفلتُ بكلّها
وقفتْ نجوم نهارها قربي
فشاهدتُ السّماءَ تدورُ
تفتح صدرها
لأرى صفات الله تلمعُ كالذّهب.
وقرأ علي مي من فلسطين نصا بعنوان «قافية الصدى» جاء فيه:
ولي احتمالات الرحيلِ /‏ أنا سليلُ الريح والوطن المَسيحِ/‏ عَلى يديك تركتُ قلبي تينةً تنشقُّ/‏ ثم مضيتُ/‏ ثم هتفتُ لن أنساكِ بعد غَدٍ/‏ وأدمنُت القصيدةَ.
فواز اللعبون قرأ قصائد عن القدس قال في واحدة بعنوان «هذي دموعي وهذا دمعي الغالي»:
فاحنوا على لوعتي وابكوا على حالي
خذوا حروفي خذوا شعري خذوا نغمي
وأرجعوا ما مضى من عمري الخالي
وقرأ الشاعر العماني سعيد الصقلاوي قصيدة «صرخة طفل»:
ويركب صهوة الإصرار، ينفض سطوة الكرب
يصيح بعالم الأحرار والنجب
أنا عربي أنا طفل فلسطيني
فؤادي خفقه (حيفا)
وعيني كحلها (يافا)
دمائي ماء (جلزون)
وضلعي فرع زيتون
وقرأ المصري محمد عبد البر علوني:
لا، لا يخدعك الحزن الكاذب فينا
ما زالت حيات خديعتنا الأولى
تصرخ
في الشارع والسوق وفي البيت
هذا الزمن الموت
ها نحن نضج بباب العفو فهل تصفح؟
لا تثريب عليك اليوم
ألقيناك في بئر الحقد
فمن في بئر الحسرة ألقانا
أما رجا القحطاني من الكويت فقرأ نصاً بعنوان «مومياء الصمت» وقال فيه:
ملامح أوجه من عتمة الأيام تنبثق
وتدنو من ملامح حيرتي
حذراً فتنطلق
تثير سديم أخيلة
فأركض خيل ذاكرتي
وراء الطارق المجهول
بدوره قرأ محمد عريج من المغرب:
لا تدع للعاشقين
خريطة
أو مسلكا يفضي إليّ
ولا تعذبني بأن تتفتح الأزهار من حولي
أجمل الموتى أنا
ما دمت
أكبس باب قبري في المساء
ولا أفكر في أحد.
وقرأ سيدي أمجاد من موريتانيا قصيدة «عيون الخيل»:
سأبحث عن وطن لا ينام
لأوقظ فيه جداول حزني
سأبحث عن صافنات الحروف
لأحرق مملكة الشعر
في داخلي
الشاعرة المصرية نجوى عبد العال قرأت قصيدة شعبية تميزت بصورها وموسيقاها، وبكل تلقائية العامية وانسيابيتها قرأت نصاً على تماس مع الواقع الاجتماعي والإنساني بشفافية ومرونة في انتقاء الكلمات.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 134312

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>