Quantcast
Channel: صحيفة الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 134312

باحثون يرصدون المكانة التاريخية لزهرة المدائن

$
0
0
أبوظبي: عثمان حسن

عقدت صباح أمس في أبوظبي أولى ندوات «مؤتمر القدس.. المكانة والمكان» بعنوان «مدينة القدس.. النشأة والتطور» وحضرها الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتّاب العرب الشاعر حبيب الصايغ والمفكر والدبلوماسي د. يوسف الحسن وعدد كبير من الكتاب والمثقفين وشارك فيها الباحثون: البشير صحراوي من الجزائر، وحسن حميد «سوريا» والدكتور سيف الجابري «الإمارات» والدكتور عبدالله العسيلان والدكتور عبدالله اللحيدان من السعودية، والدكتور محمد أبوغدير «مصر» وأدار الندوة الكاتب المصري علاء عبدالهادي.
في ورقته التي استعرض فيها ملمحاً من الحضارة الكنعانية قال البشير صحراوي «يذكر لنا التاريخ أن المدن الكنعانية الفلسطينية التي عجز العبرانيون عن فتحها، كانت ذات حضارة قديمة، حيث كانت المنازل مشيدة بإتقان، وفيها الكثير من أسباب الراحة والرفاهية، وكانت مدنهم تشتهر بحركة تجارية وصناعية نشطة، وكانت هذه المدن على علم ومعرفة بالكتابة، ولها ديانة، كما لها حكومة سياسية أيضا».
وتطرق البشير إلى اليبوسيين، موضحا أنهم بطن من بطون العرب الأوائل، نشؤوا في قلب الجزيرة العربية، ثم نزحوا عنها مع من نزح من القبائل الكنعانية، وكانت يبوس، وهي أول عاصمة للعرب في فلسطين في ذلك العهد، ذات أهمية من الناحية التجارية، وكانت من أنشط المدن الكنعانية.
وقدم حسن حميد ورقة بعنوان (القدس والسلطنة العثمانية) درس من خلالها ما أسماه «التاريخ المقفل» لبدايات الاستيطان اليهودي في زمن السلطنة العثمانية، مدعما بحثه بالوقائع والتواريخ، وقبل أن يدخل البريطانيون إلى فلسطين، كما دحض الأفكار الوهمية المنتشرة في كتب التاريخ العربي، والتي تقول بأن السلطان عبدالحميد الثاني الذي حكم نحو 33 عاما قد حافظ على القدس.
وقال حميد «القدس احتلت من قبل العثمانيين، شأنها شأن المدن العربية نحو 400 سنة، ولو أرادوا لها خيرا أو قابلوها بالعاطفة التي ادعوها، لبنوا فيها 400 مسجد، وبنوا المشافي والمدارس، واستحدثوا فيها نهضة عمرانية، وكانت بحق زهرة المدائن في الدنيا كلها».
وقدم الدكتور محمد أبوغدير ورقة حلل من خلالها ما سبق وكتبه الباحث اليهودي جرشوم شوكين بعنوان «نظرة جديدة إلى الصهيونية نجاح أم فشل»، ومسلطا الضوء على الدوافع والاحتمالات المستقبلية المتوقعة لقرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس وقال «تعتبر الحركة الصهيونية منذ نشأتها السياسية العملية في أواخر القرن التاسع عشر واحدة من الحركات القليلة في العالم، التي ظهرت في خضم خلافات ومعارك دينية وسياسية بين اليهود أنفسهم، وبينهم وبين الآخرين، واستمرت حاملة هذه الخلافات والمعارك حتى اليوم، رغم نجاحها الظاهر في تحقيق هدفها بإنشاء دولة يهودية على أرض فلسطين».. وهذا ما يؤكد من وجهة د. أبو غدير عدم شرعية الدولة «الإسرائيلية»، وعدم استمرارها إلى ما لا نهاية.
وقدم د. سيف الجابري ورقة «بين الأمر الإلهي والفهم البشري» وانطلق في دراسته من الآية الكريمة «سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير» وفي هذا قال «القدس قضية بلا قاض، ولو تيسر عرضها على محاكم الشرع والعقل، واتصف عرضها بالنزاهة لقضت بإسلاميتها».
وتحدث عن مكانة القدس وأسمائها ومدلولاتها وأشار إلى ما أطلق عليه «رباعية الخديعة» التي وضحت معالمها اليوم وهي: وعد بلفور، وحائط المبكى، وهيكل سليمان، في إطار ما بات ادعاءات باطلة، لا يقبلها عقل أو منطق.
أما د. عبدالله اللحيدان فقدم دراسة بعنوان «المكانة الدينية والتاريخية للقدس» تحدث فيها عن المواقع والآثار المهمة للمسلمين في القدس وهي: المسجد الأقصى و مسجد قبة الصخرة وحائط البراق وقال «منذ تاريخها الطويل لم تشهد القدس فترات سلام وتعايش بين الأديان مثل مراحل الحكم العربي الإسلامي لأن الإسلام خاتم الديانات وضع مكانة خاصة لأهل الكتاب، وفي ظل الإسلام شهدت دور العبادة للديانات السماوية كافة الحماية، ولا بد أن تعود هذه المدينة للسيادة الفلسطينية العربية الإسلامية لتحظى بالسلام والأمن والتسامح».
بدوره قدم د. عبدالله عسيلان ورقة بعنوان (القدس في المصادر التاريخية قديما وحديثا) بدأها بالحديث عن العناية الفائقة والمكانة الخاصة التي شهدتها القدس عبر تاريخ الخلافة الإسلامية وما هو مثبت بحسب كثير من المصادر التاريخية والجغرافية مثل كتاب المغازي للواقدي، وتاريخ الطبري، والبداية والنهاية لابن كثير، وكتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير، وتاريخ ابن خلدون وغيرها.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 134312

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>