Quantcast
Channel: صحيفة الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 134312

ماكرون يحذر من امتلاك إيران «النووي».. و«عقوبات بديلة»

$
0
0
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء بعرض رؤيته الخاصة للعالم أمام الكونجرس الأمريكي الذي استقبله بالتصفيق وقوفاً لثلاث دقائق في غياب نظيره دونالد ترامب، وفيما شدد ماكرون على ضرورة عدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، قال مبعوثون غربيون إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا تقترب من التوصل إلى حزمة مقترحات بديلة تتضمن عقوبات ستقدمها إلى الرئيس الأمريكي لإقناعه بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران رغم سخرية رئيسها حسن روحاني من ترامب ووصفه له «بالتاجر».
وأضاف ماكرون أمام الكونجرس الأمريكي في اجتماع مشترك أمس أن الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاءهما لديهم هدف «واضح» مع طهران.
وقال «إيران لن تمتلك أبدا أسلحة نووية، ليس الآن، وليس خلال خمس سنوات، وليس خلال عشر سنوات، بل إلى الأبد».
وشدد ماكرون على أن «الطموحات النووية الإيرانية» يجب ألا تقودنا أبداً إلى الحرب في الشرق الأوسط، دعونا لا نكون ساذجين من جانب واحد، دعونا لا نخلق حروباً جديدة بأنفسنا، على الجانب الآخر.
وقدم مئات النواب وأعضاء مجلس الشيوخ للاستماع إلى ماكرون على غرار ما حصل إبان زيارات رؤساء فرنسيين سابقين مثل شارل ديجول وميتران وساركوزي.
وقال مبعوثون أوروبيون أمس الأربعاء إن اجتماعات خلف أبواب مغلقة على مدى ثلاثة أشهر سوف تتمخض عن حزمة من الإجراءات المنفصلة قد يتم اتخاذها ضد إيران على أمل إرضاء ترامب مع الإبقاء على الاتفاق.
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي «هذا يهدف لإقناع الرئيس ترامب، ليس هذا اتفاقا جديدا مع إيران».
وعلى عكس ترامب، الذي ندد بالاتفاق مجددا الثلاثاء، لا ترغب بريطانيا وفرنسا وألمانيا في إعادة التفاوض بشأن الاتفاق المعقد، وتسعى تلك الدول بدلا من ذلك إلى صياغة إجراءات أخرى يتم الاتفاق عليها بين أوروبا والولايات المتحدة بهدف التعامل مع أمور لم يتم التطرق إليها في الاتفاق، لا سيما دعم طهران للرئيس السوري بشار الأسد وكبح برنامج إيران للصواريخ الباليستية.
وقال دبلوماسيون إن ذلك ربما يتضمن عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي ضد إيران، وربما تتضمن الإجراءات الجديدة سبلا لزيادة الفترة التي قد تحتاجها إيران لتطوير سلاح نووي في المستقبل، وقال دبلوماسيون إن هذا الجانب من المفاوضات هو الأصعب.
وقال دبلوماسيان أوروبيان إن الخطة تتماشى إلى حد كبير مع إجراءات أشد لاحتواء إيران ناقشها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ترامب أثناء زيارته للبيت الأبيض الثلاثاء.
وقال الرئيس الإيراني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أمس الأربعاء إن القوى الأجنبية ليست لديها سلطة لتغيير الاتفاق النووي وتساءل عما إذا كان ترامب مؤهلا للتشكيك في اتفاق دولي معقد كهذا، وأضاف «يقولون إننا نريد أن نتخذ مع زعيم دولة أوروبية معينة قرارا بشأن اتفاق ضم سبعة أطراف، «لماذا؟ وبأي حق؟».
وسخر روحاني من الرئيس الأمريكي الذي منح القوى الأوروبية في 12 يناير/‏ كانون الثاني مهلة قائلا إن عليها الاتفاق على «إصلاح العيوب المروعة في الاتفاق» وإلا فإنه سيرفض تمديد تعليق العقوبات الأمريكية ضد إيران.
وقال روحاني، موجهاً حديثه إلى ترامب «ليست لديك أي خلفية عن السياسة. ليست لديك أي خلفية عن القانون. ليست لديك أي خلفية عن المعاهدات الدولية. كيف يمكن لتاجر ومقاول أن يصدر أحكاما عن الشؤون الدولية».
وأضاف «اتفاق فيينا النووي مهم للغاية ونريد أن ندعمه. نريد أن نساعد في وضع تظل فيه الولايات المتحدة طرفا في الاتفاق بعد يوم 12 مايو».
وقال روحاني «تحدثت شخصيا إلى ماكرون عدة مرات عبر الهاتف». وأضاف «قلت له صراحة إنه لن تتم إضافة أو حذف جملة واحدة من الاتفاق النووي. الاتفاق هو الاتفاق».
ورفضت روسيا، مساعي تعديل الاتفاق. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نعتقد أنه لا يوجد بديل حتى الآن» للاتفاق النووي، مضيفاً أن الموقف الإيراني من الملف مهم جداً.
واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الاتفاق النووي الإيراني «يعمل جيداً ويجب الحفاظ عليه».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، امس الأربعاء، إن الحفاظ على الاتفاق النووي هو على رأس أولويات ألمانيا، ولا مجال لإعادة التفاوض عليه، وقال «الاتفاق النووي تم التفاوض عليه بين سبع دول والاتحاد الأوروبي، ولا مجال لإعادة التفاوض عليه. لكن من الواضح أيضاً أنه بعيداً عن الاتفاق النووي نريد أن نضمن أن برنامج إيران النووي يستخدم حصرياً للأغراض السلمية». (وكالات)


Viewing all articles
Browse latest Browse all 134312

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>